الثورة نت:
2025-07-30@22:16:29 GMT

هل يحقق جولاني العربي ما فشل فيه جولاني العبري؟

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

 

 

طيلة خمسة عشر شهرا من القتل والتدمير الإرهابي الأمريكي -الصهيوني الذي تعرض له أهلنا في غزة كانت قلوبنا تعتصر خوفا وقلقا وذنبا على كل ما يجري، كان هنالك مربطان للخوف تدور حولهما كل صور القلق والترقب والتوتر، المربط الأول هو العذاب والموت من قتل وقصف وتشريد وتجويع وصور الأطفال الأبرياء التي تفجع القلوب، المربط الثاني هو التهديدات التي تمثل محور العدوان الإرهابي بالقضاء على المقاومة وإزاحة حركة حماس والجهاد والفصائل المقاتلة من غزة والإطاحة بها، كلا المربطين ربما تسببا في تقدم أعمارنا بضع سنوات من فرط المخاوف المصحوبة بالعجز وسوداوية الصورة التي تخيفنا كل يوم أكثر، لكن المربط الأكثر خطورة كان ولا يزال هو مصير المقاومة الفلسطينية والتساؤل عن مصيرنا جميعا لو جرى أي شيء لهذه القوى، تساؤلات مرعبة تأكل نفوسنا: ماذا لو تمكنت قوى العدوان من الإطاحة بالمقاومة واعتقال قياداتها وعرضهم أمام الشاشات مكبلين بالأصفاد؟ ماذا لو تمكنت القوات المتحالفة من الوصول إلى معاقل الأسرى وتحريرهم وعرض تلك المشاهد كعمليات بطولية لانتصار العدو وإعلان فشلنا جميعا على مرأى التاريخ؟
لا يكاد يظهر تصريح لعصابة المجرمين من رئيس وزراء أو وزير دفاع أو رئيس أركان أو حتى المخلوقات الضارة من مثل السمين والثعبان الأشقر السام إلا ويظهر فيها تأكيد أو إعادة التثبيت بأن الإطاحة بالمقاومة هي هدف رئيسي لا حياد عنه، مع تدرج هزيمة الصهاينة انتقلت معركة القضاء على المقاومة إلى البعد الثاني وهو البعد السياسي الموثق بالتهديد العسكري، وها نحن اليوم نعايش قسطا من طوفان الأقصى عنوانه إزاحة حكم المقاومة من قطاع غزة باستخدام أداتين: الأولى هي مراودتها عن نفسها تحت ضغوط المساعدات وإعادة الإعمار والتهديد بترحيل سكان غزة إلى وجهات غير معلومة والثانية هي إدخال قوات عربية ضمن خطة مصرية (لإعمار قطاع غزة ) وإكرام أهله (بعدم ترحيلهم ).


