«الدبوس الذكي».. وخزة تهدد الهواتف الذكية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتقول شركة Humane الأميركية إن العالم الآن بصدد التحول إلى مرحلة ما بعد الهاتف الذكي الذي غير كل شيء في حياتنا خلال السنوات الأخيرة.
ابتكرت الشركة الجديدة التي أسسها اثنان من موظفي Apple السابقين، ما تسميه Ai Pin دبوس الذكاء الاصطناعي الذي سيقضي على فكرة التصفح عبر الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، حسبما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
احتاج الأمر جهوداً مضنية على مدار خمس سنوات، وتمويلاً بقيمة 240 مليون دولار، و25 براءة اختراع وشراكات مع قائمة من أفضل شركات التكنولوجيا، بما في ذلك OpenAI و Microsoft و Salesforce، لابتكار الجهاز الجديد الذي تستهدف به الشركة الناشئة تحرير العالم من إدمان الهواتف الذكية.
يبشر عمران تشودري وبيثاني بونجورنو، مؤسسا Humane، العالم بأنه باكورة إنتاجهما سيقلل الاعتماد على الشاشات الذكية بالمطلق، حتى أن الكمبيوتر «سيتراجع للمقعد الخلفي»، بتعبير تشودري.
يمكن التحكم في «الدبوس الذكي» عن طريق التحدث بصوت عالٍ أو النقر على لوحة اللمس أو عرض شاشة ليزر على راحة اليد، كما يمكن من خلاله إرسال رسالة نصية أو تشغيل أغنية أو التقاط صورة أو إجراء مكالمة أو ترجمة محادثة في الوقت الفعلي إلى لغة أخرى أو الإجابة عن أي سؤال أو تلخيص الرسائل الواردة، وهو معلق في القميص كما لو كان قطعة حلي للزينة... إنه خيال علمي حقيقي بصدد التحقق في عالم الواقع. وربما يساعد في إحداث ثورة حقيقية في صناعة التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها، والتي تجاهد كبريات شركات القطاع لإحراز أي تقدم فيها.
ومن المقرر أن تبدأ Humane في شحن الدبابيس العام المقبل، حيث تتوقع بيع حوالي 100.000 دبوس، بسعر 699 دولاراً مع اشتراك شهري بقيمة 24 دولاراً، في السنة الأولى. قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، في مقابلة، إنه يتوقع أن يكون الذكاء الاصطناعي «جزءاً كبيراً» من كيفية تفاعلنا مع أجهزة الكمبيوتر. لقد استثمر في Humane، بالإضافة إلى شركة ذكاء اصطناعي أخرى، Rewind الذكاء الاصطناعي، التي تخطط لصنع قلادة تسجل ما يقوله الناس ويسمعونه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهواتف الذكية الذكاء الاصطناعي آبل الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يساعد على توقع الخصائص الكيميائية
طور باحثون تطبيقا أطلقوا عليه اسم "ChemXploreML" يتنبأ بالخصائص الكيميائية ويسرعها، دون الحاجة إلى مهارات برمجة متعمقة.
من الأهداف الأساسية المشتركة لمعظم باحثي الكيمياء الحاجة إلى التنبؤ بخصائص الجزيء، مثل درجة غليانه أو انصهاره. بمجرد أن يتمكن الباحثون من تحديد هذا التنبؤ بدقة، يصبحون قادرين على المضي قدمًا في عملهم، محققين اكتشافات تُفضي إلى أدوية ومواد وغيرها. مع ذلك، ارتبطت الطرق التقليدية للكشف عن هذه التنبؤات، تاريخيًا، بتكلفة باهظة، استنزاف الوقت والجهد المبذول في المعدات، بالإضافة إلى التمويل.
