أكد وزراء إعلام وصحفيون أردنيون، أن الجهود التي بذلتها جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة  الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك عبدالله الثاني، عطلت خطط التهجير التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة.


وأشار الوزراء والصحفيون الأردنيون، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى التنسيق الوثيق والكبير بين مصر والأردن للحؤول دون تنفيذ تلك الخطط التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية، خاصة وأن قطاع غزة ليس منفصلاً عن القضية الفلسطينية بل يعد جزءاً وامتدادا لدولة فلسطين المنشودة.


وقال وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة، إن هناك تحركاً عربياً موحداً كان نواته الموقف الصلب المصري الأردني، والذي شكل أرضية مهمة لطرح خطة بديلة وإجراء مفاوضات ونقاشات تستند إلى ضرورة إعمار قطاع غزة من دون تهجير شعبها.


وبين المعايطة أن لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر الماضي بدا نقطة حاسمة وفارقة في ملف قطاع غزة، فبعد أن رُوّجت طروحات غريبة مثل تهجير سكان غزة لإقامة منتجعات مكانها، أبرز الملك عبدالله الثاني، المخاطر الكبيرة على الأمنين القوميين في مصر والأردن في حال استقبال اللاجئين على أراضيهما.


وقال المعايطة إن الدول العربية قدمت مبادرات عديدة تؤكد أن العالم العربي ليس لديه مشكلة في سلام مع إسرائيل مقابل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، لكن في كل مرة كان الرفض إسرائيلياً.
من جانبه.. اعتبر وزير الإعلام الأردني الأسبق فيصل الشبول، أن دعوات التهجير وخلق بيئة لتنفيذ هذا الأمر من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، مؤكداً أن هناك تعويلاً على القمة العربية الطارئة التي ستعقد، غدا /الثلاثاء/، في مصر لرسم خارطة طريق للمستقبل.


وأشار إلى أن القمة العربية الطارئة ستنظر في الخطة المصرية التي عملت عليها جمهورية مصر العربية خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع عدد من الدول العربية، مبيناً أن الجهود بشأن تعطيل طروحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأت منذ زيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن وتبعها لقاء أخوي بدعوة من ولي العهد السعودي بالرياض، وأعقبتها النقاشات المستمرة بين المسؤولين في الدول العربية وصولاً إلى يوم القمة الطارئة.


وشدد الشبول على ضرورة أن يتم إعادة تأهيل قطاع غزة من دون تهجير أهلها والمسارعة من أجل إيجاد حل سياسي طويل الأمد يضمن الهدوء والاستقرار.


بدوره.. أكد الكاتب الصحفي الأردني ماهر أبوطير، أن إسرائيل تسوف وتحاول أن تتنصل من أي التزامات كونها لا تريد حلاً فهي تنشأ وتترعرع في ظل الحروب، ولذا على العالم أن يلجمها وأن يوقفها عند حدودها ويلزمها بالامتثال للشرعية الدولية.


وبين أن التنسيق المصري الأردني والتشاور المستمر مع الدول العربية الفاعلة كانا في غاية الأهمية وهما الدولتان الداعمتان للحق الفلسطيني، مشيراً إلى أن ثبات الموقف إزاء طروحات التهجير بدا حجر الزاوية في التراجع الأمريكي والذي دفع بالرئيس ترمب بالقول "إنه فوجئ برفض خطته". 


من ناحيته.. اعتبر الكاتب الصحفي الأردني حسين الرواشدة، أن المخاوف مشروعة نتيجة طرح أفكار من شأنها جر المنطقة بأسرها إلى الفوضى، فالتهجير خطر محدق لن يمس أمن مصر والأردن فقط بل سيمتد أثره إلى الإقليم برمته.


وبين أن عقد القمة العربية الطارئة بالقاهرة دليل على شعور الجميع بعظم المسؤولية وخطورة اللحظة التاريخية التي تستدعي التكاتف، مشيرا إلى أن الأردن أعلن موقفه بشكل جلي لا يقبل التأويل:" لا للتهجير لا للتوطين لا للوطن البديل". 


واعتبر الرواشدة، أن "اللاءات الثلاث" كانت ولا تزال هي ثابت أردني لا يتغير، فيما يؤكد الأردن على الدوام أن لا سبيل لحل القضية الفلسطينية إلا بحل عادل ودائم وشامل يقوم على أساس حل الدولتين.


من ناحيته.. بين الكاتب والصحفي الأردني حمزة العكايلة، أهمية زيارة الملك عبدالله الثاني إلى واشنطن التي جاءت في مستهل أعمال الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة، وفي ظل وجود قضايا ملحة وتحديات بارزة نتيجة ما خلفته الحرب على قطاع غزة. 


وأشار إلى أن الملك عبدالله الثاني اتصل بالزعماء العرب قبيل مغادرته إلى واشنطن ومن بينهم مع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كما التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" في عمان، لذا كانت وجهة النظر التي طرحها عربية خالصة مستندة لما سمعه من القادة العرب.


ونوه العكايلة بأن الأردن أكد تمسك الدول العربية الحازم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حل الدولتين ورفض الضم ورفض التهجير، وهنا قد أبرز بشكل واضح أن الدول العربية لا تمانع في إقامة السلام مقابل حل عادل ودائم وشامل.