لقد جاء أوان السؤال الأكبر الذي سيفضي إلى تقرير كل النهايات: ما هو المصير الذي ينتظر فصائل المقاومة وما هو مصير ظاهرة المقاومة داخل الشعب الفلسطيني والعربي الإسلامي؟ أم أن كل ذلك تحول إلى كلام مستهلك لا طائل من ورائه؟
تحريا للدقة ورسم خارطة الفهم الصحيح للأحداث لا بد من التحليق قليلا في الجو لرؤية الصورة من أعلى، والنظر جيدا إلى المنطقة والشرق الأوسط تحديدا لفهم ماذا يجري.
في داخل الدهليز السري لسيكولوجية القوى العظمى والجبروت الأعمى تكمن نوعية خاصة من المخاوف محتواها هو الخوف من الزوال والرهبة من الضعف أو الهبوط، وتحت دافعية هذه المخاوف يجري السعي الدائم نحو عاملين إثنين، الأول هو الضمانات المادية للبقاء من مصادر الغذاء والماء والطاقة والمعادن والثروات بمطلق مسمياتها وأنواعها، والثاني هو هالة النفوذ والسلطة، وهذه السيكولوجية هي الآن ما نراه رأي العين بتجرد مع الرئيس الأمريكي ترامب دون مواربة أو إخفاء، حيث العودة إلى الجذور دون ديكورات ولا مكياجات..
إن تحقيق الغايتين السابقتين كان يتطلب في الماضي شرعية معينة، تأتي هذه الشرعية عادة من نصوص دينية يتم تحويرها وإعادة صياغة معانيها لتناسب التطلعات الاستعمارية كما جرى مثلا في الحملات الصليبية والحرب الحالية على غزة، أو من نظريات علمية تبيح تفوق عرق على عرق كما في الداورينية الاجتماعية التي وضعها الإنجليز لتبرير غزو الشعوب والعالم وفقا لتفوق العرق الأبيض عمن سواه، في فترة لاحقة أعادت قوى الاستعمار الغربية صياغة حيلها على الشعوب والدول من خلال فكرة خلق مصطلحات فضفاضة ومضللة تضيق أو تتوسع حسب المطلوب من مثل الديموقراطية وحقوق الإنسان والسيادة الدولية والاتفاقيات الدولية، أما اليوم فلم يعد هنالك من مبرر للجوء إلى أية مشرعات أو مسوغات لتطبيق الغايات الاستعمارية ويعلنها ترامب صراحة عندما سألوه عن مصدر الحق الذي يمنحه تهجير سكان غزة والاستيلاء على أرضهم فأجب الصحافية بأنه الحق الأمريكي !
حيال هذه المقدمة الاستعمارية كانت هنالك حركات الرفض وانتفاضات الشعوب ضد هذه الهيمنة، وللحقيقة والتاريخ يمكن القول بأن أحدث مظهر حقيقي للتحرر من القبضة الأمريكية كانت هي الثورة الإسلامية في إيران 1979م التي أطاحت بالعميل الأمريكي الصهيوني الشاه الإيراني وجاءت بحكم الثورة الإسلامية التي تمايزت جيدا، خاصة عقب سقوط القومية العربية وهزيمة الجيوش العربية في كل معاركها، ومنذ ذلك الوقت يمكن تصور سلسلة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط بمجملها للإطاحة بهذه الفكرة وهذه الثورة التي تشكل مضادا خطيرا للنموذج الاستعماري التقليدي وترفض التسليم بوجوده، وبغض النظر عن جدلية الاتفاق أو الاعتراض على النموذج الإيراني فعلينا بـن ندرك بأن محاولات الإطاحة بهذه الثورة ومنع تشكل نماذج مشابهة لها عربيا وإسلاميا تسببت في تداعيات هائلة في العالم والمنطقة.
إن الحدث الثاني التاريخي الذي يأتي مباشرة عقب الحدث الأول يتمثل في طوفان الأقصى في حجمه وأبعاده وتداعياته، وهنا قد يتساءل البعض من الغافلين عن حضور الاستعمار وكيفية تغلغله في حياة كل شعوب العرب، الجواب الخفي على ذلك يكمن في وجود احتلال مربطي داخل فلسطين ومستعمرة أمريكية بالكامل تشرف وتحرس مصالح الأب الكبير، هذه المستعمرة مسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن الجحيم الظاهر والخفي الذي تعيشه كل بلاد العرب من تدهور اجتماعي واقتصادي وصناعي وعلمي وتعليمي وإفقار وفقر مستمرين واستيلاء على حقوقها الديموقراطية، وحقوقها في حياة كريمة والاستفادة من بترولها ومعادنها ومياهها والحصول على حياة كريمة وفقا لمعطيات العصر الذي تؤمنه ثروات المنطقة الهائلة المنهوبة والمستولى عليها بالكامل لصالح الاستعمار ورجالاته .
في الإجابة على سؤال مصير المقاومة إليكم الإضاءات الآتية:-
إن العامل الأول الضامن لديمومة وبقاء المقاومة الفلسطينية هو الضمان الأخلاقي والسلوكي الذي أظهرته المقاومة في كل قسط من مراحل العدوان على غزة وعلى عكس ذلك فإن ضمانة الزوال للكيان الصهيوني جاءت من سلوكه وقبح وفساد أخلاقه مما فعل بقتل الأطفال والاعتداء على المستشفيات وترك الجثامين لتأكلها الكلاب وتجويع شعب بأكمله والنظر إلى البشر على أنهم حيوانات.
