مأرب برس:
2025-06-07@00:03:05 GMT

أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح

تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT

أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريح

 

في 25 أغسطس/آب 1896، توفي حمد بن ثويني، سلطان زنجبار الموالي لبريطانيا فاستولى ابن عمه خالد بن برغش على القصر الملكي وأعلن نفسه سلطانا، لكن ذلك لم يرق للبريطانيين الذين كانوا يرغبون في تولي ابن السلطان المتوفى خلافته.

ولأن لندن كانت قد وقعت مع زنجبار معاهدة عام 1886 تنص على أن أي سلطان جديد يجب أن يحصل على موافقة لندن، فإنها رأت في مخالفة خالد لذلك تجاهلا لتلك الاتفاقية واعتبرت أن ذلك مبرر كاف لشن الحرب، فحشدت البحرية الملكية قواتها في ميناء زنجبار، ث3 طرادات وزورقين حربيين ونحو ألف رجل.

 أصدرت بريطانيا إنذارا نهائيا ينتهي عند الساعة 9 صباحًا يوم 27 أغسطس/آب، وبعد دقيقتين من نهاية الإنذار وفي ظل عدم رد من السلطان، فتحت السفن البريطانية النار، فأصابت قذائفها القصر مباشرة، مما أدى إلى اشتعال النيران في المبنى خلال دقائق، وقد حاولت المدفعية الزنجبارية الرد، إلا أنها فشلت في التصدي لقوة نيران العدو.

نشبت معركة بحرية، قصيرة وغير متوازنة، بين السفن الزنجبارية والبحرية الملكية، وفي الساعة 9:40 انتهى كل شيء، حيث تمزقت راية القصر بقذيفة، إيذانا باستسلام السلطان، وبسط لندن هيمنتها على المنطقة.

يشار إلى أن زنجبار ظلت على مدى قرون جزيرة مزدهر ومركزًا تجاريًا حيويًا بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية وآسيا، فكان ميناؤها مهما في تجارة التوابل والعاج وبالذات العبيد، وقد وضعت الإمبراطورية البريطانية لتجارة الرقيق.

 وقد حصلت زنجبار في عام 1856 على استقلالها عن عمان بمساعدة لندن، وفي عام 1890، أدت معاهدة بين ألمانيا وإنجلترا إلى إضفاء الطابع الرسمي للسيطرة البريطانية على الجزيرة، التي أصبحت محمية.

كانت حرب 1896 قصيرة، لكن الخسائر التي نجمت عنها كانت كبيرة: 500 قتيل أو جريح على الجانب الزنجباري، ومن الجانب البريطاني أصيب بحار واحد فقط، وهو ما صفه المؤرخ الفرنسي برونو فوليني في كاتبه: "الحروب الغبية في التاريخ) قائلا: "12 ونصف حالة وفاة في الدقيقة طوال مدة الأعمال العدائية، وهي النتيجة التي جعلت الحرب الإنجليزية الزنجبارية واحدة من أكثر الصراعات دموية في التاريخ".

أما خالد بن برغش فلما أحس بالهزيمة هرب ولجأ إلى القنصلية الألمانية التي رفضت تسليمه إلى البريطانيين، ليتم تهريبه لاحقا إلى تنزانيا قبل أن يعتقله البريطانيون هناك عام 1916، ليتم نفيه أثناء الحرب العالمية الأولى، إلى جزر سيشل، ومن ثم إلى جزيرة سانت هيلينا في المحيط الأطلسي والتي تعتبر إحدى أكثر الأماكن عزلة في العالم.

