الصحة: تحقيق حياة كريمة للأسرة المصرية الهدف الأسمى لتحديث الاستراتيجية الوطنية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
عقدت وزارة الصحة والسكان، أمس الثلاثاء، فعاليات ورشة العمل لاستعراض التصور النهائي لتحديث الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية، تمهيدًا لإطلاقها خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية، المزمع عقده في الفترة من 5 إلى 8 سبتمبر برعاية وحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وذلك بحضور الدكتورة نيڤين القباچ وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، وعدد من أعضاء مجلس النواب، وممثلين عن جميع الجهات المعنية والمنظمات الدولية، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان -خلال فعاليات ورشة العمل- إن الهدف الأسمى من تحديث الاستراتيجية تحقيق حياة كريمة للأسر المصرية، وتحسين الخصائص السكانية بما يعود بالنفع على تحقيق الحياة الصحية السليمة والتي تشمل الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وقال "عبدالغفار" إن تحديث الاستراتيجية الوطنية للسكان يأتي التزامًا للدولة المصرية نحو أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، القائمة على العدالة والاندماج الاجتماعي، والمشاركة لتحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة حياة الأجيال القادمة، وتعزيز الالتزام بالمواثيق الوطنية والدولية.
وأوضح "عبدالغفار" أن الإجراءات المتخذة مع القضية السكانية تختلف من مجتمع لآخر بحسب طبيعة وظروف كل مجتمع، مشيرًا إلى حق المواطن المصري في تحديد أولوياته واختياره الوقت المناسب في الزواج والإنجاب وتكرار الإنجاب.
وأكد "عبدالغفار" حرص الدولة على حماية الأمهات والأطفال من مخاطر ومسببات الوفيات الناجمة عن عدم اتباع نهج الصحة الإنجابية، مشيرًا إلى أن المرأة المصرية تستحق حمايتها من أن تكون ضمن ال 50% من معدلات وفيات الأمهات، وكذلك الطفل المصري يستحق حمايته من أن يكون ضمن ال 20% من وفيات الأطفال في الأسابيع الأولى من الولادة بسبب الإنجاب في سن غير مناسب للأم.
ومن جانبه، أوضح الدكتور طارق توفيق، نائب وزير الصحة والسكان، أن نتائج المسح الصحي للأسرة المصرية 2021، أظهر ضرورة إجراء تدخلات وتعديلات جديدة على الخطط الخمسية للاستراتيجية الوطنية للسكان 2015-2030، بما يخدم الطفل والمرأة والأسرة والمجتمع وتحقيق مبادئ حقوق الإنسان، فضلاً عن مواكبة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية ولا سيما أيضًا التغيرات الدولية التي أثرت على المجتمع المصري.
وأثنى "توفيق" على التعاون المثمر بين جميع الجهات الشريكة محليًا ودوليًا مشيرًا إلى التعاون والشراكة مع الجهات المعنية بالقضية السكانية لتحقيق التوافق خلال إعداد الاستراتيجية، حيث تم عقد مجموعة من ورش العمل مع جميع جهات الدولة المختلفة المعنية بالقضية السكانية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات الدولية وغيرها لتأكيد المنهج الشمولي التشاركي للاستراتيجية وتوحيد المفاهيم والأهداف.
وكشف الدكتور طارق توفيق، عن محاور عمل الاستراتيجية والتي تضمنت ضمان الحقوق الإنجابية، والاستثمار في الطاقة البشرية، وتدعيم دور المرأة في المجتمع، والتعليم والتعلم، والاتصال والاعلام من أجل التنمية، فصلاً عن محور السكان والبيئة ومحور حوكمة الملف السكاني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الصحة الأمم المتحدة مجلس النواب وزيرة التضامن الإجتماعي منظمات المجتمع القطاع الخاص الصحة والسکان
إقرأ أيضاً:
محمد عبد الغني: ضمان استمرار تدفق المساعدات المصرية لغزة حتمي حفاظًا على حياة الفلسطينيين
أشاد الدكتور محمد عبد الغني، مقرر لجنة مباشرة الحقوق السياسية والتمثيل النيابي بالحوار الوطني، بنجاح مصر في إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة والذي يُعد دليلًا واضحًا على الدعم اللامحدود الذي تقدمه الدولة المصرية للقضية الفلسطينية ولأشقائنا في غزة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية في مصر تدرك جيدًا أن قضية غزة هي قضية أمن قومي، ولا يمكن التخلي عنها تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضح عبد الغني، أن مصر عليها العمل دوليًا مع الأمم المتحدة على تفعيل آلية مستدامة لإدخال المساعدات بمشاركة دول غربية داعمة مثل إسبانيا والنرويج والدنمارك والسويد، وذلك في إطار مواصلة الجهود المصرية الرامية لضمان استمرار تدفق المساعدات، مشيرًا إلى أن ذلك لابد أن يتم بالتنسيق مع الأمم المتحدة والدول الغربية الداعمة للقضية الفلسطينية.
وأوضح عبد الغني، في تصريحات صحفية، أن تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة إلى هذا الحد الكارثي ستكون له تداعيات بالغة الخطورة على استقرار الشرق الأوسط، مشددًا في الوقت ذاته على أن استغلال الاحتياجات الإنسانية لأهالي غزة واللعب بورقة التجويع يمثل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي.
وأضاف: "في تقديري، لا تزال لدى الدول العربية الكثير من الإمكانات التي لم تُستخدم بعد للضغط من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة".
واعتبر عبد الغني أن الحرب على غزة، بكل ما تحمله من تداعيات وامتدادات، خلقت لدى إسرائيل وهمًا بامتلاكها للقوة المطلقة وقدرتها على فرض إرادتها على الجميع، سواء برضاهم أو رغمًا عنهم. وتابع: "أعتقد أن هذا الوهم هو ما دفع إسرائيل لاتخاذ قرارات مثل موافقة الكنيست على بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وهو ما ينسف تمامًا أي حديث عن نية حقيقية لتحقيق السلام مع جيرانها".
وأكد عبد الغني أن هذه السياسات تدفع جميع الفلسطينيين، على اختلاف أطيافهم، للتمسك بخيار المقاومة، قائلًا: "لم يعد أمام الفلسطينيين من خيار سوى المقاومة، بعدما تلاشت فرص الحلول الأخرى".
واختتم عبد الغني تصريحاته بالتأكيد على أن إسرائيل ستدرك قريبًا جدًا أن سياساتها في المنطقة كانت خاطئة، ولن تجلب لها سوى المزيد من الفشل والتوتر الداخلي. وأن الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر في حال تفعيل هذه الآلية سيكون لها دور محوري وفارق في حياة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني وتبديد حلم التهجير لدى إسرائيل.