الضامن الثاني لبقاء المقاومة وزيادة سعتها هي أنها قيم منتجة ميدانيا وماديا نجحت في رد الاعتبار لكرامة الفلسطيني والعربي أمام التهويد والاعتداءات الوحشية لحيوانات المستوطنين وتمكنت من تحرير الأسرى وتأسيس نواة حقيقية لمشروع التحرير فيما فشل كل دعاة التصالح والسلام والحمام والمؤتمرات والاتفاقيات التي يتعامل معها المجرمون مثل ورق التواليت في تحصيل أية مكتسبات، بل على العكس تزداد الأمور كل يوم سوءا.
لقد كسرت المقاومة الجدار الحديدي العسكري الأمريكي والإسرائيلي وأثبتت بالدليل القاطع بأن دبابات ميركافا وطائرات إف 16 و35 لا ترهب المقاومة الفلسطينية والعربية، لقد أثبت شعب اليمن بأن إرادته أقوى من البارجات وحاملات الطائرات ولم تردعه النار ولا القصف والحرق، لم تستسلم المقاومة لا في غزة ولا لبنان ولا اليمن رغما عن ضعف قدراتهم التي لا تذكر أمام العدو.
لو كانت حماس أو فصائل المقاومة شيئا منفصما عن الشعب الفلسطيني لكنا قد شاهدنا نوعا من الصفقات أو الهروب الكبير أو الانسحاب تحت شروط محسنة والقبول باستسلام، لكن جهل فريق العدو بحقيقة الأمر يسمح لهم بإطلاق تصورات وتصريحات تشابه المطالبة بالقضاء على عصابة تغتصب الحكم في غزة، ما لا يفهمه هؤلاء المجرمون هو أنه لا يوجد في غزة شيء اسمه حماس أو الجهاد بل توجد عقيدة حياتية متجذرة أحد أركانها هو عقيدة قتالية تبدأ بالكلمات وتنتهي بتقديم الروح على طبق من ذهب لوجه الله تعالى اسمها الثقافة الإسلامية التي تستنسخ أفرادا يمارسون إيمانهم الطبيعي بالدفاع عن بلادهم وأرضهم وأهلهم وحقلهم وزرعهم، هذه الحالة قد تأخذ أي اسم من كتائب شهداء الأقصى إلى حماس إلى الجهاد وقد تكون غدا شهداء غزة أو كتائب السنوار، هذه الحالة تحيطها هالة جبارة من التأثير المغناطيسي التي تلهم الأجيال على بعد ألوف الكيلومترات وتخترق الزمان والمكان ولا يمكن مسها أو ايذاؤها .
من تعايش مع ملامح شخصية السنوار في صلابتها وعظم بطولتها لاعتقد بينه وبين نفسه بأن سقوط هذا الرجل سوف يتسبب بسقوط كامل التنظيم، لو كانت المقاومة تعبد شخصا أو قيادات لشاهدنا زلزالا كاملا في بنائها عندما استشهد إسماعيل هنية ويحيى السنوار ومحمد الضيف ومروان عيسى وسائر الأساطير التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
إن المقاومة الفلسطينية هي جزء من نسيج ظاهرة المقاومة العالمية ضد الإمبريالية الأمريكية، وهي جزء من النسيج الطبيعي للمقاومة ضد مشروع ابتلاع الشرق الأوسط، وهي بذلك جزء لا فكاك منه مع كل محاولة للخلاص من قيود الاستعمار وينضم إليها في ذلك ايران واليمن ولبنان والعراق وكل من يشارك في هذه المقاومة، و أي نظرة خلافا لذلك تعتبر ضربا من التجزيء الباطل، وبنفس المنطق فإن استهداف غزة ليس جزءا منفصلا عن استهداف لبنان وابتلاع سوريا والتخطيط لتوجيه ضربة لإيران ومخاطر أخرى تتهدد مصر والأردن.
سيعجز حلف الشيطان عن كسر إرادة هذه المقاومة كما عجز عن تحطيم روح غزة لسبب مجهول لا ينتمي لعالم الأرض، وسيفشل ترامب وفريقه الأكثر صهيونية من نتانياهو وبن زفير كما فشل بايدن من قبله أيضا لسبب مجهول مثنيٌ في طي الغيب، سيفشل الجنرال غالانت العربي ولواء غولاني العربي الخاص به في الاندساس وسحب سلاح المقاومة لسبب مجهول لا ينتمي لتحليلات العساكر ولا البشر ولا كل قوى الإنس والجن لأنه مربوط بحقائق إيمانية نراها رأي العين، سيفشلون جميعا لنفس السبب المجهول الذي مكن هذه المقاومة من استعادة الحياة خلال يوم واحد من الانسحاب الصهيوني وتقديم اكبر استعراض حي لقابلية الحياة وقابلية البقاء والصمود واستمرار القتال حتى النهاية رغما عن قنبلتي هيروشيما اللتين ألقيتا فوق غزة وشعبها الأبي.
اليوم التالي في غزة لن يكون قوات عربية ولا أوسلوية ولا دولية ولا أممية، اليوم التالي هو المقاومة فقط، ذاتها التي لا تفنى ولا تستحدث ولكنها تنتقل من جيل إلى آخر، وسيضطر هذا العدو للتفاوض مع هذه القوة الجبارة لتحسين مدة بقائه وشروط الحياة القصيرة التي تنتظره، قضي الأمر الذي فيه تستفتيان.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل

