نتنياهو غاضب من تحقيق 7 أكتوبر والجيش يقر بـ”الفشل التام”
تاريخ النشر: 28th, February 2025 GMT
#سواليف
أثارت نتائج تحقيق أجراه #جيش_الاحتلال الإسرائيلي وأظهرت فشله في #هجوم_7_أكتوبر/تشرين الأول 2023 غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، في حين استغلها معارضوه للمطالبة بمحاسبته.
وخلص تحقيق أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى الإقرار بـ”الإخفاق التام” في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة، وكشف عن تفاصيل ومعطيات جديدة عن الهجوم.
وبرر نتنياهو غضبه بأن الجيش نشر النتائج قبل إرسالها إليه، وهو الذي رفض كل دعوات الاستقالة أو الإقرار بمسؤولية الفشل في التعامل مع الهجوم غير المسبوق الذي تعرضت له إسرائيل.
مقالات ذات صلة اضطرابات جوية يوم السبت وحالة ماطرة نهاية الأسبوع المقبل 2025/02/28أما رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته هرتسي #هاليفي فأقر بأخطاء الجيش الإسرائيلي في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، مؤكدا أنه يتحمل المسؤولية كاملة.
وقال هاليفي في تصريحاته بشأن تحقيقات الجيش “لا مشكلة لدينا في الاعتراف بأننا أخطأنا يوم 7 أكتوبر، وأنا أتحمل المسؤولية، لقد كنت قائد الجيش في ذلك اليوم، والمسؤولية تقع على عاتقي”.
دعوات للمحاسبة
وبينما دعا عضو مجلس الحرب السابق بيني غانتس إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية استغل زعيم المعارضة يائير لبيد النتائج للدعوة إلى محاسبة ما سماها الحكومة الفاشلة.
وقال لبيد عبر منصة إكس إن “الجيش يُظهر شجاعة ونزاهة ويحقق مع نفسه دون أي محاولة للتستر أو التهرب من مسؤوليته”.
وأضاف “حان الوقت لكي تقوم مجموعة الجبناء الفاشلين التي تسمى حكومة إسرائيل بالشيء نفسه بدلا من الهروب من المسؤولية طوال الوقت”.
ونقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن مصادر قولها إن رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد إيال زامير سيعين فريقا خارجيا للتحقيق في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول كما أراد سلفه.
وذكرت معاريف أن قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية كان يفترض أن يصدر تحذيرا من الهجوم، لكنه خلص إلى عدم وجود هذا السيناريو.
“تفوق للإرادة الفلسطينية”
أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقالت أمس الخميس إن نتائج التحقيقات التي أجراها الجيش الإسرائيلي بشأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 -والتي خلصت إلى وجود إخفاقات جسيمة في توقع الهجوم والتصدي له- تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن مظاهر الإخفاق التي كشفت بعضا منها تحقيقات جيش الاحتلال الإسرائيلي تؤكد تفوق الإرادة الفلسطينية على كل الآلة العسكرية للاحتلال، وقدرة العقل الأمني للقسام على هزيمة مجموع الأجهزة الأمنية الصهيونية.
وأضاف قاسم في بيان عبر تليغرام أن “غطرسة المستعمر الصهيوني ستظل تمنعه من رؤية حقيقة هذا الشعب العظيم الذي يسعى لانتزاع حريته واستقلاله”.
إخفاق تام
وقال مسؤول عسكري لصحفيين اليوم الجمعة إن هجوم “7 أكتوبر كان عبارة عن إخفاق تام، وإن الجيش أخفق في تنفيذ مهمة حماية المدنيين الإسرائيليين”.
وأضاف المسؤول -الذي طلب عدم كشف اسمه- أن “الكثير من المدنيين قتلوا في ذاك اليوم، وهم يسألون أنفسهم أو بصوت مرتفع: أين كان الجيش الإسرائيلي؟!”.
