كيف تعالج الحامل فقدان الشهية خلال الصيام في شهر رمضان؟
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
تشعر معظم النساء بفقدان الشهية أثناء الحمل، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل نظراً للتغيرات في النظام الغذائي في شهر رمضان الكريم، والذي يصاحبه العديد من المشاكل على مستوى الجهاز الهضمي، من بينها فقدان الشهية الذي تعاني منه العديد من الصائمين.
يعتبر فقدان الشهية أثناء الحمل أمراً شائعاً، وهو اضطراب تشعر فيه النساء الحوامل بعدم الرغبة لتناول طعام معين، أو أي طعام على الإطلاق لعدة أيام، وقد يحتاج الأمر إلى تدخل طبي، تساعدك بعض العلاجات التي يقدمها موقع بولد سكاي الهندي في علاج فقدان الشهية أثناء الحمل على التغلب عليه.
عندما تشعرين بأن معدتك ممتلئة أو لا ترغبين في تناول أي شيء عند الإفطار، يوصَى بتقسيم نمط الأكل إلى فترات منتظمة. فقد يتخلص جسد المرأة الحامل من إشارة الجوع بشكل متكرر حيث يمكنها تناول ما يصل إلى ست وجبات.
تحتاجين إلى تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة أو متكررة؛ مما يساعدك على الحفاظ على معدتها ممتلئة. بهذه الطريقة ستتخلصين من فقدان الشهية والحصول أيضاً على العناصر الغذائية المطلوبة للحفاظ على نشاطك، كما يوصَى أيضاً بتناول الطعام مع الأهل على مائدة رمضان؛ لأنه يحفز الشهية ويجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الجزر والخيار والفاصوليا الخضراء لتهدئة مشاكل الإمساك وزيادة الشهية.
مكونات طبق الإفطار الصحي للحامل
2. التركيز على السوائليعد تناول الماء أمرًا ضروريًا تمامًا مثل تناول الفيتامينات والمعادن لحمل صحي كما يساعدك على التخلص من الصداع وتوصيل العناصر الغذائية للطفل ويوصي بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء بين وجبتي الإفطار والسحور للتخلص من الغثيان أو فقدان الشهية كما أن ترطيب الجسم يعد أمر ضروري أثناء الحمل لصحة الأم والجنين.
يمكنك أيضًا تضمين الفواكه والخضروات الغنية بالمياه مما يساعدك في منح الحامل الشعور بالشبع لفترة أطول .
3. تناول طعام غني بالسعرات الحراريةيوصَى بتناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات والبروتينات؛ فهي ليست صحية فحسب بل إنها تحافظ على بطن الحامل ممتلئاً لفترة طويلة خلال فترة الصيام، لذلك يُنصح بتناول الموز والزبادي خلال وجبة السحور التي قد تزيد من محتوى البروتين والكالسيوم.
4. الابتعاد عن الأطعمة ذات الرائحة النفاذةتتطور لدى المرأة الحامل حاسة شم قوية مرتبطة بفقدان الشهية أثناء الحمل. لمعالجة هذا يُنصح بالابتعاد عن الأطعمة الحارة والدهنية.
حيث قد تسبب الأطعمة الدهنية الغثيان أثناء الحمل وفقدان الشهية، بينما الأطعمة الغنية بالتوابل معرضة للإصابة بحرقة المعدة.
لذا يجب التأكد من إبقاء المنزل نظيفاً وخالياً من أي روائح، ويمكن استخدام الشموع المعطرة أو معطرات الغرف للتخلص من الروائح الكريهة إن وجدت.
5. تناول الزنجبيليحتوي الزنجبيل على الكثير من الخصائص الطبية، منها تهدئة المعدة ومضاد الغثيان، كما يوصَى به للتعامل مع فقدان الشهية أثناء الحمل.
يمكنك تناول الزنجبيل في أشكال عديدة مثل شاي الزنجبيل، وإضافته كتوابل على الطعام، ويمكنك إضافة الليمون إلى الزنجبيل مما سيقلل من الغثيان ويجعلك تشعرين بالنشاط ويزيد من شهيتك.
6. تناول أطعمة جديدةفي بعض الأحيان قد يكون تناول مجموعة متنوعة وجديدة من الأطعمة هو الحل للتعامل مع فقدان الشهية أثناء الحمل.
