تونس – يعاني العديد من الصائمين من أعراض مثل الصداع والإعياء، خاصة في الأيام الأولى من شهر رمضان، وهي مشكلات يمكن تجنبها من خلال الالتزام ببعض النصائح البسيطة.

ووفقا للأبحاث، فإن الأسباب الرئيسية لهذه الأعراض تشمل الجوع، والعطش، وقلة النوم، والانقطاع المفاجئ عن الكافيين والنيكوتين. ولذلك، يوصي الخبراء باتباع بعض التغييرات لإعداد الجسم جيدا للصيام طوال شهر رمضان.

تقليل الكافيين تدريجيا

يعد الصداع من أكثر المشاكل شيوعا خلال رمضان، وغالبا ما يكون سببه نقص الكافيين. ولتجنب ذلك، ينصح بتقليل استهلاك المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية بشكل تدريجي قبل رمضان.

ويمكن استبدالها بالمشروبات الطبيعية مثل العصائر الطازجة، أو تناول كوب من القهوة في نهاية وجبة السحور.

تعديل الساعة البيولوجية

تغيير مواعيد النوم والاستيقاظ بشكل مفاجئ قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم وزيادة الشعور بالإعياء. لذلك، ينصح بالبدء في تعديل الساعة البيولوجية قبل رمضان عن طريق الاستيقاظ مبكرا تدريجيا والاعتياد على النوم لفترات قصيرة خلال النهار لتعويض ساعات السهر.

تجنب الجفاف

يعد شرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور أمرا ضروريا لتجنب الجفاف. كما ينصح بتجنب الأطعمة المالحة مثل النقانق واللحوم المدخنة، لأنها تزيد من حاجة الجسم إلى الماء.

ويمكنك إضافة شرائح الليمون أو النعناع إلى الماء لتحسين الطعم وتشجيع نفسك على الشرب.

تناول وجبات متوازنة

ينصح بتناول وجبات تحتوي على أطعمة يتم هضمها ببطء، مثل الحبوب الكاملة والخضروات، لتجنب هبوط مستوى السكر في الدم أثناء الصيام. كما يجب تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات البسيطة مثل الحلويات والعصائر، لأنها تسبب ارتفاعا سريعا في السكر يتبعه هبوط حاد.

وعليك إضافة الأطعمة الغنية بالألياف إلى وجباتك لأنها تساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول وتجنب الإمساك، وهو مشكلة شائعة خلال الصيام.

ولا تنس إضافة مصادر البروتين، مثل البيض والدجاج والأسماك والبقوليات، إلى وجباتك، حيث أن البروتين يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول ويحافظ على الطاقة خلال النهار.

الابتعاد عن الوجبات الدسمة والمصنعة

يجب تجنب الأطعمة الدسمة التي يصعب هضمها، مثل المقالي والحلويات، والتركيز على الأطعمة الخفيفة مثل الشوربات والسلطات والفواكه.

وينصح الخبراء بخفض استهلاك الأطعمة المصنعة والمعلبة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم والمواد الحافظة، واستبدلها بالأطعمة الطازجة والمطبوخة في المنزل لتحسين صحة الجهاز الهضمي.

تعويد الجسم على وجبات أقل

قلل من عدد الوجبات اليومية قبل رمضان إلى وجبتين رئيسيتين، مع تجنب الوجبات الخفيفة بينها. وهذا يساعد الجسم على التكيف مع نظام الوجبتين (الإفطار والسحور) خلال رمضان.

ويمكنك أن تجرب الصيام لساعات محدودة قبل رمضان، مثل الصيام من الفجر إلى الظهر، لتعويد الجسم على التحمل. وهذا يساعد على تقليل الشعور بالتعب في الأيام الأولى من رمضان.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

تناول الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الزبادي أو المخللات الطبيعية لتحسين صحة الأمعاء. وتجنب الأطعمة الثقيلة التي تسبب عسر الهضم، مثل الأطعمة المقلية.

تجنب الإفراط في الطعام عند الإفطار

عود نفسك على تناول وجبات متوازنة وصغيرة قبل رمضان لتجنب الإفراط في الطعام عند الإفطار. ابدأ بتناول التمر والماء، ثم انتظر قليلا قبل تناول الوجبة الرئيسية.

تعزيز المناعة

تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي، مثل البرتقال والفراولة والفلفل الحلو، لتعزيز جهاز المناعة.

ويمكنك أيضا تناول مشروبات دافئة مثل الزنجبيل أو الشاي الأخضر لتحسين الصحة العامة.

التوقف عن التدخين تدريجيا

الانقطاع المفاجئ عن النيكوتين خلال النهار قد يسبب الصداع والإعياء. لذلك، ينصح المدخنون بتقليل عدد السجائر تدريجيا قبل رمضان، أو حتى استغلال الشهر الكريم كفرصة للإقلاع عن التدخين تماما.

استشارة الطبيب

إذا كنت تعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فمن المهم استشارة الطبيب قبل الصيام لضمان سلامتك.

تقييم الصحة والتغذية

يجب التأكد من حصول الجسم على العناصر الغذائية الكافية خلال شهر رمضان. ويمكن استخدام المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب لتعويض أي نقص في الفيتامينات والمعادن (مثل فيتامين د والحديد وفيتامين ب12).

