عمران يرصد معاناة نازحي الفاو السودانية بسبب نقص المياه
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
وقال بعض النازحين إن قوات الدعم السريع اقتحمت بيوتهم وقتلت عددا من السكان واستولت على الأموال والممتلكات ولم يتركوا لهم أي شيء.
ورصد البرنامج الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون من نساء وأطفال يعانون نقص نقصا حادا في الغذاء ويعيشون على العصيدة (الخبز المعاد تصنيعه).
وقال النازحون إنهم ساروا 20 يوما هربا من الموت، وهم يسكنون الخلاء ولا يجدون أكثر من وجبتين محدودتين في اليوم، ويعانون من وجود العقارب والثعابين في أماكن سكناهم، والتي ألحقت الأذى بعدد من الأطفال.
ويعاني هؤلاء الناس أيضا صعوبة التنقل ونقص الملابس، لكنهم يقولون إنهم فروا من الموت إلى هذه الظروف التي تجعلهم محاطين بالموت من كل جانب.
مياه غير نظيفة
ويضطر النازحون لشرب مياه الحفير (مياه يتم تجميعها في حفرة)، وهي غير نظيفة وتشرب منها الحيوانات في الوقت نفسه مما جعلها سببا انتشار الأمراض.
والتقى البرنامج "أبا هشام" وهو نازح من ولاية الجزيرة لكنه يحاول مساعدة النازحين قدر المستطاع، وقال إن بعض الناس لقوا حتفهم بسبب شرب مياه الحفير التي لا يجدون لها بديلا.
وقد حصل أبو هشام لابنته على بعض الأقراص التي تخفف خطر المياه لكنه وزعها على غيره من النازحين حتى لا يفقدوا حياتهم وخصوصا الأطفال.
إعلانويحاول النازحون التماسك أمام هذه الظروف حتى لا يفقد الأطفال ثقتهم في أنفسهم، كما يقول أبو هشام الذي أكد أنه يتمنى البكاء طيلة اليوم لكنه يمنع نفسه من هذا الأمر.
وقال أبو هشام إنه كان يتمنى حمل السلاح إلى جانب الجيش لولا أنه لا يجد مأوى لأسرته، مؤكدا أن الرجال "خلقوا للمعارك، لكن الأطفال بحاجة لمن يرعاهم".
4/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
«أونروا»: 6 آلاف شاحنة مساعدات عالقة على أبواب غزة والشتاء يفاقم معاناة النازحين
أكد المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، عدنان أبو حسنة، أن نحو 6 آلاف شاحنة تابعة للوكالة ما تزال تقف على أبواب قطاع غزة، في وقت تمنع فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي دخول أي مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وأوضح أبو حسنة في تصريح خاص لقناة «الإخبارية السعودية»، أن الشتاء الحالي يُعد أقسى بكثير من الشتاء الماضي، نتيجة حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات العسكرية الإسرائيلية، لا سيما في مدينة غزة، مشيرًا إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين باتوا بلا مأوى ويعيشون في خيام بالية ومهترئة لم تعد صالحة للاستخدام بعد تنقلها المتكرر مع النازحين.
وأضاف أن العديد من العائلات اضطرت إلى إقامة خيام بديلة باستخدام قطع من البلاستيك والبطانيات وبعض الأقمشة، في ظل ظروف لا يمكن أن توفر الحماية من الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، ما يزيد من خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأشار أبو حسنة إلى أن «أونروا» تعرضت خلال الفترة الماضية لحملة تشكيك وتضليل خطيرة وغير مسبوقة، تتهمها بعدم الحيادية وتسعى إلى استبدالها بمنظمات صغيرة، مؤكدًا أن دعم الدول العربية أسهم في التصدي لهذه الهجمات المتواصلة والحفاظ على الدور الإنساني للوكالة.
اقرأ أيضاًعاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
عاجل.. وزراء خارجية مصر و7 دول إسلامية يدينون اقتحام الاحتلال لمقر «الأونروا» في القدس
فيضانات وموت تحت الأنقاض: فصل جديد من الكارثة الإنسانية يضرب مخيمات غزة (تفاصيل)