هدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الإثنين، 3 مارس 2025 ، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة ، مشددًا على ضرورة " فتح أبواب الجحيم" عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى "احتلال القطاع".

وقال سموتريتش، خلال اجتماع كتلته البرلمانية، إنه "في مساء السبت، قررنا وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما لم يفرج حماس عن مختطفينا، ويسلم أسلحته خاضعًا، ويغادر القطاع".

وأضاف أن "هذا هو الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح، والتي تم اتخاذها بفضل السياسة التي نقودها في الحكومة وفي المجلس الوزاري للشرون السياسية والأمنية (الكابينيت). أستطيع أن أؤكد لكم أنها مجرد البداية".

وتابع مهددًا "نغلق أبواب الجنة ونستعد لفتح أبواب الجحيم. المرحلة التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه وفتح أبواب الجحيم على غزة بهجوم قوي، قاتل وسريع، يؤدي إلى احتلال المنطقة وإطلاق مخطط ترامب لتشجيع هجرة سكان غزة".

وفي حديثه عن زيارته المرتقبة للولايات المتحدة، الليلة، قال سموتريتش إنه سيناقش مع نظيره الأميركي "تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، ودفع تعاون مشترك يرفع الاقتصاد الإسرائيلي في مجالات التكنولوجيا الفائقة (هاي تيك)، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وغيرها".

وشدد على أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أحدثت تغييرًا كبيرًا، وأضاف "حصلنا على دعم سياسي دولي، وتحرير للذخيرة العسكرية، والآن دعم اقتصادي ورغبة في تعزيز الاقتصاد الإسرائيلي، بخلاف الإدارة السابقة التي فرضت حظرًا على الأسلحة، وعاقبت المستوطنين، وحولت أكثر من ملياري دولار منذ 7 أكتوبر إلى غزة وأيدي حماس."

وختم سموتريتش حديثه بالتشديد على أهمية التحولات الجديدة معتبرا أن "الإدارة الأميركية الجديدة ألغت القرار المستفز لإدارة جو بايدن بمقاطعتي أنا ومسؤولين إسرائيليين آخرين، في محاولة للتدخل في السياسة والديمقراطية الإسرائيلية. الآن نشعر بالتغيير، ولدينا فرصة للعمل بدعم أميركي لتحقيق كل أهداف الحرب".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية بن غفير : علينا تجويع حماس وأنصارهم قبل استئناف القتال نتنياهو : نستعد للمرحلة المقبلة من معركة الجبهات السبع معاريف: ويتكوف لن يزور إسرائيل خلال الأيام القادمة إلا بهذه الحالة الأكثر قراءة غارة جوية إسرائيلية تستهدف رفح وزيرة إسرائيلية: تحقيق النصر الاستراتيجي أهم من إعادة الأسرى حماس تعقب بعد تصريحات موسى أبو مرزوق لصحيفة نيويورك تايمز وفاة الأسير مصعب هنية من غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة

