دعوى قضائية لإلغاء ترخيص قناة الرحمة الفضائية وحظر صفحاتها على السوشيال
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
أقام المحامي الدكتور هاني سامح، دعوى أمام مجلس الدولة ضد عدد من الجهات الرسمية، مطالبًا بإلغاء ترخيص قناة الرحمة الفضائية وحظر صفحاتها على اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي. كما طالب بوقف بث القناة، وتجميد أنشطتها، وإحالة مذيعيها ومحاوريها إلى المساءلة التأديبية، نظرًا لقيام القناة على أساس ديني مذهبي، وتخصصها في نشر الدعوات السلفية، والترويج لشيوخ التطرف من داخل مصر وخارجها، إضافة إلى استضافة شخصيات سلفية تكفيرية من الكويت ودول أخرى.
وجاء في الدعوى، التي تنظرها الدائرة الثالثة بمحكمة القضاء الإداري، أن الدولة المصرية قامت منذ فجر الحداثة على يد رموز النهضة من قاسم أمين إلى طه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم على مبدأ مدنية الدولة، وهو المبدأ الذي أكد عليه الدستور المصري بحظر أي كيان إعلامي قائم على التمييز الديني أو التعصب المذهبي. وقد ترجم ذلك في قانون تنظيم الإعلام، الذي يحظر الترخيص بإنشاء أي وسيلة إعلامية على هذا الأساس، ويمنح الجهات المختصة حق إلغاء التراخيص إذا فقد المرخص له شروط الترخيص أو خالف أحكام القانون. كما أن قانون تنظيم ممارسة الخطابة والدعوة الدينية رقم 51 لسنة 2014 يحظر ممارسة أي نشاط ديني أو دعوي في الساحات الإعلامية والإلكترونية دون تصريح رسمي من وزارة الأوقاف، وهو ما تخالفه القناة بوضوح.
وأكدت الدعوى أن قناة الرحمة أصبحت منبرًا لترويج الفكر السلفي المتطرف، ووفرت منصتها الإعلامية لشخصيات معروفة بخطابها التكفيري والتحريضي، مثل عثمان الخميس، الذي استضافته القناة من الكويت في سلسلة لقاءات هدفها نشر الفكر المتشدد، وكذلك الهارب السلفي أبو إسحاق الحويني، المعروف بدعوته إلى استعادة العبودية وسبي النساء والأطفال تحت ذريعة الجهاد.كما دأبت القناة على الترويج لشيوخ السلفية مثل محمد حسين يعقوب، الذي اشتهر بدعوته إلى "غزوة الصناديق" وتحريضه ضد مدنية الدولة، رغم افتقاره لأي مؤهل علمي يؤهله للخطابة أو الوعظ، فضلًا عن محمد حسان، صاحب شهادة الدكتوراه المزورة والمحظور من ممارسة الخطابة، والذي كان أحد الداعمين الرئيسيين للتيارات المتطرفة في مصر.
وأوضحت الدعوى أن هذه الممارسات تتعارض مع أحكام الدستور وقانون تنظيم الإعلام، الذي ينص على منع إصدار أو استمرار أي وسيلة إعلامية تمارس التمييز الديني أو المذهبي أو تحرض على الكراهية، كما يمنح المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات سلطة وقف أي نشاط إعلامي مخالف. وبالإضافة إلى ذلك، فإن قانون تنظيم الخطابة يحظر ممارسة النشاط الدعوي في الأماكن العامة ووسائل الإعلام دون تصريح، ويعاقب المخالفين بعقوبات مشددة تصل إلى الحبس والغرامة المالية.
وطالب المحامي هاني سامح في دعواه بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي الصادر عن الجهات المختصة بالامتناع عن إلغاء ترخيص قناة الرحمة وحظر صفحاتها على اليوتيوب ووسائل التواصل الاجتماعي، لما يترتب على ذلك من آثار، أهمها وقف البث وتجميد أنشطة المؤسسة الإعلامية التي تروج للتطرف الديني. كما طالب بوقف مذيعي ومحاوري القناة عن ممارسة العمل الإعلامي والدعوي، نظرًا لعدم حصولهم على تراخيص من وزارة الأوقاف، وإحالتهم للمساءلة التأديبية أمام نقابة الإعلاميين بسبب انتهاكهم ميثاق العمل الإعلامي ومخالفتهم لقواعد المهنة، إضافة إلى تهديدهم لمدنية الدولة ونظامها العام.
