بالإجماع.. "الإيسيسكو" توافق على ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وافقت 53 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالإجماع على "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي" الذي أُعلن عنه خلال القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي نظمتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" في شهر سبتمبر 2024 بالرياض، ووصف بأنه علامة فارقة في إنشاء إطار أخلاقي واستراتيجي مشترك للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي.
جاء ذلك خلال أعمال الدورة الخامسة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة (الإيسيسكو) التي عقدت في تونس، بحضور جميع الدول الأعضاء، بمشاركة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا".
بدعم من #المملكة.. " #الإيسيسكو" تناقش الاستراتيجية الجديدة للمنظمة في #جدة#اليوم
أخبار متعلقة بمعايير عالمية.. منظومة تشغيلية متطورة بالمسجد الحرام في رمضانضيوف خادم الحرمين يشيدون بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمينللتفاصيل..https://t.co/UFgDFoKwMk pic.twitter.com/yMk5SKJ1LX— صحيفة اليوم (@alyaum) January 16, 2024الذكاء الاصطناعيوناقشت الدورة "ميثاق الرياض للذكاء الاصطناعي في العالم الإسلامي" الذي يمثل إطارًا استراتيجيًا شاملًا؛ يهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع القيم الإسلامية، وتعزيز التنمية المستدامة والتعاون الدولي في هذا المجال.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "الإيسيسكو" في جدة - إكس "الإيسيسكو"
وأكدت الدول الأعضاء التزامها بتعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي، ودعم تبنّي الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي لدى دول العالم الإسلامي.
وقد تم خلال هذه الدورة تقديم الميثاق من مركز الاستشراف والذكاء الاصطناعي بالمنظمة من قبل الدكتور قيس الهمامي، حيث استعرض أبرز محاوره وأهدافه الاستراتيجية، مسلطًا الضوء على أهميته في توجيه تطوير الذكاء الاصطناعي بما يخدم المصالح المشتركة لدول العالم الإسلامي.ميثاق الرياضونوهت منظمة "الإيسيسكو" بـ "ميثاق الرياض"، نظير ما يمثله من إنجاز بارز يعكس التزام الدول الأعضاء بتسخير الذكاء الاصطناعي لصالح المجتمعات، بما يتوافق مع أطر الحوكمة الدولية والمبادئ الأخلاقية، مؤكدةً أن الميثاق يمثل إطارًا توجيهيًا للدول الأعضاء لمواكبة التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي وفق رؤية استراتيجية موحدة، ويشكل ركيزة أساسية لتمكين الدول الأعضاء من استخدامات الذكاء الاصطناعي، وحماية المبادئ الأخلاقية، وتأمين مستقبل رقمي مستدام للدول الأعضاء.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مؤتمر "الإيسيسكو" في جدة - إكس "الإيسيسكو"
وتأتي موافقة الدول الإسلامية على "ميثاق الرياض" في إطار التعاون الإستراتيجي القائم بين منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) والمملكة ممثلة في الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا" واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، لتؤكد الشراكة الدور الريادي للمملكة في تمكين الذكاء الاصطناعي المسؤول، من خلال وضع الأطر التنظيمية الداعمة لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومستدام، بما يعزز من مكانة المملكة في هذا المجال، ويُبرز التزامها بقيادة الجهود الدولية لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي وفعّال.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس تونس الإيسيسكو ميثاق الرياض الذكاء الاصطناعي منظمة العالم الإسلامي للتربية والذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی العالم الإسلامی الدول الأعضاء میثاق الریاض article img ratio
إقرأ أيضاً:
مؤثرون: للذكاء الاصطناعي دور محوري في دعم الإعلاميين المبدعين
دبي: سومية سعد
في ظل التطورات التقنية المتسارعة، يبرز الذكاء الاصطناعي أحد أهم التحولات التي تعيد رسم ملامح المشهد الإعلامي العالمي.
ولم يعد الحديث عنه في الإعلام أمراً مستقبلياً، بل أصبح واقعاً حاضراً يفرض نفسه في منصات النشر، ومراكز اتخاذ القرار.
يرى حسين التويجري، صانع محتوى من سلطنة عُمان، أنالذكاء الاصطناعي، يسهم في جودة المحتوى وتسريع العملية الإعلامية، في كتابة النصوص أو إعدادها، بفضل أدوات قادرة على دعم الإنتاج الإعلامي بكفاءة أكبر. لكنه ينبه إلى أهمية عدم الاعتماد الكلي على هذه التقنيات، لأنها قد تفتقر أحياناً إلى الدقة والعمق البشري.
وتشير أروى علي، صانعة محتوى، إلى أن تحليل البيانات المدعوم به يمكن أن يكشف التوجهات العامة والقصص المؤثرة من بين كمٍّ هائل من المعلومات. كما تمكّن تقنيات الكتابة الآلية من إنتاج تقارير إخبارية مباشرة عن نتائج المباريات أو أخبار الأسواق المالية بسرعة ودقة، من دون تدخل بشري كبير. وتضيف أنه يسهم أيضاً في تحسين عملية الكتابة نفسها، عبر أدوات التدقيق اللغوي وتحسين الأسلوب بما يتماشى مع الجمهور المستهدف.
يؤكد حسين الزقري، صانع محتوى من الإمارات، أنه يمثل المستقبل في الإعلام، لما له من دور محوري في دعم المبدعين وتوسيع إمكانياتهم. في حين ترى ميري شوبكي، من لبنان، أنه سلاح ذو حدين؛ فهو يفتح آفاقاً جديدة لكنه قد يضر إذا أُسيء استخدامه. مشددة على أهمية «الاستخدام الصحيح» لتحقيق التطوير الإيجابي.
وتوضح هبة محفوض، أنه لا يقتصر على كونه أداة، بل هو إطار شامل يعيد تشكيل طريقة تقديم المحتوى الإعلامي، ليصل إلى الجمهور بلغات مختلفة وبأساليب أكثر تأثيراً، كما يضيف للمحتوى مفردات وصيغاً جديدة تعزز من تطوره.
تضيء علياء العامري، صانعة محتوى إماراتية، على أحد أبرز التحديات في الإعلام المعاصر، وهو انتشار الأخبار الكاذبة. وتشير إلى أن الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكون حليفاً قوياً في هذه المعركة، عبر أدوات التحقق الذكية التي تفحص المحتوى وتقارنه بمصادر موثوقة، وتكتشف مدى صدقيته. كما تسهم أنظمة تحليل الصور والفيديو في كشف أي تلاعب بصري أو تزوير رقمي.
أما حمدة المر، صانعة محتوى إماراتية، فترى أن الجمهور اليوم لم يعد يكتفي بالمحتوى الجيد، بل يطالب بمحتوى يتناسب مع اهتماماته الخاصة. وهنا يبرز دوره في تخصيص المحتوى وفق سلوك المستخدم، واهتماماته، وموقعه الجغرافي. فخوارزميات التوصية الذكية تستخدم تقنيات تعلم الآلة لفهم تفضيلات القارئ أو المشاهد، وتقديم محتوى ملائم، ما يعزز التفاعل ويزيد ولاء الجمهور للمنصة الإعلامية.
أما أيمن العطار، فيرى أن الذكاء الاصطناعي لن يُقصي الإنسان من المعادلة الإعلامية، لكنه بلا شك سيكون شريكاً أساسياً في بناء إعلام أكثر ذكاءً ودقة وتأثيراً. والتحدي الأكبر أمام المؤسسات الإعلامية يتمثل في كيفية دمج هذه التقنيات بذكاء ومسؤولية، يحققان التوازن بين الابتكار والصدقية.