موقع 24:
2025-06-08@06:23:52 GMT

تقرير: الغموض يخيّم على "اليوم التالي" في هدنة غزة

تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT

تقرير: الغموض يخيّم على 'اليوم التالي' في هدنة غزة

استكملت سلسلة من عمليات تبادل الرهائن بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في غزة، وسط غموض يكتنف مستقبل الهدنة الهشة في القطاع الفلسطيني المدمر.

لدى كل من إسرائيل وحماس أسباب تدفعها إلى تجنب استئناف الحرب






وكتب مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في القدس آرون بوكسرمان، أن الفلسطيني شامخ الدبس لم يشرع في إعادة بناء منزله بشمال غزة، الذي دُمر العام الماضي، وهو يعيش في مدرسة قريبة تحولت إلى مأوى للنازحين من غزة، ويواجه حالة من عدم اليقين العميق حول امكان استمرار الهدوء.

  
وقال الدبس، البالغ من العمر 36 عاماً، وهو عاطل عن العمل حالياً: "أملنا الوحيد هو أن يستمر وقف النار".
وتنتهي المرحلة الأولى من وقف النار التي مدتها 6 أسابيع، من دون إطار واضح لما سيحل محلها. وهذا لا يعني بالضرورة العودة الفورية للحرب: إذ ينص الاتفاق على أن الهدنة يمكن أن تستمر طالما أن المفاوضين يعملون على الخطوات التالية. لكن ذلك، يجعل وقف القتال الهش أصلاً، أكثر خطورة.

قضايا شائكة

وسيستلزم تمديد الاتفاق معالجة قضايا شائكة أكثر، مثل الإنهاء الدائم للحرب وإعادة إعمار غزة. وبموجب شروط الاتفاق المرحلي، يتعين على إسرائيل أن تعلن فعلياً نهاية حربها ضد حماس من أجل تأمين إطلاق نحو عشرين رهينة، يعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

"Palestinians and Israelis in Limbo as First Phase of Truce Winds Down" by Aaron Boxerman via NYT New York Times https://t.co/6M0RvraIwo

— LadyEleanorA (@LadyEleanorA) February 27, 2025

وبالنسبة لعائلات الأسرى الإسرائيليين، فإن احتمال إطلاق أحبائهم بات أقرب من أي وقت مضى وبعيداً على نحوٍ مؤلم في الوقت ذاته. إنهم يدركون جيداً أنه لا تزال هناك عقبات هائلة أمام تأمين حريتهم، نظراً لعدم التوصل إلى اتفاق في شأن المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقال عدي ألكسندر، الذي يحتجز ابنه الأمريكي الإسرائيلي، إيدان ألكسندر، في غزة منذ أكثر من 500 يوم: "بحلول يوم الأحد، سنكون في منطقة اللاأحد". وقال عن هذا العنصر من اتفاق وقف النار: "تُرك الأمر ضبابياً عن قصد، ولا يزال ضبابياً".
ولم توقع إسرائيل وحماس على وقف فوري للحرب في غزة في منتصف يناير(كانون الثاني). وعوض ذلك، التزما خطة معقدة ومتعددة المراحل تهدف إلى بناء الزخم ببطء نحو وقف شامل للنار، بعد أكثر من عام من القتال المدمر في غزة.
وكان الهدف من المرحلة الأولى، هو وقف القتال لمدة ستة أسابيع على الأقل، بينما يتوصل الجانبان إلى تسوية أكثر شمولاً.

30 رهينة

وأطلقت حماس 30 رهينة إسرائيلية وأجنبية وسلمت جثث 8 آخرين، مقابل إطلاق أكثر من ألف فلسطيني تعتقلهم إسرائيل. لقد كانت عملية صعبة تضمنت عمليات تسليم مرحلية للرهائن في غزة، وهو ما وصفته إسرائيل بأنه مهين، وكاد أن يخرج الاتفاق برمته عن مساره.

Stop peddling Palestinian propaganda! Gaza's misery is self-inflicted, courtesy of Hamas' terror regime. Israel has EVERY RIGHT to defend itself against rocket attacks. Torah teaches us to protect our people.https://t.co/pIKgxbv9OV

— Sweden is a meme and the language is made up (@SloveniaEmperor) February 27, 2025