وبالتخطيط الجيد واتباع هذه النصائح، يمكن تجنب العديد من المشاكل الصحية التي قد تواجه الصائمين، والاستمتاع برمضان مليء بالصحة والطاقة.

زيادة النشاط البدني تدريجيا

ابدأ بممارسة التمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا قبل رمضان لتعويد الجسم على النشاط البدني مع تقليل كمية الطعام.

وعليك تجنب التمارين الشاقة خلال ساعات الصيام، ويمكن ممارستها بعد الإفطار لتحسين الهضم وزيادة الطاقة.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: تجنب الأطعمة قبل رمضان الجسم على

إقرأ أيضاً:

الفيفا يطور إجراءات السلامة في كأس العالم 2026 بعد مشاكل الحرارة والرطوبة

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عن خطوات جديدة لتعزيز سلامة اللاعبين خلال مباريات كأس العالم 2026، المقرر إقامته في كندا والولايات المتحدة والمكسيك، وذلك بعد ملاحظاته لتأثر بعض اللاعبين بالحرارة والرطوبة العالية في النسخة الأخيرة من كأس العالم للأندية التي أقيمت هذا العام في الولايات المتحدة.

مدحت شلبي: أين طاهر وعبد القادر وناصر ماهر في كأس العرب؟ تمثيل المنتخب شرف لا يُرفض

ووفقًا للمسؤولين في "فيفا"، فإن التجارب السابقة أظهرت أن اللاعبين قد يتعرضون لإرهاق شديد نتيجة الظروف المناخية، وهو ما دفع الاتحاد إلى تعديل آلية التوقفات ورفع مستوى التجهيزات على أرض الملعب. وتشمل الإجراءات الجديدة توفير كميات إضافية من المياه ووضع مراوح بالقرب من خطي الملعب، لتقليل تأثير درجات الحرارة العالية على اللاعبين وضمان راحتهم البدنية أثناء المباريات.

وأشار مانولو زوبيريا، مسؤول البطولات في "فيفا"، إلى أن النظام الجديد يبسط ويكمل النسخة القديمة من التوقفات، التي كانت تُطبق بعد مرور 30 دقيقة في حال تجاوز الحرارة مستوى معين. وأضاف زوبيريا أن هذا التغيير يضمن سلامة اللاعبين بشكل أفضل ويواكب الظروف المتغيرة التي قد يواجهونها في المدن الثلاث المضيفة، خاصة مع اختلاف درجات الحرارة والرطوبة من مكان لآخر.

ويعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية أوسع يتبناها "فيفا" لضمان صحة اللاعبين في جميع البطولات الكبرى، والتي تشمل متابعة مستويات الإجهاد البدني، وضع بروتوكولات طبية للطوارئ، وتنظيم فترات الراحة بشكل مدروس. ويؤكد الخبراء أن مثل هذه الإجراءات لا تقتصر على حماية اللاعبين من الإرهاق فقط، بل تساهم أيضًا في تقليل فرص الإصابات المرتبطة بالإجهاد الحراري، مثل التشنجات أو الجفاف.

ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإجراءات على طريقة إدارة المباريات، حيث قد تمنح فرق التدريب فرصة أكبر لمراجعة الخطط وتحريك اللاعبين بحذر أكبر خلال الأوقات الحرجة، دون المخاطرة بصحتهم. كما تعكس هذه التحسينات التزام "فيفا" بتقديم بطولة آمنة وعادلة، مع مراعاة الظروف المناخية المتنوعة التي قد تواجه الفرق من مختلف القارات.

وتأتي هذه التعديلات في سياق التحسين المستمر لتجهيزات الملاعب والتقنيات المستخدمة خلال البطولات، بما في ذلك مراقبة درجات الحرارة، توفير معدات تبريد إضافية، وتدريب الطواقم الطبية على التعامل مع حالات الإرهاق الحراري، لضمان أعلى معايير السلامة.

وبذلك يسعى "فيفا" لتقديم نسخة متقدمة من كأس العالم، تحافظ على الأداء البدني العالي للاعبين، وتوفر لهم بيئة آمنة، بينما يستمتع الجمهور بمباريات متكاملة من ناحية الإثارة والتنافس، دون أن تتأثر سلامة اللاعبين بالظروف المناخية الصعبة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: الإفراط في تناول الملح يوميًا يرفع خطر شيخوخة الخلايا
  • دراسة: تناول ثمرة أفوكادو يوميًا يقلل التهابات الجسم ويحسن المناعة
  • سعد الصغير يستضيف المطرب محمد صيام في سعد مولعها نار .. اليوم
  • قوة الأطعمة البنفسجية.. غذاء يعزز جسمك وينعش مزاجك
  • علامات ارتفاع مستوى فيتامين D في الجسم
  • تحذير .. تناول هذه الأطعمة يرتبط بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الرئة
  • ماذا يحدث لجسمك عندما تتوقف عن تناول اللحوم؟
  • طرق طبيعية لتدفئة الجسم بدون دفاية
  • علماء: تناول البروتين قبل النوم يساعد على تحسين كتلة العضلات
  • الفيفا يطور إجراءات السلامة في كأس العالم 2026 بعد مشاكل الحرارة والرطوبة