وأكد الجيش في ملخص عن التقرير لوسائل الإعلام أن قواته “أخفقت في حماية المواطنين الإسرائيليين، تم التفوق على فرقة غزة (الإسرائيلية) في الساعات الأولى من الحرب، مع سيطرة” فصائل المقاومة على الأرض.
وأقر المسؤول العسكري بأن الجيش كان يتمتع بـ”ثقة مفرطة”، وأساء تقدير قدرات حركة (حماس) قبل أن تشن الهجوم.
وتوصل التحقيق إلى أن الهجوم نفّذ على 3 دفعات تضم قرابة 5 آلاف مقاتل، وأفاد بأن الدفعة الأولى ضمت أكثر من ألف من مقاتلي وحدة النخبة في حماس “الذين تسللوا تحت ستار من النيران الكثيفة”، مشيرا إلى أن الدفعة الثانية ضمت ألفي مقاتل، في حين تخلل الثالثة دخول مئات المقاتلين يرافقهم آلاف المدنيين.
خداع إسرائيل
من جانبها، نقلت “تايمز أوف إسرائيل” عن تحقيق الجيش أن “المحور الذي تقوده إيران وضع خططا لتدمير إسرائيل، وأعداء إسرائيل كانوا أكثر استعدادا لحرب متعددة الجبهات من تقديراتنا”.
وأضافت الصحيفة أن “جهود حماس للتوصل إلى تفاهمات مع إسرائيل كانت جزءا من حملة خداع”، مشيرة إلى أن الجيش “اعتقد أن أي تهديد عبر الحدود سيتم إحباطه بواسطة السياج الحدودي”.
وقالت إن “معظم ضباط القوات الجوية لم يكونوا في الجنوب بسبب الإجازات، لكن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ عملية “سيف ديموقليس” لمهاجمة العديد من قادة حماس ومقارهم”.
وخلص التحقيق إلى ضرورة “التوصية باتباع سياسة الدفاع الهجومي وزيادة قوام الجيش وموارده لحماية حدود إسرائيل، وعلى الجيش أن يكون مستعدا لهجوم واسع ومفاجئ علينا”.
فشل في البحر أيضا
من جهتها، نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن مقاتلي حماس “هاجموا قواتنا المرسلة وكبار الضباط وعطلوا منظومة القيادة والسيطرة، وإن الفوضى إثر هجوم 7 أكتوبر أدت إلى حوادث بنيران صديقة لكنها لم تكن كثيرة”.
وقال المسؤول إن “القادة العسكريين توقعوا غزوا بريا من 8 نقاط حدودية، لكن حماس هاجمت عبر أكثر من 60 نقطة، ومعلوماتنا الاستخباراتية تظهر أن التخطيط للهجوم بدأ في 2017”.
كما تحدثت صحيفة معاريف عن فصل جديد من فشل الجيش الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقالت إن تحقيق الجيش كشف كيف فشلت البحرية الإسرائيلية في تنفيذ مهمتها بمنع زوارق مقاتلي القسام من دخول شواطئ إسرائيل في ذلك اليوم.
ويكشف التحقيق عن واحدة من أصعب الحوادث في “الحملة الدفاعية” التي شنها الجيش الإسرائيلي في الساعات الأولى من هجوم طوفان الأقصى، إذ تم الدفع بمقاتلين من لواء غولاني على شاطئ زيكيم بعد وصول قوارب القسام، لكنهم تجنبوا الاشتباك مع المهاجمين وفروا أمامهم، مما أدى إلى مقتل 17 مدنيا على الشاطئ، بينهم مجموعة من المراهقين، وفق معاريف.