آخر تحديث: 2 غشت 2025 - 9:43 صبقلم: د. مصطفى الصبيحي ها هو العراق مرة أخرى يقف أمام صناديق الاقتراع موعد جديد مع الديمقراطية في بلد لم يعرف الاستقرار منذ عقود وكأن التجربة السياسية ما زالت في مرحلة المخاض المتعثر رغم مرور أكثر من عشرين عامًا على التغيير. انتخابات 2025 تحمل في ظاهرها استمرارية شكلية لكنها في باطنها حبلى باحتمالات مفتوحة تتراوح بين إعادة إنتاج نفس الخرائط القديمة، أو كسر بعض قواعد اللعبة الراسخة ولو جزئيًا. ولعل السؤال الأكبر الذي يفرض نفسه بقوة اليوم: هل هناك نية حقيقية لإحداث تغيير؟ أم أن اللعبة محكومة بسيناريو معد سلفًا تتبدل فيه الأدوار بينما تبقى البنية السياسية على حالها؟ من المؤكد أن ما يسبق الانتخابات هذه المرة ليس كما كان عليه الحال في السابق فالمشهد السياسي يعيش حالة من التمزق الظاهر والانقسام الضمني التيارات التقليدية تعاني من تراجع في شعبيتها حتى وإن بدت مسيطرة في المؤسسات والشباب – وهم القوة الحقيقية – لا يجدون أنفسهم ممثلين في خطاب تلك القوى. منذ انتفاضة تشرين وما تلاها من انسحابات وموجات قمع وصعود للوعي الشعبي تغيرت المزاجات. لم يعد الشارع يثق بالوعود ولا يؤمن بأن الاقتراع وحده كفيل بالتغيير. هناك حالة من الشك من التعب من الترقب الحذر. المفوضية العليا للانتخابات تواصل استعداداتها، وتفتح سجلات الناخبين وتعلن عن جاهزيتها لكن الجاهزية التقنية لا تعني بالضرورة جهوزية سياسية حقيقية لانتخابات نزيهة. ثمّة غائب حاضر في المشهد هو التيار الصدري الذي انسحب من البرلمان وترك الساحة السياسية تعيد تشكيل توازناتها على عجل. السؤال المطروح اليوم في كل ردهات السياسة العراقية: هل يعود التيار إلى المشهد؟ وإذا عاد فكيف؟ وبأي خطاب؟ وإن غاب هل سيتمكن خصومه من ملء الفراغ أم أن الساحة ستشهد فراغًا سياسيًا وشعبيًا معًا؟ ما من إجابة حاسمة لكن المؤكد أن غياب الصدريين – إذا استمر – سيضعف الحماسة العامة ويجعل الانتخابات تميل أكثر لصالح قوى الإطار التنسيقي التي تسعى إلى تكريس نفوذها ولو على حساب التوازن الوطني العام. على الضفة الأخرى هناك محاولات متفرقة من المستقلين ومن بعض بقايا الحركات الاحتجاجية لتشكيل قوائم جديدة أو العودة للساحة بخطاب إصلاحي حاد لكن هذه المحاولات تصطدم بجدار التمويل وبضعف التنظيم وبسيف السلاح المنفلت الذي يهدد كل من يخرج عن السياق. فما زال العنف السياسي حاضرًا سواء عبر الاغتيالات الرمزية أو الحقيقية وما زالت الدولة عاجزة عن ضبط المشهد أو حماية من يسعى للتغيير. إلى جانب التحديات الداخلية لا يمكن إنكار حجم التأثير الإقليمي والدولي الذي لا يزال يلعب دورًا مؤثرًا في تحديد اتجاهات المرحلة المقبلة. فالعراق وهو بين فكي التوازن الإيراني-الأميركي لا يتحرك بحرية كاملة. وأي تغيير جوهري في المشهد الانتخابي لا بد أن يمر بميزان حساس من التفاهمات أو التصادمات الخارجية. وهذا يعني أن معركة الانتخابات ليست داخلية فحسب بل تتجاوز الصندوق إلى ما بعده حيث تبدأ الحسابات الحقيقية. لكن رغم كل ذلك يبقى الأمل قائمًا في أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحوّل ولو متواضعة. أن تنجح بعض الأصوات الجديدة في كسر الحصار المفروض على التمثيل الشعبي الحقيقي. أن ينجح الشارع في فرض إرادته، ولو بنسبة محدودة في برلمان يشبهه أكثر مما يشبه المكاتب المغلقة. فالتغيير لا يحدث دفعة واحدة ولا على شكل معجزات، بل عبر تراكمات مستمرة تبدأ بخطوة بكلمة بصوت واحد يقول: كفى. وإذا كانت الانتخابات السابقة قد كرست الإحباط فإن انتخابات 2025 تمثل لحظة اختبار عسيرة لكنها ضرورية. لحظة سيكتشف فيها العراقيون إن كانت صناديقهم ما تزال أدوات للتعبير أم أنها مجرد صناديق لإعادة تدوير الفشل. واللعبة إن لم تتغير قواعدها فستتغير وجوه لاعبيها فقط. ويبقى الوطن في الانتظار.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يهدد قيادة حماس في الخارج.. لم تعد بمنأى عن الخطر
  • المشهد السياسي الليبي على أبواب خارطة الطريق
  • العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي في أعقاب إطلاق الصاروخ من اليمن
  • «فقط الاستسلام الكامل ونزع السلاح».. سموتريتش: لن تكون هناك مفاوضات جزئية
  • سموتريتش يدعو لإقامة ممر بين إسرائيل والسويداء
  • تركيا تلتقط أنفاسها بعد الجحيم.. الطقس ينقلب خلال أيام!
  • شوبير يكشف تفاصيل حديثه مع إمام عاشور بشأن عقده مع الأهلي
  • سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
  • الإمارات تبعث الأمل في قطاع غزة وتكسر حصار الغذاء والماء عن سكانه