بدوره.. قال الكاتب والصحفي الأردني عبدالحكيم القرالة إن الأردن يعمل ضمن المنظومة العربية ويستند في تحركاته واتصالاته على هذا الأساس، مبيناً أن المواقف والرسائل التي صدرت عن الدول العربية هو أمر بالغ الأهمية سواء برفض فكرة التهجير والتنديد بضم الأراضي والتأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لاستتباب الأمن في المنطقة.


ونوه القرالة بأن هناك دعماً أوروبياً لا يستهان به ويشكل ضغطاً على الولايات المتحدة وإسرائيل بأن الطروحات التي يتم تبنيها لا يمكن تنفيذها وغير مقبولة وهي مخالفة لكل المواثيق والشرعية الدولية.


واعتبر القرالة، أن خطة عربية محكمة أفضل رد فعلي على طروحات التهجير التي تبنها الرئيس ترامب، مبيناً أن هناك من يلمس تراجعاً في الاندفاع تجاه خطة "تهجير الغزيين" عن أرضهم؛ بسبب وجهة النظر العربية الصائبة ولأنه لا يمكن أو لا يعقل تنفيذها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطاع غزة الرئيس عبدالفتاح السيسي جمهورية مصر العربية الملك عبدالله الثاني المملكة الأردنية الهاشمية المزيد الملک عبدالله الثانی الدول العربیة قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل.. قرار من وزراء الخارجية العرب حول تأجيل زيارتهم إلى الضفة

قررت اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، السبت، تأجيل الزيارة، التي كانت مقررة إلى رام الله المحتلة غدا الأحد، فيما أعلن ‏الأردن رسميًا تأجيل زيارة الوفد العربي إلى رام الله بعد رفض إسرائيل، وفق ما أوردت وسائل إعلام  عدة .

وأدان وزراء خارجية خمس دول عربية، كانوا يعتزمون زيارة الضفة الغربية المحتلة قرار إسرائيل  وقف ذلك.

وزير الخارجية السعودي يلتقي الرئيس السوري في دمشقمظاهرة بالجرافات في تل أبيب تطالب بإعادة الأسرى الإسرائيليين من غزةالسفارة الصينية في سنغافورة ترد على ماكرون: تايوان ليست أوكرانياالمسافة صفر.. القسام تعلن مقتـ..ل وإصابة عدد من جنود الاحتلال بشمال غزةعائلات الأسرى: كل شيء جاهز لصفقة مع حماس.. ونتنياهو حجر العثرة

وأدان الوزراء "قرار إسرائيل منع زيارة الوفد إلى رام الله (يوم غدٍ الأحد) للقاء رئيس دولة فلسطين محمود عباس"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأردنية.

 مصر ودول عربية أخرى

وكان من المتوقع أن يشارك وزراء من مصر والأردن وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تركيا والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء الجمعة أنها لن تتعاون، ما عرقل الزيارة فعليًا نظرًا لسيطرتها على حدود المنطقة ومجالها الجوي.

وجاء في بيان منسوب إلى مسؤول لم يُكشف عن هويته أن عباس "كان ينوي استضافة اجتماع  في رام الله لوزراء خارجية الدول العربية لمناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية".

أعلنت إسرائيل هذا الأسبوع عن إنشاء 22 مستوطنة يهودية جديدة في الضفة الغربية، وهي مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية بموجب القانون الدولي، وتُمثل إحدى العقبات الرئيسية أمام تحقيق سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وخلال زيارة لأحد مواقع المستوطنات الجديدة يوم الجمعة، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس ببناء "دولة إسرائيلية يهودية" في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف، مُستهدفًا الدول الأجنبية التي "تعترف بدولة فلسطينية على الورق": "ستُرمى هذه الورقة في سلة المهملات، وستزدهر دولة إسرائيل".

في يونيو، ستشارك المملكة العربية السعودية وفرنسا في رئاسة مؤتمر دولي في مقر الأمم المتحدة يهدف إلى إحياء حل الدولتين.

طباعة شارك مسؤول اللجنة الوزارية القمة العربية الإسلامية غزة رام الله المحتلة الأردن الوفد العربي

مقالات مشابهة

  • كلمة السيد الرئيس أحمد الشرع بالاجتماع الدوري لمجلس وزراء الجمهورية العربية السورية بحضور عدد من مسؤولي الهيئات
  • «الوطني الفلسطيني» يثمن موقف مصر في التصدي لمخطط التهجير
  • عاجل.. قرار من وزراء الخارجية العرب حول تأجيل زيارتهم إلى الضفة
  • الفايز: العلاقات الأردنية الكويتة استراتيجية وتخدم مصالح الشعبين والأمة العربية
  • وسائل إعلام كويتية: الرئيس السوري يزور الكويت غدا برفقة وفد رسمي
  • إعلام عبري: إسرائيل قررت منع وزراء الخارجية العرب من الوصول إلى رام الله
  • لمواصلة التهجير.. قيادي بفتح: إسرائيل تُفشل خطة الإعمار المصرية
  • المملكة ترأس اجتماع الفريق العربي المعني بإعداد الإستراتيجية العربية للأمن السيبراني
  • «ماكرون»: أحيي الجهود المصرية القطرية الأمريكية لوقف إطلاق النار في غزة
  • منظمة التحرير الفلسطينية:الدعم المصري والأردني أجهض مخططات التهجير