وأشار التحقيق إلى أنه رغم التحذير الساعة 4:30 فجرا قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول لم تزد البحرية الإسرائيلية انتشارها قبالة غزة حتى مع النشاط غير الطبيعي في بحر غزة ووجود نحو 70 قاربا غزيا قبالة سواحل القطاع، معظمها قوارب صيد وزوارق سحب وقوارب مطاطية صغيرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال هجوم 7 أكتوبر نتنياهو هاليفي هجوم 7 أکتوبر تشرین الأول الجیش الإسرائیلی إلى أن
إقرأ أيضاً:
بيان ليبي غاضب: 12 دولة تواطأت مع إسرائيل بحربها على غزة و19 اختبأت خلف الحياد
أصدر حزب “صوت الشعب” بيانًا شديد اللهجة، اليوم 13 يونيو 2025، أدان فيه ما وصفه بـ”التواطؤ الدولي الفاضح” مع المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مطالبًا بمقاطعة شاملة للدول التي صوتت ضد القرار الأممي لحماية المدنيين الفلسطينيين أو امتنعت عن دعمه.
وجاء البيان الذي حمل عنوان: “من يصمت عن المذبحة شريكٌ فيها: لا للتطبيع مع القتلة، ولا شراكة مع المتخاذلين”، وتلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، ردًا على نتائج التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 يونيو الجاري، بشأن القرار المتعلق بـ”حماية المدنيين والامتثال للالتزامات القانونية والإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضح الحزب أن هذا التصويت كشف للعالم من يقف إلى جانب المبادئ الإنسانية، ومن انحاز صراحة إلى “القتلة والمحتلين”، مشيرًا إلى أن 149 دولة أيدت القرار، بينما عارضته 12 دولة فقط “بوقاحة سياسية وأخلاقية”، في حين امتنعت 19 دولة أخرى عن التصويت، ما اعتبره الحزب “جبنًا سياسيًا مخزيًا وتواطؤًا بالصمت”.
وفي هذا السياق، أعلن حزب “صوت الشعب” مجموعة من المواقف والمطالب، أبرزها:
أولًا: مطالبة حكومة الوحدة الوطنية الليبية بإعلان موقف واضح وحازم من الدول التي امتنعت عن التصويت، مؤكدًا أن الصمت في هذه اللحظة التاريخية لا يقل خطرًا عن المشاركة المباشرة في الجريمة.
ثانيًا: دعوة الشعب الليبي والشعوب العربية والإسلامية إلى:
إطلاق حملة مقاطعة اقتصادية شاملة للبضائع والخدمات والشركات التابعة أو المرتبطة بأي من الدول التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عنه. وقف جميع أشكال التطبيع الثقافي والفني والأكاديمي مع هذه الدول. إحياء حراك شعبي ضاغط وفعّال يتجاوز حدود التصريحات الرسمية، ويحوّل الغضب الشعبي إلى قوة ضغط سياسية واقتصادية مؤثرة.ثالثًا: توجيه نداء إلى البرلمانات والنقابات والمؤسسات الرسمية والشعبية في العالم العربي والإسلامي من أجل:
اتخاذ موقف واضح بوقف التعامل مع كل من دعم العدوان أو تواطأ بالصمت. دعم نضال الشعب الفلسطيني بجميع أشكاله، سياسيًا ومعنويًا وماديًا. إعادة الاعتبار للمقاطعة الشاملة كأداة نضالية ضد كل من يساند الاحتلال أو يشرعن جرائمه بصمته أو مواقفه.وأكد الحزب أن المعركة لم تعد مع إسرائيل وحدها، بل مع منظومة سياسية دولية تسهم في إطالة أمد الاحتلال وتوفر له غطاءً سياسيًا وإعلاميًا واقتصاديًا، داعيًا إلى تجفيف منابع دعمه، وكشف نفاق القوى التي تدّعي الدفاع عن “الحقوق” بينما تغض الطرف عن الإبادة الجماعية في غزة.
وختم البيان برسالة حاسمة: “غزة تنزف… فلا شرف في العلاقات مع من يصوّت للدمار، ولا شراكة مع من يصمت على الإبادة. فلسطين أمانة، والمقاطعة واجب قومي وديني وأخلاقي”.