1 - أظنك مسؤولا تقيا يخاف الله سبحانه وتعالى في وطنه ولهذا ستختار الشركات التي ستبرم معها مؤسستك العقود بكل تجرد وموضوعية.. لن تختار التوقيع ونحن في شهر رمضان الفضيل مع شركة معينة لأن مالكها فلان الفلاني ولا لمصلحة ستعود إليك.
لن تُقدِم على استثناء شركة من المخالفات والمبالغ المترتبة عليها بسبب قرابة صاحبها منك أو صداقته.
2 - بحكم أنك المُخوِل الأول بتزكية الشخص المُستحِق للدورة التدريبية أو مهمة العمل آمل أن يكون الشهر سببًا مقنِعًا لاختيارك الموظف «الأجدر» وأن تتجاوز أثناء ذلك هوى نفسك الأمّارة بالسوءِ وتقفز على ميلك وعاطفتك وحساباتك الخاصة فمصلحة المؤسسة مُقدَمة على مصلحتك الشخصية.
3 - كونك عضو لجنة امتحان الموظفين الجُدد ممن سيوقعون عقود العمل في المؤسسة ستمرُ وأنت صائم باختبار صعب عندما تقع عينك على الاسم الذي تلقيت البارحة مكالمة هاتفية بشأنه من بين أسماء تؤكد الاختبارات والمقابلات أحقيتها.. ستكون لحظتها بين خيارين لا ثالث لهما خوف الله ومصلحة وطنك أو تزكية ستورِدُك التهلكة.
4 - أتمنى من الله العلي القدير أن تكون صائمًا وأنت تتخذ قرار تحديد الأسماء المُرشحة لنيل التكريم حتى تتذكر أن الله يراقبك من فوق سماواته وأنك ستُسأل عن استبعاد موظف نزيه وترشيح آخر مداهن متملق اعتاد تقديم الولاء والطاعة بالحضور صباحًا إلى مكتبك بحجة التسليم وتناول القهوة.
5 ـ أتوقع أن تمتنع استحياءً من هيبة شهر رمضان عن إعطاء المراسل «الغلبان» ما تسميه ظاهريًا بإكرامية رمضان وخلفها- وأنت تدري- تختبئ أهداف أخرى ليس أقلها نقل الأحاديث التي تدور في مكاتب الموظفين ورصد حركاتهم وسكناتهم.
ستتحفظ قليلًا على مقاطع الأفلام التي أدمنت مشاهدتها على منصات التواصل لتستبدلها بأخرى اجتزئت من مسلسلات تاريخية.. ستضع مصحفًا على رأس طاولتك وإلى جانبه مسبحة ظلت طوال العام بين جنبات أدراج المكتب.
النقطة الأخيرة..
يقول الله سبحانه وتعالى في الآية ٧٢ من سورة «الأحزاب»: «إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا».
عُمر العبري كاتب عُماني
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان: الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم
استضافت جيهان عبد الله، The Global Icon النجم محمد رمضان، اليوم الخميس، في حلقة خاصة من برنامج «أجمد 7» عبر «نجوم إف.إم"، وتحدث عن كيفية تعزيز ثقته بنفسه، موضحًا: «الأمر ليس تمرينًا، بل إيمان وتصديق كامل بما أفعله، مع النظر للجوانب الإيجابية وعدم السماح للإحباط بالتسلل لنفسي».
واستعرض رؤيته في تقييم النجاح والمخاطرة، موضحًا: «الأمر يشبه العملة الصعبة، فعلى سبيل المثال إذا قدمت مسلسل (جعفر العمدة 2) فهذا مضمون نجاحه بنسبة 200%، لكن تقديم شخصية جديدة قد تحقق نجاحًا بنسبة 80% أنا بالنسبة لي تلك النسبة كالفرق بين الـ80 دولارًا والـ80 جنيهًا فالعائد هنا أصعب، ولا أقصد الفرق في العملة المتداولة، لأن الجنيه المصري فوق أي عملة في العالم».
وأوضح: «العائد في الحالة الثانية (الدولار) أصعب، لأنك استطعت جذب مستمعين ومشاهدات من بلاد مختلفة، وهذا أفيد لنا جميعًا»، مؤكداً على إنه لا يوجد حلم يمثل عقبة، ولا يوجد مستحيل، مستشهدًا بقول الله تعالى (وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا.. فَأَتْبَعَ سَبَبًا)، موضحاً: «هذا يعني أن علينا السير واتخاذ الأسباب، وبالتالي يتلاشى المستحيل، فالبعض يختار الاكتفاء بما قدمه، لكنني أرى أن الإنسان هو أقوى مخلوق على الأرض».
وأوضح: «لا أشعر بغربة خلال وجودي في أمريكا أو فرنسا أو لندن لأنها أرض الله، لكن طبعًا انتمائي الأول والأهم لمسقط رأسي مصر فروحي في تلك البقعة، لكن الأرض كلها ليست ملك أحد، وطالبنا بالسعي، والمتعة في رحلتنا إننا كل سنة نلمس أرض جديدة فتحدث متعة بالحياة».
تابع قائلا: «هناك بعض رجال الأعمال من بينهم ناصف ساويرس المصري الذي يمتلك نادي أستون فيلا في إنجلترا، وهو مصري وأول جنيه عمله من مصر، لكن شال سقف الطموح، فمن يضع حد لطموحه يضع حد لإمكانياته».
واختتم حديثه قائلا: «كلمة ثقة في الله هي السر وراء النجاح، فربنا ميزنا وسخر لنا الأرض، فأعرف أنك أقوى شيء على هذا الكوكب كإنسان، وإذا صدقت في نفسك، الكون سيكون خادمك المطيع».