أصدر حزب “صوت الشعب” بيانًا شديد اللهجة، اليوم 13 يونيو 2025، أدان فيه ما وصفه بـ”التواطؤ الدولي الفاضح” مع المجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة، مطالبًا بمقاطعة شاملة للدول التي صوتت ضد القرار الأممي لحماية المدنيين الفلسطينيين أو امتنعت عن دعمه.

وجاء البيان الذي حمل عنوان: “من يصمت عن المذبحة شريكٌ فيها: لا للتطبيع مع القتلة، ولا شراكة مع المتخاذلين”، وتلقت شبكة “عين ليبيا” نسخة منه، ردًا على نتائج التصويت الذي جرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 12 يونيو الجاري، بشأن القرار المتعلق بـ”حماية المدنيين والامتثال للالتزامات القانونية والإنسانية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضح الحزب أن هذا التصويت كشف للعالم من يقف إلى جانب المبادئ الإنسانية، ومن انحاز صراحة إلى “القتلة والمحتلين”، مشيرًا إلى أن 149 دولة أيدت القرار، بينما عارضته 12 دولة فقط “بوقاحة سياسية وأخلاقية”، في حين امتنعت 19 دولة أخرى عن التصويت، ما اعتبره الحزب “جبنًا سياسيًا مخزيًا وتواطؤًا بالصمت”.

وفي هذا السياق، أعلن حزب “صوت الشعب” مجموعة من المواقف والمطالب، أبرزها:

أولًا: مطالبة حكومة الوحدة الوطنية الليبية بإعلان موقف واضح وحازم من الدول التي امتنعت عن التصويت، مؤكدًا أن الصمت في هذه اللحظة التاريخية لا يقل خطرًا عن المشاركة المباشرة في الجريمة.

ثانيًا: دعوة الشعب الليبي والشعوب العربية والإسلامية إلى:

إطلاق حملة مقاطعة اقتصادية شاملة للبضائع والخدمات والشركات التابعة أو المرتبطة بأي من الدول التي صوتت ضد القرار أو امتنعت عنه. وقف جميع أشكال التطبيع الثقافي والفني والأكاديمي مع هذه الدول. إحياء حراك شعبي ضاغط وفعّال يتجاوز حدود التصريحات الرسمية، ويحوّل الغضب الشعبي إلى قوة ضغط سياسية واقتصادية مؤثرة.

ثالثًا: توجيه نداء إلى البرلمانات والنقابات والمؤسسات الرسمية والشعبية في العالم العربي والإسلامي من أجل:

اتخاذ موقف واضح بوقف التعامل مع كل من دعم العدوان أو تواطأ بالصمت. دعم نضال الشعب الفلسطيني بجميع أشكاله، سياسيًا ومعنويًا وماديًا. إعادة الاعتبار للمقاطعة الشاملة كأداة نضالية ضد كل من يساند الاحتلال أو يشرعن جرائمه بصمته أو مواقفه.

وأكد الحزب أن المعركة لم تعد مع إسرائيل وحدها، بل مع منظومة سياسية دولية تسهم في إطالة أمد الاحتلال وتوفر له غطاءً سياسيًا وإعلاميًا واقتصاديًا، داعيًا إلى تجفيف منابع دعمه، وكشف نفاق القوى التي تدّعي الدفاع عن “الحقوق” بينما تغض الطرف عن الإبادة الجماعية في غزة.

وختم البيان برسالة حاسمة: “غزة تنزف… فلا شرف في العلاقات مع من يصوّت للدمار، ولا شراكة مع من يصمت على الإبادة. فلسطين أمانة، والمقاطعة واجب قومي وديني وأخلاقي”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث غزة تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب عملية إسرائيل الثانية في غزة وقف إطلاق النار غزة

إقرأ أيضاً:

صراع الحياد والولاء في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. هل ينزلق لبنان لحرب جديدة؟

مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، بات لبنان يجد نفسه أمام اختبار جديد لسياسته الخارجية القائمة على "النأي بالنفس"، وسط قلق متزايد من انزلاقه لمواجهة عسكرية جديدة بعد إعلان جماعة "حزب الله" انحيازها لإيران وعدم وقوفها على الحياد.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإنّ: "هذا القلق يأتي بينما لم يطوِ لبنان بعد صفحة العدوان الإسرائيلي الذي اندلع في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، مخلفا أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح ودمار واسع".

وتابعت الوكالة، عبر تقرير لها: "رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل ارتكبت آلاف الخروقات له، خلّفت ما لا يقل عن 216 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية".