7. تناول الحلوياتيساعد السكر في تحسين عملية الهضم، لذلك يمكن للحامل تناول القليل من السكر في نظامها الغذائي أثناء الحمل. يعد تناول التوت العضوي الطازج والبرتقال والزبيب المجفف في الوجبات الخفيفة مفيداً لاكتساب الشهية، كما سيساعد تناول المخللات والليمون والفواكه الحمضية الأخرى على تخفيف الشعور بالتقيؤ.
نصائح للتعامل مع رغبة الحامل في الإفراط في الحلويات
8. تناول الحساء خلال الفطورإذا كنت لا تفضلين الوجبات الثقيلة مثل الأرز والخبز، فسيتعين عليك تناول الحساء خلال الإفطار، ويمكن للحامل إضافة الدجاج أو البيض والخضروات المفضلة إلى الحساء. يجب تناول عصائر الفاكهة، مثل عصير الموز واللوز، وعصير الشوفان والفراولة لعلاج نقص الشهية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
«الإمارات الصحية»: 53 ألف امرأة حصلت على استشارات ما قبل الحمل
سامي عبد الرؤوف (دبي)
حصلت 52969 امرأة على خدمات استشارات رعاية ما قبل الحمل بمراكز الرعاية الصحية الأولية خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025، بزيادة كبيرة على عام 2024، الذي شهد كله تقديم 34954 استشارة رعاية ما قبل الحمل، وفقاً لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وكشفت المؤسسة، أن عدد المترددين لخدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية بلغ 5390 سيدة خلال أشهر العام الـ9 الأولى.
وتفصيلاً، قالت الدكتورة كريمة الرئيسي، مديرة إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمؤسسة: «تُعد خدمة رعاية ما قبل الحمل إحدى الركائز الأساسية في تعزيز الصحة الإنجابية والوقاية من المضاعفات المرتبطة بالحمل؛ وتهدف إلى تمكين المرأة من التخطيط السليم للحمل وضمان جاهزيتها الجسدية والنفسية».
وأضافت: «تقدَّم الخدمة ضمن عيادات طب الأسرة في 62 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، مع تركيز خاص على النساء المقبلات على الزواج أو الراغبات في الإنجاب، وذلك وفق السياسة المحدّثة لعام 2023، وتشمل الخدمة تقييم التاريخ الصحي والعائلي، ومراجعة حالة التطعيمات، وفحص الحالة الغذائية، والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة، لضمان بدء الحمل في أفضل الظروف الصحية الممكنة».
كما تتضمّن الخدمة، الاستشارات الوقائية والتثقيفية حول أهمية تناول حمض الفوليك قبل الحمل، واعتماد نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة، والنشاط البدني الآمن، والإقلاع عن التدخين والعادات الضارة، إضافة إلى التوعية بالصحة النفسية قبل الحمل وأثرها على الأمومة المستقبلية.
الصحة الإنجابية
وأكدت أن هذه الخدمة تُسهم في تعزيز الوعي الصحي المجتمعي وتشجيع التخطيط المسبق للحمل، بما ينعكس إيجاباً على صحة الأم والطفل، ويعزّز جودة الخدمات الوقائية في منظومة الرعاية الصحية الأولية.
وأشارت إلى تكثيف جهود التوعية بأهمية الصحة الإنجابية والتخطيط لحمل صحي سليم من خلال تنظيم 4 مجالس للمتعاملين في العديد من الإمارات، بالتعاون مع المجالس المجتمعية ووسائل الإعلام والجامعات، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع أفراد المجتمع وإشراكهم في تطوير وتحسين خدمة رعاية ما قبل الحمل. أثمرت المجالس توصيات من ضمنها إضافة ثقافة التخطيط لحمل صحي وسليم ضمن المناهج الدراسية للصفين الحادي عشر والثاني عشر للفئتين، بغرض رفع الوعي الصحي للأجيال القادمة.
رعاية الحامل
وعن خدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية، قالت الرئيسي: «تُعنى الخدمة توفير رعاية شاملة ومتكاملة تضمن سلامة الأم والجنين على امتداد فترة الحمل، وفقاً لأحدث الأدلة الإكلينيكية والممارسات العالمية المعتمدة».
