قد يكون التقاء اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، هذه السنة، على الخير وأعمال الرحمة والصوم والصلاة، أكثر من صدفة، ويكاد المؤمنون من كل الطوائف والمذاهب يقولون أنها بتدبير رباني، لما لهذه السنة من أهمية بالنسبة إلى جميع اللبنانيين، الذين يلملمون جروحهم وجراحهم، بعد الحرب المدمرة التي استهدفت مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، خصوصا أنها حملت في بدايتها بشائر حلحلة سياسية مع انتخاب العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة نالت ثقة مجلس النواب قبل أيام قليلة.
اليوم يبدأ المسلمون في كل أصقاع العالم، وبالأخص في لبنان والدول العربية، في شهر فضيل وكريم يلجأون فيه إلى خالقهم في مناجاة دائمة لكي يلف السلام الكرة الارضية، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها.
وبعد غد في الثالث من شهر آذار يبدأ المسيحيون، سواء الذين يتبعون الطقس الغربي أو الطقس الشرقي، صومهم الكبير، متضرعين إلى خالق السموات والأرض، كل ما يُرى ولا يُرى، لكي يعيد إلى الكرة الأرضية ما فقدته من محبة وايمان ورجاء.
فابتداء من اليوم يتوحد اللبنانيون بصلاة تملأ فضاءهم اللامحدود، ويتباركون بخيرات رب السماء الفاحص الكلى والقلوب، على أمل أن يتوحدوا في السياسة والوطنية كما وحدهم الصوم والصلاة الصاعدة من مآذن الجوامع والحسينيات، لتلتقي مع تلك العابقة برائحة بخور الكنائس، فيعيدوا معا في وطن يُرجى له قيامة حقيقية.
صوم وصيام مباركان.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مفتي عُمان: نشكر أبطال اليمن الذين ما فتؤا يواجهون كيان العدو بالقوة والصرامة
الثورة نت/..
أعرب مفتي سلطنة عُمان، الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن الشكر “لأبطال اليمن المغاوير الذين ما فتؤا يواجهون كيان العدو المتعنت بالقوة والصرامة”.
وقال في “تدوينة ” على منصة “إكس”: أن ما يروجه الصهاينة من السماح بدخول ما يكفي من المساعدات ما هو إلا ذَر الرماد في العيون وحيلة يتجنب بها ضغوطا دولية طالما كانت إلى صفه.
وأضاف: نأمل ألا ينجر أحد وراء دعايتهم الخبيثة، كما نأمل أن يواصل العالم الحر ضغوطه على هذا الكيان المجرم لفتح المعابر وإيصال المساعدات الغذائية والدوائية وغيرها غير منقوصة وبلا قيود، وأن تحتشد القوى الدولية كاملةً في الشرق والغرب لردع عدوانه الذي يهلك الحرث والنسل في غزة، ويكاد يأتي على ما بقي من فلسطين.
وأردف: نشكر أبطال اليمن وكل الدول التي ضغطت بحسم في هذا الأمر، وكنا نتمنى أن يكون قرار الأشقاء في قمتهم أحر من السعير، ولكنه كان أبرد من الصقيع!.