دواء قد يقلل نوبات الشقيقة لدى الأطفال والمراهقين
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
كشفت نتائج أولية لدراسة حديثة أن هناك إمكانية لاستخدام دواء جديد للحد من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي) لدى الأطفال والمراهقين.
وأجرى الدراسة باحثون من مستشفى آن وروبرت إتش لوري للأطفال في شيكاغو وكلية فاينبرج للطب بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، وستُعرض نتائجها في الاجتماع السنوي 77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده في أبريل/نيسان القادم في سان دييغو وعبر الإنترنت، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
وكشفت الدراسة أن دواء زونيساميد (Zonisamide) المستخدم لعلاج التشنجات العصبية قد يساعد في تقليل عدد أيام الصداع لدى الأطفال والمراهقين المصابين بالشقيقة. ورغم أن الدراسة لا تثبت بشكل قاطع فاعلية الدواء في تقليل عدد أيام الصداع، فإنها تشير إلى وجود ارتباط بين استخدامه وانخفاض معدل نوبات الشقيقة.
ما الشقيقة؟تُعرف الشقيقة على أنها صداع حاد قد يستمر ساعات أو أياما، وتصيب النساء أكثر من الرجال، ويعتقد أن عوامل مثل الوراثة والنشاط الكهربائي بالدماغ والناقل العصبي سيروتونين تلعب دورا فيها.
وتعرف الشقيقة أيضا باسم "الصداع النصفي"، ويبدأ الصداع عادة في الجبهة أو في جانب الرأس أو حول العينين، ويكون حادا أو نابضا "ينبض كالخفقان"، وعادة ما يزداد الصداع سوءا بشكل تدريجي، كما قد يزيده سوءا أيضا أدنى حركة أو الضوء الساطع أو الصوت المرتفع، كما قد يشعر المصاب بالغثيان وربما يتقيأ.
إعلانوفي بعض الحالات، قد تسبق نوبة الصداع مرحلة تُعرف بالأورة (Aura)، وهي مجموعة من الأعراض العصبية المؤقتة التي قد تشمل اضطرابات بصرية مثل رؤية وميض أو بقع عمياء، أو حدوث خدر أو وخز في الوجه أو الأطراف، وأحيانا صعوبة في الكلام.
وتعتمد علاجات الشقيقة على تخفيف حدة الأعراض وتقليل عدد النوبات، وتشمل الأدوية المسكنة لعلاج النوبة أثناء حدوثها، والعلاجات الوقائية التي تساعد في تقليل تكرارها، مثل بعض أدوية الصرع، ومضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، وحقن البوتوكس. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تسهم التغييرات في نمط الحياة في السيطرة على الشقيقة بشكل أفضل، مثل تحسين جودة النوم، وتجنب المحفزات، وتقليل التوتر.
وقالت الدكتورة أنيسا كيلي، المؤلفة الرئيسية لهذه الدراسة والأستاذة بكلية الطب في جامعة نورث وسترن الأميركية في شيكاغو، إن "الشقيقة مرض مرهِق للأطفال والمراهقين، إذ قد يؤدي إلى التغيب عن المدرسة والتأثير على الأنشطة اليومية. وحاليا، هناك دواء واحد فقط معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية للوقاية من الشقيقة لدى هذه الفئة العمرية". وأضافت "نتائج دراستنا مشجعة، فهي تُظهر أن زونيساميد قد يكون خيارا إضافيا للمساعدة في تقليل نوبات الشقيقة".
قام الباحثون بمراجعة السجلات الصحية لـ256 طفلا ومراهقا تم تشخيصهم بالشقيقة ووُصف لهم دواء زونيساميد كعلاج وقائي. ومن بين هؤلاء، كان 28% (72 مشاركا تقريبا) يعانون من شقيقة مقاومة للعلاج، أي إنهم لم يستجيبوا بشكل فعال لدواءين أو أكثر من الأدوية السابقة.
ووثق الباحثون عدد أيام الصداع في الشهر لكل مشارك قبل بدء تناول الزونيساميد وبعده. ثم قسموا المشاركين إلى 3 مجموعات فرعية بناء على المدة التي تناولوا فيها الدواء قبل زيارة المتابعة مع الطبيب. تابعت المجموعة الأولى في الشهر الأول، والمجموعة الثانية في غضون 2-6 أشهر، والمجموعة الثالثة بعد 6 أشهر.
إعلانوأشارت الدراسة إلى أن الدواء كان أكثر فاعلية بعد شهرين على الأقل من الاستخدام، كما لوحظ أن الدواء كان فعالا سواء للمرضى الذين يعانون من الشقيقة المقاومة للعلاج أو الذين لديهم أشكال أقل شدة من المرض.
ورغم النتائج الواعدة، أشارت الدكتورة كيلي إلى وجود بعض القيود في الدراسة، إذ لم تتم مقارنة المرضى الذين تناولوا الدواء مع مجموعة أخرى لم تتناوله، وذلك يستدعي الحاجة إلى دراسات مستقبلية ذات مجموعات ضابطة لتأكيد هذه النتائج.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی تقلیل
إقرأ أيضاً:
اكتشاف جديد.. زيت الزيتون يقلل الالتهابات ويحمي القلب
كشف باحثون أن تناول زيت الزيتون يوميًا، خاصة النوع البكر الممتاز، يمكن أن يقلل الالتهابات في الجسم ويحمي القلب من الأمراض المزمنة، مؤكدين أنه واحد من أهم الأغذية الصحية للقلب والجهاز الدوراني.
وأوضح الخبراء أن زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة قوية مثل البوليفينولات، التي تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار والالتهابات في الشرايين، وتحسين تدفق الدم، ما يقلل من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأشار الباحثون إلى أن دمج زيت الزيتون في النظام الغذائي اليومي سواء عبر السلطات أو الطهي المعتدل ويساهم أيضًا في الحفاظ على وزن صحي وتحسين حساسية الجسم للأنسولين، وبالتالي الوقاية من السكري وأمراض القلب المرتبطة بالوزن الزائد.
وأكد الخبراء أن فوائد زيت الزيتون تمتد إلى حماية الدماغ، حيث تساعد مضادات الأكسدة على الوقاية من تدهور الذاكرة وتحسين الأداء الذهني مع التقدم في العمر.
كما أظهرت الدراسات أنه يساهم في تقليل الالتهابات المزمنة، التي تعد السبب الرئيسي للعديد من الأمراض المزمنة مثل التهاب المفاصل وأمراض الكبد.
ونصح الباحثون باختيار زيت الزيتون البكر الممتاز وتخزينه في مكان مظلم وبارد للحفاظ على خصائصه الغذائية، والابتعاد عن الزيوت المكررة أو المزج الصناعي، لضمان الحصول على أفضل الفوائد الصحية الممكنة.
واختتم الخبراء بالتأكيد على أن إدخال زيت الزيتون ضمن الروتين الغذائي اليومي يُعد خطوة بسيطة وفعّالة للحفاظ على صحة القلب والجسم بشكل عام، وتحقيق تأثير وقائي طويل الأمد.