قال الكاتب الأميركي توماس فريدمان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خدع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عندما خرق وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي وفق حسابات سياسية داخلية كانت الغاية منها بقاءه في السلطة تحت ضغط حلفائه في الائتلاف اليميني المتطرف.

وأوضح فريدمان في مقال بـ"نيويورك تايمز" أن نتنياهو خرق بشكل أحادي اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة تحت ضغط وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمتطرفين الآخرين الذين خيّروه بين استئناف الحرب أو الإطاحة به من رئاسة الحكومة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يرصد حجم التناقض في التصريحات بشأن المجاعة بغزةlist 2 of 2ماذا يحدث إذا اعترفت بريطانيا بالدولة الفلسطينية؟ صحف بريطانية تجيبend of list

وسعيا للبقاء في السلطة -يضيف فريدمان- فقد خدع نتنياهو الرئيس ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وأقنعهما بأنه يستطيع تحرير الرهائن الإسرائيليين في غزة من خلال تصعيد الحرب على حماس ومحاصرة سكان غزة في زاوية صغيرة من القطاع.

ولاحظ فريدمان المعروف بدفاعه القوي عن إسرائيل من منظور ديمقراطي أن ذلك الترتيب كان خطأ فادحا، إذ إن حماس لم تُهزم، وإن إسرائيل اضطرت في النهاية إلى استئناف إمداد الغذاء عبر منظمة تابعة لها هي "مؤسسة غزة الإنسانية" التي كان أداؤها متعثرا لدرجة أن أعدادا لا تحصى من أهل غزة كانوا يُقتلون يوميا أثناء انتظار المساعدات الغذائية.

وفي هذا الصدد، نقل فريدمان عن الكاتب الإسرائيلي عمير تيبون قوله إن "نتنياهو جر ترامب وويتكوف إلى تبني سياسة فاشلة، سياسة لم تُعِد أي رهائن أحياء، وأودت بحياة ما يقارب 50 جنديا إسرائيليا منذ استئناف الحرب في مارس/آذار".

وفي مقال بصحيفة هآرتس بعنوان "كيف سهّل ترامب سياسة نتنياهو لتجويع غزة وفشل في تحرير الرهائن؟" قال تيبون إنه لم يكن هناك مبرر عسكري يدفع نتنياهو لاستئناف الحرب التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت في كارثة إنسانية شاملة، وإن عواقب ذلك الفشل ستلاحق إسرائيل لسنوات.

