تلقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، سؤالًا من إحدى الطالبات في برنامج "نور الدين والدنيا" المذاع عبر القناة الأولى، تتساءل فيه عن كيفية التعامل مع المشاعر الجديدة التي يمر بها الإنسان في مرحلة المراهقة في إطار الدين الإسلامي.

في رده على السؤال، أشار جمعة إلى أن فترة المراهقة تتميز بتغيرات نفسية وجسدية كبيرة، لذلك ينبغي على المراهق أن يستعين بالوضوء وذكر الله كوسيلة للحفاظ على مشاعره وتوجيهها بشكل صحيح.

 

وقال جمعة: "الوضوء سلاح المؤمن، وهو يعمل على تنشيط الجسم والعقل، ويجعل الإنسان منتعشًا وجاهزًا دائمًا لأداء الصلاة، بالإضافة إلى أنه يسهل الأمور اليومية". 

وأضاف جمعة أن كثرة ذكر الله تعد مدخلًا قويًا للحفاظ على التوازن النفسي، خاصة في مرحلة المراهقة، حيث يساهم في تهدئة الأعصاب وتقوية الصلة بالله.

وأكد أن ذكر الله يُعتبر من أفضل الوسائل لحفظ المشاعر، حيث يساعد في توجيه الطاقة العاطفية والوجدانية في الطريق الصحيح. 

وأضاف جمعة أن هذه العبادات تعد من الركائز التي يمكن أن توجه الشاب أو الشابة في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم.

برنامج "نور الدين والدنيا"

يستهدف برنامج "نور الدين والدنيا" الذي يقدمه الدكتور علي جمعة التعمق في النصوص الدينية والشرعية، ويُعنى بمشاكل الفهم الديني للعقيدة والمسائل الفكرية الحديثة. 

و يناقش القضايا التي تهم الشباب، ويقدم حلولًا دينية من خلال توجيهات النبي صلى الله عليه وسلم التي تتناسب مع متطلبات العصر وتلبي احتياجات الشباب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف القناة الأولى مفتي الجمهورية الأسبق المزيد

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم: الهجرة النبوية شكلت تناغمًا بين الدين والوطن والإنسانية

احتفلت الإدارات الفرعية بمديرية أوقاف الفيوم بالعام الهجري الجديد 1447هــ، بحضور مديري الإدارات، وعدد من السادة الأئمة المتميزين، وسط حضور مكثف وإشادة من الحاضرين.
 

في إطار الدور التنويري الذي تقوم به وزارة الأوقاف، وتنفيذًا لتوجيهات الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزيرالأوقاف، وبرعاية كريمة من الشيخ سلامة عبد الرازق، مدير المديرية، وبإشراف من الشيخ يحيى محمد، مدير الدعوة.


وفي هذه الاحتفالات، هنأ العلماء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،بمناسبة العام الهجري الجديد، سائلين الله (عز وجل) أن يعينه ويوفقه ويسدد خطاه لما فيه صالح العباد والبلاد، والدكتورأسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والشعب المصري العظيم والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بهذه المناسبة، مؤكدين أن الهجرة لها أهمية بالغة في تاريخ الإسلام، فقد شكلت الهجرة النبوية خطًا فاصلًا بين عهدين العهد المكي والمدني.

 

كما  أوضح العلماء، أن الجانب الوطني يظهر جليًا في أحداث الهجرة النبوية المشرفة، حيث يقول سبحانه: "إِذْ أَخرجه الذينَ كَفروا.."، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) حين أخرج التفت إلى مكة وقال: "يا مكة والله انك لأحب بلاد الله إلى الله ولأحب بلاد الله إلى ولولا أن أهلك اخرجوني منك ما خرجت"، فلما نزل بالمدينة واستقر بها قال: "اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة".