اقرأ أيضاًفيديو أشعل السوشيال ميديا.. «الداخلية» تضبط المتهمة بسرقة قرط ذهبي من طفلة بالبحيرة
ضبط 7 ألاف لتر سولار وتحرير 422 مخالفة تموينية متنوعة بالفيوم
الأحوال المدنية يوفد قوافل في 10 محافظات ويستخرج أكثر من 6 ألاف بطاقة رقم قومي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الدولة دعوى قضائية الجهات الرسمية قناة الرحمة قانون تنظيم الإعلام قناة الرحمة
إقرأ أيضاً:
عبور تاريخي للحوض العائم GREEN DOCK 3 عبر قناة السويس مع تدابير ملاحية خاصة
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، نجاح عملية عبور الحوض العائم "GREEN DOCK 3"، مقطوراً بواسطة القاطرة persistence في المقدمة وتوجيهه بواسطة أربع قاطرات تابعة للهيئة من الجانبين والخلف خلال رحلته عبر القناة ضمن قافلة الجنوب بعد عبوره بأمان بالبحر الأحمر وباب المندب، في رحلته قادماً من إندونيسيا ومتجهاً إلى تركيا.
يبلغ طول الحوض العائم 290متراً، وعرضه 57متراً، وغاطسه 8 أمتار، ويُعد من الوحدات البحرية المقطورة كبيرة الحجم حيث تبلغ حمولته الكلية 42 ألف طن.
استغرقت عملية عبور الحوض العائم GREEN DOCK3
مقطورا عبر القناة 24 ساعة، وتطلب عبوره اتخاذ تدابير ملاحية خاصة نظراً لكونه من الوحدات غير ذاتية الدفع، حيث تمت عملية التأمين الملاحي بواسطة 4 قاطرات تابعة للهيئة.
وأكد الفريق ربيع على أن نجاح عمليات العبور النوعية يعكس جاهزية قناة السويس لاستقبال مختلف أنواع وأحجام الوحدات البحرية غير التقليدية، كما يبرهن على كفاءة مرشدي القناة وما يتمتع به قباطنة القاطرات بالهيئة من خبرات متراكمة في التأمين الملاحي.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن نجاح عبور الحوض العائم يبعث برسالة طمأنة للمجتمع الملاحي حول استقرار الأوضاع الملاحية في المنطقة، وخاصة بعد العبور الآمن للحوض العائم لمنطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وصولاً إلى قناة السويس، مؤكداً أن قناة السويس ستظل الشريان الأكثر أماناً وكفاءة للتجارة العالمية.
وأوضح الفريق ربيع أن مشروعات التطوير المستمرة بالمجرى الملاحي ساهمت في زيادة الأمان الملاحي لعمليات العبور النوعية، لافتا في هذا الصدد إلى أن قناة السويس الجديدة تظل الخيار الملاحي الأمثل لاستقبال عمليات العبور الخاصة نظرا لاعتدالها وقلة انحناءاتها، كما نجح مشروع تطوير القطاع الجنوبي في تحقيق طفرة كبيرة على صعيد زيادة عامل الأمان الملاحي حيث سمح بزيادة عرض القناة في نطاقه بواقع ٤٠ مترا لتزداد معه قدرة القناة على استقبال وحدات بحرية نوعية لم تكن تعبر من قبل.
وأضاف رئيس الهيئة أن مقدار الوفر في المسافة الذي تحققه قناة السويس للرحلة بين إندونيسيا وتركيا، يصل إلى 6000 ميل بحري بما يمثل 48% وفراً في المسافة مقارنة بطريق رأس الرجاء الصالح وهو ما ينعكس على اختصار زمن الرحلة وبالتالي تحقيق وفورات في اقتصاديات التشغيل واستهلاك الوقود وما يستتبعه من خفض لمستوى الانبعاثات الكربونية الضارة بنحو 996 طناً من ثاني أكسيد الكربون.
ووجه الفريق ربيع رسالة تحية وإعزاز وتقدير لكل من شارك في عملية عبور الحوض العائم بأمان عبر القناة من مختلف أقسام و قطاعات إدارة التحركات بالهيئة، مشددا على أن التنسيق والعمل المتكامل يمثل منظومة عمل احترافية قادرة على إدارة المواقف الملاحية المختلفة بكفاءة واقتدار.
من جانبه، أعرب الكابتن Viktor kishlian قبطان القاطرة persistence المسئولة عن قطر الحوض العائم خلال رحلته البحرية عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس لضمان العبور الآمن.
وبسؤاله عن مسار رحلته، أشار إلى أن رحلته منذ بدايتها انطلاقا من إندونيسيا مرورا بالمحيط الهندي ثم منطقة البحر الأحمر وباب المندب كانت آمنة تماماً، مؤكدا
أن قناة السويس نجحت في تحقيق معادلة النجاح باختصار زمن الرحلة وتقليل التكاليف التشغيلية للإبحار مقارنة بالطرق البديلة، بما يجعلها الاختيار الأمثل للعبور من الشرق إلى الغرب وركيزة رئيسية للاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.