وأضافت: "ينقسم الموقف اللبناني بين تصريحات رسمية تتمسك بعدم التورط في حرب إسرائيل على إيران والتزام الحياد، وخطاب عسكري يفتح الباب أمام احتمال اندلاع مواجهة جديدة"؛ فيما تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، منذ 13 يونيو، عدوانا، على إيران، استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.

من جهتها، ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه عمق الاحتلال الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.


إلى ذلك، قال الصحفي طوني عيسى، في حديثه لـ"الأناضول"، إنّ: "بلاده تعيش حالة من الترقب إزاء تطور العدوان الإسرائيلي على طهران"، متابعا: "حتى الآن لم تظهر النتائج أو الترددات المحتملة على المنطقة ككل وعلى لبنان".

"لذلك يبقى هناك مجال للانتظار لأي سيناريوهات سوف يقبل عليها الوضع العسكري، والوضع السياسي بين إيران وإسرائيل وبين إيران والولايات المتحدة والغرب إذا دخلت قوات أخرى في مرحلة لاحقة" بحسب عيسى. وهو ما جعل المحلل السياسي اللبناني، توفيق شومان، يتّفق معه بالقول: "البلاد تعيش حالة ترقب ناجمة عن العدوان الإسرائيلي على إيران".

وأوضح شومان، في حديثه لـ"الأناضول" أنّ: "هذا الترقب ممتزج بمسار الحرب ونتائجها"، مشيرا إلى: "وجود مخاوف من توسيع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، خصوصا أن تل أبيب لم تلتزم بوقف إطلاق النار المعلن في 27 نوفمبر الماضي".

أما الصحفي والمحلل السياسي قاسم قاسم، فقال لـ"الأناضول" إنّ: "الحرب الإسرائيلية على إيران قد انعكست سلبا على القطاع الاقتصادي بلبنان، إذ أثرت على الموسم السياحي الذي كان ينتظره البلاد في هذا الصيف".

أيضا، أورد التقرير أنه: "على غرار الدول المحيطة، تأثرت حركة الملاحة الجوية في بيروت بسبب الصواريخ الإيرانية حيث ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها الجوية من وإلى مطار بيروت، كما أُعيد جدولة مواعيد رحلات أخرى لأسباب أمنية".

ومضى بالقول إنّه: "في لبنان، تتباين المواقف إزاء الانحياز إلى إيران من عدمه، حيث يؤكد الموقف الرسمي على سياسة "النأي بالنفس"، إلا أن "حزب الله" أعلن انحيازه لطهران. وصدر الموقف الرسمي من هذه الحرب عن كل من الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري".


وأكّد عون في 16 حزيران/ يونيو الجاري، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معربا عن أمله في ألا يؤثر الوضع الإقليمي على الفرص المتاحة أمام لبنان. فيما دعا أيضا، المجتمع الدولي، إلى التحرك فوراً لمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق أهدافها.

أما سلام فقد شدد على "ضرورة الحؤول دون توريط لبنان في أي شكل من الأشكال بالحرب الدائرة لما يترتب علينا من تداعيات لا علاقة لنا بها". بينما قال بري إن "لبنان لن يدخل الحرب 200 بالمئة وإيران ليست بحاجة لنا بل إسرائيل هي التي تحتاج دعماً".

وفي آخر تصريح لأمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، قال إننا "لسنا على الحياد في حزب الله بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل ‏أميركا وعدوانها، ونتصرفُ بما نراه مناسبا في مواجهة العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي على إيران".

مقالات مشابهة

  • مصدر برلماني:الشعب العراقي غاضب على رشيد والسوداني للتفريط بالسيادة العراقية
  • أكثر من 1700 تلميذ وطالب ليبي يؤدون امتحاناتهم في 32 دولة
  • غدا.. غلق باب التصويت على ترشيحات جوائز إيمي 2025
  • الأمانة العامة لمجلس التعاون تؤكد عدم رصد أي مؤشرات إشعاعية غير طبيعية نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة
  • "أبو الغيط" يحذر من خطورة بقاء الصراعات من دون حل أو تسوية منصفة في المنطقة
  • هيئة الرقابة الإدارية تشارك بـ«المنتدى الأول للمالية العامة» في إسطنبول
  • بسبب فشل وفساد حكومة السوداني..العراق خارج العالم في مؤشر الطاقة
  • صراع الحياد والولاء في ظل التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. هل ينزلق لبنان لحرب جديدة؟
  • برلين تحتضن اجتماعاً دولياً حاسماً لدعم حل سياسي شامل في ليبيا
  • إيران تهدّد بالانسحاب من حظر الأسلحة النووية.. كيف سيؤثر القرار على الأمن العالمي؟