وتظل إسرائيل وحماس متباعدتين كما كانتا دائماً، عندما يتعلق الأمر بمطالبهما الأساسية في مفاوضات الهدنة.
وتعهدت إسرائيل بأنها لن تنهي الحرب بشكل دائم حتى لا تسيطر حماس مجدداً على غزة، وكذلك حتى يتحول القطاع إلى منطقة منزوعة السلاح. وقد رفضت حماس في أغلب الأحيان النظر في حل كتائبها من المقاتلين المسلحين أو إرسال قادتها إلى المنفى.
وطرح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، فكرة تمديد المرحلة الأولى، من خلال الاستمرار في مبادلة المزيد من الرهائن بالسجناء.
وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القنوع، الخميس، إن الحركة منفتحة على تمديد المرحلة الأولى طالما أنها لا تنطوي على التخلي عن مطالب حماس الأساسية، بما في ذلك إنهاء الحرب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وقال إن إسرائيل تباطأت في فتح المفاوضات للمرحلة الثانية.
وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ضغوطاً كبيرة من داخل حكومته، حتى لا يوقف الحرب ضد حماس، وقفاً نهائياً. ويقول حلفاؤه السياسيون إنهم يأملون في مواصلة قتال حماس في نهاية المطاف، ويريدون بناء مستوطنات يهودية في غزة.  
وبموجب اتفاق وقف النار، من المقرر أن تبدأ إسرائيل سحب قواتها من حدود غزة مع مصر خلال عطلة نهاية الأسبوع. لكن نتانياهو صرح مراراً وتكراراً بأنه يرى السيطرة الإسرائيلية على المنطقة – المعروفة باسم ممر فيلادلفيا – كمصلحة أمنية أساسية.

استئناف الحرب

ولدى كل من إسرائيل وحماس أسباب تدفعها إلى  تجنب استئناف الحرب.
وتريد حماس منح قواتها العسكرية فرصة للتعافي، والبدء في إعادة بناء غزة المدمرة. أما إسرائيل فتريد إعادة الرهائن المتبقين إلى وطنهم. ومن بين نحو 250 شخصاً تم أسرهم خلال الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023، تعتقد الحكومة الإسرائيلية أن نحو 25 شخصاً لا يزالون على قيد الحياة غير الذين حرروا حتى الآن، وتريد إسرائيل أيضاً إعادة جثث نحو 30 آخرين.
لكن احتمال العودة إلى القتال لم يختف مطلقاً. وقال الكثير من الإسرائيليين، وخصوصاً من اليمين، إنهم لا يستطيعون قبول إنهاء الحرب مع استمرار حكم حماس لغزة. وفي الوقت الحاضر، يبدو أن الحركة لم تقدم سوى القليل من التنازلات في هذا الشأن.

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل اتفاق غزة المرحلة الأولى إسرائیل وحماس وقف النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا

#سواليف

قال رئيس جهاز ” #الموساد ” السابق، تامير باردو، الخميس، إن #الحرب الجارية على قطاع #غزة “لا تُحقق أي جدوى”.

واعتبر باردو في تصريحات صحفية، أن الحرب في غزة “مضيعة للوقت وإهدار للأرواح والأموال والمستقبل، ولا تلوح في الأفق أي نهاية لها”.

وأضاف أنه “كان قد حذّر في وقت سابق من بدء هذه الحرب”، مشددا على أن “الطريق الأفضل كان #التفاوض من أجل استعادة الرهائن، بدلا من اللجوء إلى الخيار العسكري”.

مقالات ذات صلة مقتل وإصابة جنود إسرائيليين بكمين للمقاومة بخان يونس 2025/06/06

وأكد أن “حركة #حماس ليست مجرد قوة عسكرية، بل تمتلك بُعدا سياسيا”.

وأشار إلى أن “محاولة محوها من خلال هجوم عسكري تُعد خطأ استراتيجيا”.

ورأى باردو أن “كل مدني يُقتل اليوم في غزة سيقود مستقبلا أحد أقاربه لحمل السلاح”.

وبدعم أميركي مطلق، ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

مقالات مشابهة

  • تقرير يحدد مصدر أموال حزب الله.. هذا ما قاله
  • واشنطن تجدد دعمها لإسرائيل وتشترط إطلاق الرهائن قبل أي هدنة في غزة
  • اقتصاد الحرب في السودان.. قراءة في تقرير البنك الدولي وتحديات ما بعد الحرب
  • حقيقة الدور الأمريكي في مفاوضات وقف الحرب على غزة
  • إسرائيل تدعم ميليشات مسلحة في غزة لمواجهة حماس | تقرير
  • رئيس “الموساد” السابق: الطريق لإنهاء الحرب التفاوض.. و”حماس” تمتلك بُعدا سياسيا
  • هل تريد أوكرانيا وروسيا فعلاً إنهاء الحرب؟
  • نتنياهو يقرّ بتسليح إسرائيل عصابات في غزة
  • تقرير أمريكي يرصد أكثر من 500 هجوم تركي على اقليم كوردستان في شهر
  • تقرير سري للاتحاد الأوروبي يتهم إسرائيل بانتهاكات جسيمة في غزة.. وترقب لقرار مصيري