إعلان

وتعليقا على مقتل ذلك العدد من الفلسطينيين، قال فريدمان إن الأمر ليس من باب الصدفة، بل هو نتاج أمر أعمق وصفه بالأمر المخزي للغاية الذي يعتمل داخل حكومة نتنياهو المتطرفة، ويتجسد من خلال مجاهرة شخصيات بارزة في الائتلاف الحاكم مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بسياسة من شأنها أن تفضي إلى تجويع العديد من سكان غزة، لدرجة اضطرارهم لمغادرة القطاع تماما.

وأشار فريدمان إلى أن أمر هذه السياسة افتضح أمام الملأ بانتشار صور مروعة للأطفال المجوعين في غزة، وإقرار الرئيس ترامب بأن ما يحدث هناك "مجاعة حقيقية"، وذكر في السياق أن سموتريتش أكد العام الماضي أن منع المساعدات الإنسانية عن قطاع غزة "مبرر وأخلاقي" حتى لو أدى ذلك إلى موت مليوني مدني جوعا.

واعتبر الكاتب الأميركي أن ذلك التصريح وغيره من السياسات الأخرى يعكس وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفها بأنها سيئة للغاية وتنذر بـ"زوال إسرائيل التي عرفناها"، وهو عنوان مقال كتبه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 غداة انتخاب تلك الحكومة.

وأوضح فريدمان أن ما قاله سموتريتش يعكس جوهر ما فعله نتنياهو بإسرائيل، والمتمثل في التحالف حكوميا مع من سماهم ممثلي أقلية ظلت مقموعة منذ زمن طويل في التاريخ اليهودي، وهي تؤمن بأن بقاء اليهود في هذه المنطقة يجب أن يكون على حساب الآخرين.

فرديمان: لا أستطيع معرفة كيف ولا متى ستنتهي الحرب، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع

وتوقف فريدمان عند الكثير من قرارات حكومة نتنياهو التي انخرطت في حملة متواصلة لسحب السلطة من حُماة إسرائيل المستقلين والأخلاقيين، من مسؤولين أمنيين وعسكريين وقضائيين، وذلك تحديدا لتحقيق أمر لم يسبق لأي حكومة إسرائيلية أن فعلته: ضم الضفة الغربية رسميا، إن لم يكن غزة أيضا، وطرد أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.

ويرى فريدمان أن الرئيس ترامب ومبعوثه إلى المنطقة ويتكوف لم يفهما هذا الأمر اعتقادا منهما أن الجميع -بمن في ذلك فلاديمير بوتين ونتنياهو- يتعاملون من منظور تبادل المصالح ويريدون "السلام" أولا وقبل كل شيء، وليس "قطعة" من أوكرانيا أو "قطعة" من الضفة الغربية أو غزة، وبذلك نجح نتنياهو وبوتين في تضليل ترامب وويتكوف لفترة طويلة.

وعن مآل الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة، قال فريدمان إنه لا يستطيع معرفة كيف أو متى سينتهي الأمر، لأن نتنياهو لا يزال يصر على "النصر الكامل" على حماس، وهو ما لن يحققه أبدا، في ظل إصرار الحركة على البقاء في القطاع.

مقالات مشابهة

  • كيف أصبحت المقاومة البديل الذي لا يُهزم؟
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القمة التي جمعت السيدين الرئيسين أحمد الشرع وإلهام علييف في العاصمة باكو في الـ 12 من تموز الجاري خلال الزيارة الرسمية للرئيس الشرع إلى أذربيجان، أثمرت عن هذا الحدث التاريخي الذي سيسهم في تعزيز التعاون ا
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • ساكاليان لـ سانا: زيارة فريق اللجنة الذي ضم مختصين من مجالات متعددة لمحافظة السويداء شكلت فرصة لفهم الوضع بشكل أفضل وتوسيع نطاق الاستجابة لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، وذلك بالتعاون الوثيق مع الهلال الأحمر العربي السوري
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • الإعلام العبري: تسونامي سياسي عالمي يضرب إسرائيل
  • وزير خارجية فرنسا: حل الدولتين يحقق العيش بسلام
  • اتساع ظاهرة انتحار الجنود الصهاينة والإعلام العبري يكشف المزيد من التفاصيل
  • رادود حسيني ومدرس لغة عربية يحقق حلمه رغم فقدان البصر (صور)
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)