حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك.. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 1st, March 2025 GMT
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن الأكل والشرب بعد إطلاق مدفع الإمساك جائز شرعًا، ولا يؤثر على صحة الصيام، طالما لم يؤذّن لصلاة الفجر.
جاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى لجنة الفتوى بالمركز عبر صفحته الرسمية، حيث أكدت أن مدفع الإمساك هو مجرد تنبيه على قرب دخول وقت الصيام، لكنه ليس مؤشرًا على بدء الصيام فعليًا.
وأشارت اللجنة إلى أن وقت وجوب الصوم يبدأ مع طلوع الفجر الصادق، وليس مع سماع مدفع الإمساك، مستندةً إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لاَ يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الفَجْرُ» (رواه البخاري).
كما أكدت لجنة الفتوى أن من أكل أو شرب ظانًّا أن الفجر لم يؤذّن، ثم تبيّن له العكس، فعليه قضاء هذا اليوم، ولا إثم عليه؛ لأن الفقهاء قرروا أن "لا عبرة بالظن البين خطؤه"، مشددةً على ضرورة التحقق من موعد الأذان بدقة، خاصةً مع توفر الوسائل الحديثة التي تسهّل معرفة دخول الوقت الشرعي للصيام.
هل يقبل صيام من نام طوال النهار في رمضان
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية خلال فيديو منشور عبر موقع التواصل الاجتماعي “ فيس بوك”.
وأجاب عن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصيام طوال النهار صحيح لكن صاحبه فرط في الذكر، ولا ينبغي أن يصل إلى هذه الدرجة، يجعل له فترة يقيل فيها، ويجعل باقي يومه للذكر والقيام والصلاة.
وشدد على ضرورة مجاهدة هذه العادات التي تضيع الأجر، موضحاً أن المحب دائما يستاق إلى الذكر والعبادة والطاعة وملاقاة الله تبارك وتعالي في الأوقات التي ترضيه تبارك وتعالى، وعليه أن يعلم أن رمضان شهر طاعة وعبادة وعليه ألا يضيع الوقت في غير موضوعه.
وأشار الى أن النوم طول نهار رمضان لا يفسد الصوم ولكن يفوت على نفسه خير كبير هو أحوج الناس إليه، فالمسلم على موعد مع الله لمضاعفة الحسنات.
وأوضح أن المسلم يأثم على نومه طول النهار في حال تفويته للصلوات المفروضة فيقوم عند أذان المغرب ويترك الصلوات بدون أدائها، فهنا يأثم على فعله هذا بالرغم من أن صيامه صحيح وقبول الصيام يرجع إلى الله عزوجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حكم الأكل والشرب بعد مدفع الإمساك الأزهر للفتوى يوضح المزيد
إقرأ أيضاً:
وعاظ الأزهر يؤدّون الاختبار الختامي لدورة مهارات الفتوى العملية بأكاديمية الأزهر العالمية
أدّى وعاظ الأزهر الشريف، الاختبار الختامي لفعاليات الدورة المتخصصة في “مهارات الفتوى العملية”، التي نظّمتها أكاديمية الأزهر العالمية، وذلك بمقر الأكاديمية خلال الفترة من (١١ مايو حتى ٥ يونيو ٢٠٢٥م)، بمشاركة نخبة من وعاظ الأزهر الشريف، ضمن المجموعة الأولى من المتقدمين للالتحاق بلجان الفتوى التابعة للأزهر الشريف.
جاء هذا البرنامج بتوجيهات كريمة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبإشراف من فضيلة أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر في إطار الحرص على الارتقاء بمستوى الخطاب الديني، وتأهيل الكوادر الدعوية القادرة على الإفتاء بما يجمع بين الأصالة العلمية والوعي بمتغيرات الواقع.
شهدت فعاليات اليوم الختامي حضور فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لشؤون الدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، إلى جانب عدد من أعضاء المكتب الفني بأكاديمية الأزهر العالمية، حيث أكد فضيلته في كلمته على أهمية هذا البرنامج النوعي في ترسيخ منهجية الفتوى المنضبطة، وتدريب المشاركين على تحليل الواقع وفهم مقاصد النصوص الشرعية، بما يحقق رسالة الأزهر كمرجعية دينية وسطية موثوقة.
تأتي هذه الدورة المتخصصة ضمن خطة الأزهر المستمرة في تأهيل المفتين والوعاظ، وتعزيز قدراتهم العلمية والمهارية، بما يُكرّس ثقة المجتمع في الفتوى الصادرة عن مؤسساته الرسمية، ويضمن سلامة الأداء الدعوي في مواجهة التحديات الفكرية والفقهية المعاصرة.