تمكن فرع من الذكاء الاصطناعي، يُعرف باسم التعلم الآلي machine learning (ML)، من تخفيف عبء التنبؤ بخصائص الجزيئات إلى حد ما، لكن الأدوات المتقدمة التي تُسرّع العملية بشكل أكثر فعالية، من خلال التعلم من البيانات الموجودة لإجراء تنبؤات سريعة للجزيئات الجديدة، تتطلب من المستخدم امتلاك مستوى عالٍ من الخبرة البرمجية. هذا يُشكّل عائقًا أمام العديد من الكيميائيين، الذين قد لا يمتلكون الكفاءة الحسابية اللازمة لاجتياز عملية التنبؤ.
للتخفيف من هذا التحدي، ابتكر باحثون في مجموعة "ماكغواير" للأبحاث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) تطبيق ChemXploreML، وهو تطبيق سطح مكتب سهل الاستخدام يُساعد الكيميائيين على إجراء هذه التنبؤات المهمة دون الحاجة إلى مهارات برمجة متقدمة. هذا التطبيق متاح مجانًا وسهل التنزيل ويعمل على المنصات الرئيسية، كما أنه مصمم للعمل دون اتصال بالإنترنت، مما يُحافظ على خصوصية بيانات البحث.
وقد تم توضيح هذه التقنية الجديدة والمثيرة في مقال نُشر مؤخرًا في مجلة المعلومات والنمذجة الكيميائية Journal of Chemical Information and Modeling.
اقرأ أيضا... أداة ذكاء اصطناعي مجانية تعد تقارير طبية مثل الأنظمة التجارية
إحدى العقبات المحددة في مجال التعلم الآلي الكيميائي هي ترجمة البنى الجزيئية إلى لغة رقمية تفهمها أجهزة الكمبيوتر. يُؤتمت برنامج ChemXploreML هذه العملية المعقدة باستخدام "مُضمِّنات جزيئية" مدمجة قوية تُحوّل البنى الكيميائية إلى متجهات رقمية غنية بالمعلومات. بعد ذلك، يُطبّق البرنامج خوارزميات متطورة لتحديد الأنماط والتنبؤ بدقة بالخصائص الجزيئية، مثل درجات الغليان والانصهار، كل ذلك من خلال واجهة رسومية تفاعلية سهلة الاستخدام.
يقول أرافيند نيفاس ماريموثو، باحث في مجموعة ماكغواير والمؤلف الرئيسي للمقالة "يهدف ChemXploreML إلى تعميم استخدام التعلم الآلي في العلوم الكيميائية"، مضيفا "من خلال إنشاء تطبيق سطح مكتب سهل الاستخدام وقوي وقابل للعمل دون اتصال بالإنترنت، نضع أحدث النمذجة التنبؤية بين يدي الكيميائيين مباشرةً، بغض النظر عن خبراتهم البرمجية. هذا العمل لا يُسرّع البحث عن أدوية ومواد جديدة من خلال تسريع عملية الفحص وتخفيض تكلفتها فحسب، بل يفتح تصميمه المرن آفاقًا جديدة للابتكارات المستقبلية".
صُمم تطبيق ChemXploreML ليتطور مع مرور الوقت. لذا، مع تطور التقنيات والخوارزميات المستقبلية، يُمكن دمجها بسلاسة في التطبيق، مما يضمن للباحثين الوصول الدائم إلى أحدث الأساليب وتطبيقها. تم اختبار التطبيق على خمس خصائص جزيئية رئيسية للمركبات العضوية: نقطة الانصهار، ونقطة الغليان، وضغط البخار، ودرجة الحرارة الحرجة، والضغط الحرج، وحقق درجات دقة عالية وصلت إلى 93% لدرجة الحرارة الحرجة. كما أظهر الباحثون أن طريقة جديدة وأكثر إحكامًا لتمثيل الجزيئات كانت دقيقة تقريبًا مثل الطرق القياسية ولكنها كانت أسرع بما يصل إلى 10 مرات.
يقول ماريموثو: "نتصور مستقبلًا يُمكن فيه لأي باحث تخصيص وتطبيق التعلم الآلي بسهولة لحل تحديات فريدة، من تطوير مواد مستدامة إلى استكشاف الكيمياء المعقدة للفضاء بين النجوم".
مصطفى أوفى (أبوظبي)