كما أشار العلماء، إلى الجانب الإنساني في رحلة الهجرة وذلك عندما ترك النبي (صلى الله عليه وسلم) سيدنا عليًّا (رضي الله عنه) ينام مكانه ليرد الأمانات إلى أصحابها من أهل مكة من المشركين والكفار وغيرهم، فقد كانوا مع شدة عدائهم لسيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لا يجدون أكثر منه ثقة ليحفظوا عنده أماناتهم، ثم لما هاجر ووصل (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة كانت وثيقة المدينة في أعلى درجات الإنسانية عندما قال (صلى الله عليه وسلم) في نص وثيقة المدينة على أن: يهود بني عوف ويهود بني ساعدة ويهود بني النجار ويهود بني ثعلبة ويهود بني جشم ويهود بني الأوس مع المؤمنين أمة، لليهود  دينهم وللمؤمنين دينهم: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ"، وهذا أعلى درجات الإنسانية، وقد تكامل الجانب الإنساني مع الجانب الديني عندما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) لصاحبه أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) "لا تحزن إن الله معنا"، ولم ينس النبي (صلى الله عليه وسلم) ما قدمه أبو بكر الصديق يومًا بل كان (صلى الله عليه وسلم) في أعلى درجات الوفاء لأصحابه ولأهله ولأمته كان (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إنَّ أمنَّ النَّاس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا -غير ربِّي- لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودَّته"، بل أبعد من هذا حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): "ما لِأَحدٍ عندَنَا يَدٌ إلَّا وقَدْ كافأناهُ، ما خلَا أبا بكرٍ، فإِنَّ لَهُ عِندنَا يَدًا يُكافِئُهُ اللهُ بِها يَومَ القيامَةِ، ومَا نفَعَنِي مَالُ أحَدٍ قَطُّ مَا نَفَعِني مالُ أبي بِكْرٍ، ولَوْ كنتُ متخِذًا خَلِيلًا، لاتخذْتُ أبا بكرٍ خلِيلًا، أَلَا وَإِنَّ صاحبَكُمْ خليلُ اللهِ".

 

 

 

 

 

مدير أوقاف الفيوم الحفاظ على المال العام وترشيد استهلاك الكهرباء مطلب شرعى ووطني 7abfef45-f2ee-4e0e-8b67-2ae846221732 52f40332-8910-46bd-88f8-8c8834357c89 55b6380f-2d00-4801-a49d-fe4005122e0c 67ef8b86-3d4d-40a9-9d34-b623026add45 1132c110-0a98-437e-9376-03f6c5345a36 7196c40b-1204-468b-8069-bd4268f5306c 19139161-6aa5-4dcb-8dff-50dd2f4233c9 48941780-0406-4132-95ad-e57601987343 c7eb4b68-07da-47c7-aee7-e15ea2e98c5b fbbc8a8b-acd0-4adb-ad9e-bd772ac5477d ffa1d16c-339a-43f0-83cf-1df891ba0381 3b094510-865b-4ac6-bac3-c108401ade63

مقالات مشابهة

  • منتج جديد عبارة عن مناديل مبللة بديلة للوضوء.. دار الإفتاء تكشف الحكم
  • أوقاف الفيوم: الهجرة النبوية شكلت تناغمًا بين الدين والوطن والإنسانية
  • علي جمعة يكشف صيغة الصلاة الكمالية.. اغتنم ثوابها العظيم
  • آل مغني عن قرار رحيل بيولي: يذكرني بأيام المراهقة
  • علي جمعة: إطعام المحتاجين أولى من العمرة
  • دراما جيل زد.. كيف ترسم مسلسلات المراهقين لوحة فنية معقدة؟
  • مركز إدارة الدين يُقفل طرح شهر يونيو 2025م ضمن برنامج صكوك المملكة المحلية بالريال
  • علي جمعة: ابدأ بنفسك دعوة للإصلاح في زمن الغربة على نهج رسول الله ﷺ
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • علي جمعة: اختيار شهر محرم لبداية العام الهجري توفيقًا إلهيًا