مثَّل الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية واستيلاؤه على السلطة نكبة حقيقية طالت كل مناحي الحياة العامة والخاصة.. وأضحت المنجزات التي تحققت خلال أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والجمهورية مهددة بالانهيار.

قال مراقبون سياسيون لوكالة خبر، إن الممارسات الحوثية أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل المؤسسات الحكومية، وفرض قيود على التجارة والاستيراد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.

وبحسب المراقبين، فإن الحصار المفروض على بعض المناطق تسبب في نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة المواطنين.

ويستمر الاقتصاد اليمني في التدهور، خصوصا في ظل عدم وجود حل سياسي، وهو ما يهدد مستقبل البلاد.

وأضاف المراقبون، بأن الانقلاب الحوثي وما فرضه من إجراءات قاسية، تسبب بأزمة اقتصادية حادة، حيث حلّ اليمن في المرتبة الثانية هذا العام كأسوأ اقتصاد في العالم.

وذكروا أن من بين القطاعات التي طالتها يد العبث الحوثي، يأتي قطاع التعليم في مقدمة الضحايا، حيث عملت المليشيا الحوثية على تسخيره بشكل ممنهج لخدمة أجندتها السياسية والأيديولوجية.

وبين المراقبون، بأن هذا العبث الحوثي تسبب في خروج جامعة صنعاء، وهي إحدى أعرق الجامعات اليمنية، من قوائم التصنيف العالمي والعربي، بعد أن كانت تحتل مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة.

لكن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد ارتكاب جرائم أكاديمية صارخة، حيث أجبرت سلطة الحوثي الجامعة على منح رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" مهدي المشاط درجة الماجستير، رغم أنه لم يحصل حتى على الثانوية.

ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بهذه الجريمة الأكاديمية، بل أجبرت الجامعة على نقل مناقشة الرسالة المزعومة إلى القصر الجمهوري، في مشهد مهين للعلم والمعرفة، وهي الرسالة أصلاً المفتقرة لكل الشروط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.

هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة لترسيخ سيطرة المليشيا على المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترويج لأجندتها.

وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت كل من الكويت والسعودية إلغاء الاعتراف بمخرجات جامعة صنعاء، وهو قرار سيحرم مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين من فرص الالتحاق بأسواق العمل في دول الخليج، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعمق أزماته الاقتصادية والاجتماعية.

ولم يدمر الانقلاب الحوثي فقط الحاضر اليمني، بل يعمل على تدمير مستقبل الأجيال القادمة من خلال تدمير التعليم، وهو ما يؤكد أن هذه المليشيا لا تعترف بأي قيمة للعلم أو المعرفة، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب شعب بأكمله.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الانقلاب الحوثی

إقرأ أيضاً:

أمير تبوك يستقبل وزير البيئة والمياه والزراعة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك، في مكتبه بالإمارة اليوم، معالي وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبد المحسن الفضلي، يرافقه عدد من قيادات الوزارة.
وفي مستهل اللقاء رحب سمو أمير منطقة تبوك، بمعالي وزير البيئة والمياه والزراعة، متمنياً لمعاليه التوفيق في زيارته للمنطقة، وجرى خلال اللقاء استعراض خطط وأعمال الوزارة في المنطقة بالإضافة إلى استعراض عدد من الخدمات التي تقدمها منظومة البيئة والمياه والزراعة والتي تشمل المشاريع المنفذة والجاري تنفيذها والتي تعكس خدمات متواصلة للمواطنين في قطاعات البيئة والمياه والزراعة.
ونوه سموه بما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، من دعم واهتمام لمختلف المجالات التي تقدمها منظومة البيئة والمياه والزراعة، والمشاريع التي تنفذها بالمنطقة.

من جانبه، نوه المهندس الفضلي بما حظيت به منطقة تبوك من مشروعات تنموية في مختلف قطاعات الوزارة، معربًا عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه ومتابعته لأعمال فرع الوزارة بالمنطقة.

مقالات مشابهة

  • غضب شعبي واسع بعد اعتقالات طالت نساء وناشطين في المكلا بحضرموت
  • بيان القاعدة في حضرموت.. تماهٍ واضح مع أجندة الحوثي لنشر الفوضى وضرب الاقتصاد
  • جيش المليشيا الحوثية.. هيمنة سلالية على المناصب العسكرية العليا
  • تعاون مرتقب بين مصر وكوت ديفوار فى قطاع الزراعة والبنية التحتية
  • هام: مجلس إدارة البنك المركزي يكشف مؤشرات تعافي الاقتصاد اليمني
  • قيادي إخواني بارز: نكبة 2011 دمّرت اليمن والقيادة كانت للسفارة الأمريكية
  • أمير تبوك يستقبل وزير البيئة والمياه والزراعة
  • أحمد سيد زيزو يتخذ إجراءات قانونية ضد جماهير الزمالك.. ما السبب؟
  • «كل إناء ينضح بما فيه».. تعليق مثير من والد زيزو بعد واقعة جماهير الزمالك ضد سيراميكا
  • القوات المشتركة تُحبط هجومًا حوثيًا واسعًا شمال الضالع وتكبّد المليشيا خسائر فادحة