وفي سياق متصل، تساءلت مجلة لوبوان الفرنسية التي أوردت هذا التقرير، عن أطول حرب شهدها التاريخ فقالت إن حرب 100 عام بين بريطانيا وفرنسا ربما تخطر على البال إذ استمرت 116عامًا (1337-1453)، لكن الواقع، وفقا للمجلة، أن ثمة صراعات أخرى كانت أطول بكثير، إذ يعتقد بعض المؤرخين أن أطول هذه الحروب كانت حرب 335 عاما، التي دارت بين الهولنديين وجزر سيلي، جنوب غرب كورنوال، من عام 1651 إلى عام 1986، دون أن تطلق فيها رصاصة واحدة، وفقا للمجلة

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

النشامى على أعتاب التاريخ.. مباراة مفصلية أمام عُمان

صراحة نيوز ـ يترقّب الأردنيون بشغف بالغ إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، يتمثل باقتراب المنتخب الوطني لكرة القدم من حجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث يواجه نظيره العُماني مساء الخميس، في مباراة حاسمة ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة للمونديال.

ويحل “النشامى” ضيفاً على منتخب سلطنة عُمان عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الأردن، على ستاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط، في إطار الجولة التاسعة وقبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الحاسم.

وتكتسب المباراة أهمية استثنائية، إذ يضمن المنتخب الوطني تأهله المباشر إلى كأس العالم في حال تحقيق الفوز، بالتزامن مع خسارة العراق أمام كوريا الجنوبية في المباراة التي تُقام في ذات التوقيت. وفي حال عدم تحقق هذه المعادلة، سيكون الحسم مؤجلاً إلى الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل، عندما يستضيف الأردن المنتخب العراقي على ستاد عمان الدولي بمدينة الحسين للشباب.

ووسط حالة من الترقب الشعبي، من المتوقع أن تخلو الشوارع من الازدحام خلال موعد المباراة، نظراً لانشغال الجماهير بمتابعتها، سواء في المنازل أو في المقاهي والأماكن العامة التي أمر سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، بتخصيصها لعرض المباراة مجاناً للجمهور، في خطوة تعكس الدعم الملكي المتواصل للرياضة والرياضيين.

واختتم النشامى استعداداتهم للمباراة مساء الأربعاء، على أرضية ملعب المباراة، بإشراف المدير الفني جمال سلامي، حيث ركزت التدريبات الأخيرة على تطبيق الجمل الفنية والتكتيكية الخاصة بخطة المواجهة المرتقبة.

ويحتل منتخب الأردن حالياً المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، خلف المتصدر كوريا الجنوبية بـ16 نقطة، فيما يأتي العراق ثالثاً بـ12، ثم عُمان رابعاً بـ10 نقاط، ففلسطين بـ6، والكويت في المركز الأخير بـ5 نقاط.

وبحسب نظام التصفيات، تتأهل المنتخبات صاحبة المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، بينما تخوض المنتخبات التي تحتل المركزين الثالث والرابع مرحلة إضافية من التصفيات.

تتجه أنظار الوطن مساء الخميس إلى مسقط، حيث الحلم أصبح أقرب من أي وقت مضى، والجميع يأمل بأن يخطو “النشامى” خطوة حاسمة نحو المجد العالمي.

مقالات مشابهة

  • تصعيد دموي في أوكرانيا.. قتيل وعشرون جريحًا في كييف وسط هجمات جوية متبادلة
  • لأول مرة في التاريخ ..صلاة العيد في عدن تتحول الى مظاهرة
  • معسكر.. 3 قتلى وجريح في اصطدام بين سيارتين بفروحة
  • النشامى على أعتاب التاريخ.. مباراة مفصلية أمام عُمان
  • 11 قتيلًا في تدافع أمام ملعب بنغالورو بعد فوز الفريق بلقب الدوري الهندي الممتاز
  • مصطفى النجار .. التاريخ بوجه مبتسم
  • مسقط.. زنجبار.. مسقط
  • نزوى .. تنمية مستدامة بين أحضان التاريخ والحضارة
  • 248 شهيدًا وجريحًا بغزة وحصيلة الضحايا ترتفع لنحو 180 ألفًا
  • وسائل إعلام فلسطينية: قتيل وعدة إصابات خطيرة جراء قصف إسرائيلي على منطقة "النادي الأهلي" في "مخيم النصيرات" بغزة