حماس تقبل التنازل عن حكم غزة.. وتضع شرطاً لنزع السلاح
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
أبدى مسؤول في حماس استعداد الحركة لتقديم مجموعة تنازلات، فيما يخص اليوم التالي في غزة، من ضمنها التخلي عن الحكم لصالح حكومة وحدة فلسطينية، لكن دون أي استعداد للتخلي عن السلاح، إلا في حالة واحدة.
وفي لقاء مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أمس الخميس، قال القيادي الكبير في حماس باسم نعيم، "نحن مستعدون للتنازل عن السلطة السياسية والحكم الإداري في قطاع غزة لحكومة الوحدة الفلسطينية، لكن حماس لن تنزع سلاحها، ما لم يتم تحقيق دولة فلسطينية مستقلة".
وتابع القيادي قائلاً، "نحن مستعدون اليوم، للتراجع عن الحكم، وتسليمه إلى هيئة أو حكومة أو لجنة مستعدة لإدارة قطاع غزة".
وأدلى نعيم بتصريحاته قبل يوم واحد على نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، المقررة غداً السبت، دون وجود ترتيبات جدية للدخول في المرحلة الثانية، وسط جولات تفاوضية بقيادة من مصر وقطر والولايات المتحدة في القاهرة لحلحلة العقد العالقة بين الطرفين، ومواصلة الترتيبات المتفق عليها، وضمان صمود وقف إطلاق النار الهش.
وسبق أن صرحت حماس من قبل باستعداد للتنازل عن حكم قطاع غزة لهيئة فلسطينية، في حين قالت إسرائيل أن أي خطة لـ"اليوم التالي" في غزة لا ينبغي أن تشمل الحركة.
وبينما تدور مفاوضات علنية لتمديد الهدنة وبدء مرحلتها الثانية، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إنه سيرسل قريباً وفداً دبلوماسياً إلى القاهرة لمواصلة المحادثات. ورداً على تصريحات نتانياهو، قال نعيم، "بخلاف هذا الإعلان، لم يتم إخطار حماس رسمياً بنية إسرائيل استئناف المفاوضات".
وفي خضم جولات المفاوضات المتسارعة بين طرفي الصراع بواسطة قطر ومصر وأمريكا، لم تتضح بعد نية إسرائيل الحقيقية حول ما إذا كان تسعى إلى تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، أو التفاوض على شروط المرحلة الثانية، والتي قد تؤدي في نهاية المطاف إلى وقف إطلاق نار أكثر ديمومة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة بشكل كامل.
تأخير متعمدوأكد نعيم، أن "إسرائيل تؤخر المفاوضات عمداً لإيجاد ذريعة للعودة إلى الحرب ضد حماس".
وقال، "نعتقد أن هذا يتم عمداً لتصعيد الموقف أو دفع مفاوضات المرحلة الثانية تحت التهديد بالعودة إلى الحرب، وعدم الانسحاب من قطاع غزة".
ومن المفترض أن يبدأ الجيش الإسرائيلي الانسحاب من منطقة الحدود بين غزة ومصر المعروفة باسم محور فيلادلفيا غداً السبت، وهو ما يمثل نهاية المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار. ومع ذلك، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين لقناة "كان" العامة، إن "إسرائيل طالبت ببقاء قواتها العسكرية في ممر فيلادلفيا، الذي يمتد على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر".
واستمرت المرحلة الأولى من اتفاق غزة 6 أسابيع، خلالها أطلقت حماس سراح مجموعة من الرهائن الأحياء وسلمت إسرائيل جثث عدد من الأموات، في مقابل إفراج الأخيرة عن مئات السجناء الفلسطينيين.
وبموجب شروط وقف إطلاق النار المعلنة في أواخر يناير (كانون الثاني)، كان من المفترض أن تبدأ المحادثات بشأن المرحلة الثانية قبل أسابيع، ولكن الاتهامات المتبادلة بين حماس وإسرائيل عقدت المفاوضات وتسببت في إرجائها أكثر من مرة.
ويبقى سلاح الحركة الفلسطينية أبرز تحد لليوم التالي في غزة، فرغم تكرار نعيم استعداد حماس للتنازل عن السلطة أو الاندماج في حكومة وحدة فلسطينية، إلا أنه أكد بحزم على عدم استعداد الحركة لنزع سلاحها والتحول إلى حزب سياسي بحت، إلا إذا مُنِح الفلسطينيون دولة سياسية مستقلة، وهو الشرط الذي رفضه نتانياهو وحلفاؤه اليمينيون في الحكومة الإسرائيلية.
"لو كنت أعلم".. قالها "نصرالله" وكررها أبومرزوق نادماً فما القصة؟ - موقع 24أعاد حديث للقيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، الذي أبدى فيه ندما على هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تصريحات سابقة للأمين العام السابق لتنظيم حزب الله حسن نصرالله، التي قال فيها "لوكنت أعلم"، بسبب الدمار الكبير الذي حل بلبنان في حرب عام 2006.وقال نعيم، "إنهما مساران مختلفان. فالسلاح مرتبط بوجود الاحتلال".
وأضاف، "إذا تم إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، فنحن مستعدون مرة أخرى لأن نصبح حزباً سياسياً، وأن ندمج مقاتلينا في جيش وطني فلسطيني".
وختم بالقول: "إذا قرروا التصعيد والعودة إلى الحرب، فنحن نعد أنفسنا لجميع الخيارات، وليس لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن أنفسنا، كما فعلنا بالفعل على مدى 15 شهراً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة إسرائيل حماس حماس غزة إسرائيل اتفاق غزة غزة وإسرائيل المرحلة الأولى من المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدعو لإقامة دولة فلسطينية في فرنسا بدلا من حل الدولتين
انتقد وزير خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس، "حرص" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على قيام دولة فلسطينية، ودعاه إلى إقامتها على أراضي فرنسا.
وقال ساعر عبر منصة إكس: "إذا كان ماكرون حريصا جدا على إقامة دولة فلسطينية، فهو مدعو لإقامتها على أراضي فرنسا الشاسعة".
كما هاجم ساعر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي قالت الرئاسة الفرنسية إنه وجّه رسالة إلى ماكرون قبل أيام، أدان فيها هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
كما طالب عباس وفق الرسالة "حماس" بالإفراج فورا عن الأسرى الإسرائيليين، وضرورة نزع سلاحها، وعدم السماح لها بلعب أي دور في حكم قطاع غزة.
وجاءت رسالة عباس قبل أيام من المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين، المقرر في مقر الأمم المتحدة بنيويورك من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو الجاري، برئاسة فرنسا والسعودية.
وقال ساعر: "أعرب الرئيس ماكرون عن حماسه للرسالة المُدبّرة التي تلقاها من محمود عباس".
ومستنكرا تساءل: "ما الذي جعل الرئيس الفرنسي متحمسا لهذه الدرجة لرسالة مليئة بالشعارات الفارغة، والوعود الجوفاء التي قُطعت مرات لا تُحصى"، وفق تعبيره.
الشهر الماضي، هاجمت وزارة الخارجية الإسرائيلية ماكرون واعتبرته في "حملة صليبية" ضد إسرائيل، بعد دعوته لفرض عقوبات أوروبية إذا لم يتحسن الوضع الإنساني في غزة.
واتهمت تل أبيب ماكرون بـ"مكافأة الإرهابيين"، نافية وجود حصار إنساني في القطاع.