وأضافت: «يتم تقديم الخدمة في 15 مركزاً صحياً من دبي وحتى الفجيرة، وتشمل الخدمة تقييم الحالة الصحية العامة وتصنيفها حسب درجة الخطورة، وضع خطة متابعة دورية تشمل الفحوصات السريرية والمخبرية الأساسية، والمتابعة المستمرة لنمو الجنين وسلامته عبر الأشعة الدورية. ويتم تحديث تقييم الخطورة في كل زيارة لضمان سرعة التدخل عند ظهور أي مستجدات أو مضاعفات».
وأشارت إلى أن الخدمة تشمل أيضاً توفير التطعيمات الوقائية أثناء الحمل، إلى جانب تقديم استشارات متكاملة تغطي مجالات التغذية السليمة، ونمط الحياة الصحي الآمن، ودعم الرضاعة الطبيعية، وتعزيز الصحة النفسية للأم خلال الحمل.
ضمان تكامل الخدمات
وذكرت أنه يتم في المؤسسة التنسيق المستمر بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات لضمان تكامل الخدمات وتوفير أفضل رعاية ممكنة للمرأة الحامل، مع تأمين المتابعة المتخصصة للحالات عالية الخطورة وفق المسارات السريرية المعتمدة، لافتة إلى أنه تم تصنيف 8% من الحالات كحالات عالية الخطورة في خدمة رعاية المرأة الحامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية؛ وتمت إحالتها لتلقّي الرعاية المتخصصة اللازمة في الوقت المناسب لضمان سلامة الأمهات والأجنّة وتحقيق أفضل النتائج الصحية.
وأفادت أنه تم تشخيص 29% من النساء الحوامل بفقر الدم ضمن خدمات رعاية المرأة الحامل، وتم تقديم العلاج المناسب والمتابعة الدورية لضمان تحسّن الحالة الصحية والوقاية من المضاعفات المرتبطة بفقر الدم أثناء الحمل.
وأكدت أنه يعمل على تقديم الخدمات فريق عمل مختصّ، كما تحرص المؤسسة على تطوير مهارات الكوادر الصحية، ورفع كفاءتهم في مجالات الصحة الإنجابية، بما يعزّز جودة الخدمات المقدمة من خلال عدة ورش تدريبية عملية؛ بالإضافة إلى منصة «مهاراتي» للتدريب الصحي الإلكتروني.
مبادرات مبتكرة
تطرّقت الدكتورة الرئيسي إلى مساهمة المراكز الصحية في رفع الوعي الصحي من خلال تنفيذ العديد من المبادرات في مجال الإنجاب والإخصاب وصحة الأم والطفل، من خلال مجموعة من البرامج والممارسات المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز صحة المرأة ودعم رحلتها نحو أمومة آمنة ومستدامة، وذلك من خلال التركيز على التمكين، والتثقيف الصحي، والكشف المبكر، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأسر في مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وبيّنت أن من أبرز هذه المبادرات «عيادة القابلة» التي تم إنشاؤها بهدف تمكين النساء الحوامل وتقديم رعاية شخصية شاملة تغطّي جميع مراحل الحمل والولادة والنفاس، وتُدار العيادة بواسطة قابلات قانونيات مسجلات يقدمن برامج علاجية وتثقيفية تسهم في رفع مستوى الوعي الصحي لدى السيدات الحوامل وتعزيز تجربتهن نحو ولادة إيجابية وآمنة.
وتم كذلك تنفيذ مبادرة «هلا بيبي»، التي تهدف إلى دعم النساء الحوامل وتشجيع مشاركتهن الفاعلة في برامج التثقيف الصحي، من خلال محتوى توعوي وأنشطة تفاعلية تُعزز وعي الأمهات بكيفية العناية بأنفسهن وأطفالهن خلال فترة الحمل وبعد الولادة.
وقالت الدكتورة الرئيسي: «في الإطار ذاته، نفّذت المراكز الصحية العديد من الفعاليات التوعوية ضمن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، تأكيداً على أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية كخيار صحي للأم والطفل». وأضافت: «كما تم تنظيم ورش عمل توعوية على مدار أسبوع كامل، تناولت مواضيع متنوعة مثل أهمية الرضاعة الطبيعية لبناء مناعة الطفل، والجانب النفسي للأم وتأثيره على الطفل». كما تم تنفيذ مبادرة تثقيف فردي للأمهات في عام 2024 حول الرضاعة الطبيعية والطرق الصحيحة لممارستها، استفاد منها 28 أماً بشكل مباشر، إضافة إلى عرض توعوي مرئي بصالة الانتظار استفاد منه 61 مراجعاً من الأمهات والأطفال.