الداعية نبيل العوضي: الذكاء الاصطناعي يطلق جيشا لنشر الشهوات وعلينا الانتباه
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وحسب الداعية الإسلامي، فقد بدأت عداوة الشياطين وزعيمهم إبليس وذريته وأتباعه لبني آدم قبل أن يخلق الله عز وجل آدم عليه السلام، أي عندما كان طينا ولم تنفخ فيه الروح، وعندما نفخ فيه الروح وسجدت له الملائكة أبى إبليس واستكبر، وظل لسنوات طويلة جدا يوسوس لآدم وزوجه حتى أخرجهما من الجنة.
ويدعو الشيخ العوضي إلى عدم الاستهانة بشياطين الجن، لأنهم لا يتوقفون عن الوسوسة للشخص حتى يصلوا إلى أهدافهم.
ويتعاون شياطين الجن مع نظرائهم الأناسي الذين تكمن خطورتهم -بحسب الدكتور العوضي- في كونهم ينتمون لنفس القوم ويتكلمون لغتهم، ويظهرون بمظهر الناصحين والمحبين لغيرهم، وقد يكون شيطان الإنس من المشاهير وله متابعون بعشرات الملايين على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما قد يكون شياطين الإنس ممن لديهم السلطة والنفوذ، ومثال على ذلك فرعون وغيره.
غواية الناسويحذر ضيف برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" من أنه "خلال مستقبل قريب قادم ستنطلق شياطين بعدد لا نهائي، وظيفتها الأساسية ستكون جرف البشر وغوايتهم عن الهداية وإيقاعهم في الضلال الذي هو في نهايته الشرك الأكبر" ويقول إن القادم سيكون خطيرا زمن الذكاء الاصطناعي.
إعلانويبيّن الشيخ العوضي أن جيشا سيطلق عبر الذكاء الاصطناعي "هدفه فقط غواية البشر" ويلفت إلى أن هذا الأمر قد بدأ من طرف بعض الهواة، حيث يفعلون بعض الأشياء عبر الذكاء الاصطناعي ويطلقون فيديوهات هدفها غواية الناس.
وسينتج الذكاء الاصطناعي شياطين هدفها نشر الشهوات وإضلال البشر، ويدعو العوضي الدعاة والمصلحين والمربين والإعلاميين والمسؤولين والقادة الانتباه لمسألة مهمة وهي أن "الذكاء الاصطناعي فيه جزء مظلم يخطط له ويراد له، وبدأ عبر منصات من خلال إطلاق وسائل لا حصر لها هدفها الأوحد إضلال الناس وإغواؤهم".
ويستشهد الدكتور العوضي بقول الله عز وجل في سورة النور "إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا" إذ أن الهدف الأكبر لإبليس وأتباعه وشياطين الإنس والجن أن تشيع الفاحشة وأولها الزنا التي هي بريد للوصول إلى الإلحاد والكفر. وسيقوم الذكاء الاصطناعي بهذا الدور.
ويحذر الشيخ من أن هدف الشياطين في المنصات والشاشات هو تدمير الفترة التدريبية الإيمانية للمسلمين خلال شهر رمضان المبارك، وإذا لم تتم مواجهة هذا الأمر بذكاء أكبر فسيكون الوضع خطيرا على الأبناء، كما يحذر العوضي.
موعظة لقمان لابنهولمواجهة الهجمات الشيطانية، يشدد الداعية الإسلامي على ضرورة أن يغرس الآباء والأمهات في قلوب أبنائهم الإيمان القوي الذي تتكسر أمامه كل الشهوات، فهم يحتاجون إلى موعظة كموعظة لقمان لولده.
ويعرج الدكتور العوضي على مأساة غزة، ويعتب على بعض المسلمين تخليهم عن أهالي غزة والانشغال بملهيات الحياة، إذ "توحي بعض المظاهر بموت القلب" في حين يجعل الإيمان المسلم يقف طول الوقت مع إخوانه المسلمين.
وبخصوص استفادة المسلم من شهر رمضان المبارك، يوضح العوضي أن الهدف ليس كثرة ختمات القرآن الكريم، بل أن يتزود المؤمن بالقرآن "كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته" كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة ص. وينصح بأن تخصص ساعة كل يوم لتدبر القرآن، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقوم الليل بآية واحدة من سورة المائدة "إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم".
إعلانكما ينصح ضيف البرنامج الوالدين بتخصيص ربع ساعة قبل الإفطار للدعاء رفقة أولادهم، حتى يساهموا في غرس الإيمان في قلوبهم.
2/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.