توقيع ميثاق شرف سياسي بالغابون قبيل الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 2nd, March 2025 GMT
وقعت مجموعة من الأحزاب السياسية في الغابون -اليوم الأحد- ميثاقا شرفيا لحسن السلوك السياسي والبقاء ضمن دائرة السباق الانتخابي المعهود.
ويأتي هذا، في ظل تزايد الانقسامات السياسية وتوسع دائرة الخلاف بين الفاعلين في المشهد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 أبريل/نيسان القادم.
وقد دعا الميثاق إلى الابتعاد عن الخطابات القبلية، وحث على تجنب العزف على وتر الأعراق والمناطق، ودعا لترك كل ما يمكن أن يمس بوحدة المجتمع وتماسكه.
كما طالب جميع المترشحين للانتخابات الرئاسية باحترام المنافسة، وعدم التشهير أو التحريض على العنف أو التصريحات المهينة بحق الخصوم.
وتم تقديم الميثاق إلى المجلس الوطني للديمقراطية الذي يجمع كل الأحزاب والكيانات السياسية في الدولة.
ويتشكل المجتمع في الغابون من ديانات وأعراق مختلفة، إذ توجد فيها 40 مجموعة عرقية تعود أصولها إلى قبائل البانتو التي تندرج تحتها قبائل أخرى.
مواعيد وشروط
وكانت وزارة الداخلية والأمن الترابي قد أعلنت أن اللجنة الوطنية للانتخابات قد فتحت باب استقبال ملفات المترشحين للرئاسة من يوم 27 فبراير/شباط المنصرم، إلى 8 مارس/آذار الجاري.
ووضعت الوزارة شروطا صعبة أمام الراغبين في الترشح للرئاسات المقبلة، مثل حصول المترشح على شهادة تفيد بإتقانه إحدى اللغات المحلية، وتكون موقعة من هيئة تقييم الأشخاص التابعة للجنة لانتخابات.
إعلانكما اشترطت الداخلية على كل مترشح أن يكون مقيما في الغابون طيلة السنوات الثلاث الأخيرة، وعدم حمله جنسية دولة أخرى.
ومن شأن شروط الإقامة والجنسية أن تشكل عقبة أمام بعض السياسيين الذين كانوا يقيمون خارج البلاد في عهد الرئيس المخلوع علي بونغو.
ورغم أن شخصيات سياسية بارزة أعلنت ترشحها رسميا فإن رئيس المرحلة الانتقالية الجنرال بريس أوليغي أنغيما لا زال متحفظا على موقفه، لكن مراقبين يعتبرون أن ترشحه مسألة وقت فقط.
ويحكم الغابون مجلس عسكري انتقالي أطاح بالرئيس السابق في 30 أغسطس/آب 2023، إثر احتجاجات وفوضى واسعة بسبب ما قيل إنه تزوير للانتخابات الرئاسية وقتها.
وقد قام الشركاء الدوليون للغابون -وخاصة فرنسا والولايات المتحدة- بالضغط على المجلس العسكري من أجل ما تسمى العودة إلى الحياة الديمقراطية وتنصيب نظام مدني منتخب.
وستكون الانتخابات الرئاسية القادمة تتويجا لنهاية المسار الانتقالي الذي شهد تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية، أهمها فك الارتباط مع عائلة بونغو التي حكمت البلاد أكثر من 5 عقود.
ويترقب كثير من شركاء الغابون هذه الانتخابات وعملية الانتقال السياسي، لأن ليبرفيل طالما كانت رمزا للاستقرار السياسي ومكانا جاذبا للاستثمارات في منطقة وسط أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الوطنية للانتخابات: السماح للمجتمع المدني والإعلام بمتابعة الشيوخ
تحدث المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، عن الضمانات التي تقدمها الهيئة بخصوص نزاهة العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ، وتناول الشكل المتوقع للإشراف القضائي في العملية الانتخابية.
وقال المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، في لقاء خاص مع الإعلامي هشام عبد التواب، ببرنامج "الشارع النيابي"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "يشرف على الانتخابات هيئة مستقلة أعضاؤها من الجهات والهيئات القضائية لا يجوز التدخل في عملها وتتمتع بالاستقلالية التامة، ويشرف على كل صندوق انتخابي في كل اللجان المنتشرة بمدن مصر أو قراها عضو هيئة قضائية".
وتابع: "وفرنا أفضل نظم التأمين لنقل وحفظ أوراق العملية الانتخابية، وسمحنا لمن يرغب من البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية بمتابعة الانتخابات، وليس لدينا ما نخفيه، بل لدينا ما نفخر به، والهدف هو انتخابات نزيهة تليق بتاريخ ومكانة مصر".
وأكد: "هناك وفود قادمة إلى مصر، وهناك موافقات لـ9 منظمات دولية ووسائل إعلام ستدخل لجان الاقتراع، وستحضر إجراءات التصويت والفرز كما حدث في الانتخابات الرئاسية السابقة".