رواد عُمان.. طيور مهاجرة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
راشد بن حميد الراشدي
بذلوا الغالي والنفيس ليتفوقوا على أنفسهم وليصلوا بأحلامهم قمم السحاب ويحققوا آمالهم في خدمة الوطن، كانت نسبهم في الشهادة العامة في التسعينيات؛ فهم صفوة طلاب الشهادة العامة، طموحهم ولله الحمد أوصلهم لرغباتهم، فابتُعثوا إلى أعرق الجامعات في الخارج، وهناك تفوقوا في تحصيلهم الجامعي؛ فكانت معدلاتهم من أوائل مخرجات تلك الجامعات، وكانوا خير سفراء للوطن، وكانت فرحتهم بعد تخرجهم كبيرة لرد الجميل للوطن الغالي، بعد أن بذلت الحكومة الغالي والنفيس في تعليمهم، فملايين الريالات سنويًا تُصرف للابتعاث الخارجي.
وفور تخرجهم كانت الأحلام التي تراودهم في شق طريق الآمال المرسومة من طريق العودة للوطن وبنائه ورد الجميل له هدفهم المنشود بما اكتسبوه من علوم ومعارف وتميز وتفوق، ليصدموا بواقعهم الذي تفاجأوا به بعد غربة وتضحيات للوصول إلى ما وصلوا إليه من شهادات علمية ومن جامعات عالمية مرموقة؛ ليتحولوا إلى باحثين عن عمل.
مئات الشركات تعرض لهم فرص العمل في الخارج وخاصة في الدول التي درسوا فيها، بينما في وطنهم لا توظيف ولا عمل ولا احتواء لفلذات أكبادنا الذين شرفونا بالتفوق في الشهادة العامة ثم في التفوق في الشهادات الجامعية التي حصلوا عليها؛ فهاجرت تلك العقول وتلك الهمم الوقَّادة للعمل خارج الوطن.
قصص كثيرة لهؤلاء الرواد سمعت عنها، ولكنني عايشت قصة ابني المغترب في الخارج منذ 8 سنوات.
فصول وحكايات كثيرة لأبنائنا الخريجين في الخارج والتي يجب اليوم أن تتبناها كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لاستقطابهم في أوطانهم، وأن تكون لهم أولوية التوظيف بعد أن بذل الوطن عليهم مبالغ طائلة، وكانوا على العهد روادًا خارج أوطانهم، فلا أدري اي منطق يكافئ به الابن البار لوطنه والكفاءات المتسلحة بالعلم والمعرفة في تركهم بلا فرص عمل يبنون فيها أوطانهم، وقد دُفعت على دراستهم كل تلك الأموال وتركهم يعانون الأمرين غربة كئيبة وعاطل بلا عمل.
إنني اليوم أناشد الجهات المعنية ذات العلاقة من جهاز الاستثمار العُماني وشركاته ومن وزارات وهيئات حكومية وخاصة، ومن شركات تعمل على أرض الوطن، لتبني رواد عُمان الدارسين في الخارج واحتوائهم بوظائف وبرامج متقدمة تُعيد لهم البشر والفرح في خدمة وطنهم وبنائه، وأنا أشهد بأن هؤلاء الخريجين سيكونون قادة وروادًا في جميع المجالات التي يحتاجها الوطن، فلا تكبتوا تلك الطاقات وتتركوها على قارعة الطريق.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها، وأدام عليهم الخير كله، وأعاد الله أبناءنا إلى أرض الوطن.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم تطلق الحدث الريادي الأول "ستار أب" لدعم رواد الأعمال والشباب الخريجين
تنطلق غدًا الأحد فعاليات الحدث الريادي الأول "ستار أب" بجامعة الفيوم، والذي ينظمه قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة "مركز متابعة الخريجين" بالتعاون مع المركز الجامعي للتطوير المهني، ويستمر على مدار ثلاثة أيام، في إطار مبادرة ريادة الأعمال بالجامعة.
يقام الحدث تحت رعاية الدكتور أحمد الأنصاري، محافظ الفيوم، والدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
ويشرف على تنظيم الحدث الدكتور عماد عبد السلام، مدير المركز الجامعي للتطوير المهني، والدكتورة نسرين نصر، مدير مركز متابعة الخريجين.
افتتاح معرض وجلسات نقاشية في اليوم الأول
يشهد اليوم الأول افتتاح معرض خاص برواد الأعمال، إلى جانب الجلسة الافتتاحية وعدد من جلسات العمل، من أبرزها جلسة حول دعم الجهات الحكومية لريادة الأعمال، بمشاركة الدكتور محمد التوني، نائب محافظ الفيوم، والدكتور سعد العشري، مدير مديرية العمل، والدكتور عادل فهمي، مدير عام الشباب والرياضة، وخالد محمد نصر الدين، مدير فرع بنك مصر بالفيوم، وأحمد عرابي، مدير فرع البنك الأهلي المصري بالفيوم، وتدير الجلسة الدكتورة نسرين نصر.
كما تتضمن الفعاليات جلسة حول "تجارب ريادية ملهمة" يتحدث فيها الدكتور عاصم العيسوي، نائب رئيس الجامعة، وأشرف درويش، رئيس جهاز تنمية المشروعات بالفيوم، ومحسن دياب، مدير مركز إبداع مصر الرقمية، وغادة منصور، منسق برامج الإبداع الرقمي، إلى جانب عدد من رواد الأعمال الشباب وخريجي الجامعة، ويدير الجلسة الدكتور عماد عبد السلام، ويختتم اليوم الأول بتكريم الرعاة والمشاركين.
انطلاق الحملة القومية لمكافحة القوارض بمحافظة الفيوم عقب المحاصيل الشتوية محافظ الفيوم يتابع معدلات تنفيذ مشروعات "حياة كريمة" ويوجه بسرعة الانتهاء وفق الجداول الزمنيةالذكاء الاصطناعي وسوق العمل في اليوم الثاني
تتواصل الفعاليات في اليوم الثاني بمائدة حوار مستديرة حول "تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على سوق العمل في مجالي التعليم والسياحة"، وتتناول الجلسة محورين أساسيين: الذكاء الاصطناعي في القطاعين، والتحديات والفرص المستقبلية في سوق العمل، بمشاركة ممثلين عن مدارس خاصة وشركات سياحية وفندقية.
كما يشهد اليوم تنظيم ورشة عمل بعنوان "انطلق بفكرتك نحو آفاق المستقبل"، والتي تهدف إلى دعم المشاركين في تطوير أفكار مشروعاتهم الريادية، من خلال تدريبات تطبيقية على تحليل السوق ونماذج العمل.
ورش حول المهارات الريادية في ختام الحدث
ويُختتم الحدث في يومه الثالث بورشتي عمل؛ الأولى حول المهارات الأساسية لرائد الأعمال والتخطيط وإدارة المشروعات الصغيرة، والثانية تركز على تسويق وإدارة المشروعات، وتشمل تدريبات عملية حول مهارات التسويق والتحديات التي تواجه رواد الأعمال الشباب.