الزراعة تنفي انتشار الحمى القلاعية وتؤكد فاعلية اللقاحات المستخدمة
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
مارس 5, 2025آخر تحديث: مارس 5, 2025
المستقلة/- نفت وزارة الزراعة العراقية اليوم الأربعاء، ما تم تداوله بشأن انتشار الحمى القلاعية في البلاد بسبب عدم فاعلية العلاجات واللقاحات.
وأكدت الوزارة أن اللقاحات البيطرية المستخدمة في الحملات الوقائية ضد الحمى القلاعية تأتي من مناشئ رصينة وتخضع لجميع المواصفات الفنية والفحوصات المختبرية.
وقالت زينب رحيم، مسؤولة الإعلام في دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة، في تصريح لوكالة الرسمية تابعته المستقلة، إن “لا صحة للأنباء التي تشير إلى انتشار الحمى القلاعية بسبب فشل العلاجات أو اللقاحات”، مشيرة إلى أن اللقاحات البيطرية التي يتم استخدامها في حملات تحصين الحيوانات ضد مختلف الأمراض، بما في ذلك الحمى القلاعية، تمثل مواصفات فنية رفيعة.
مواصفات اللقاحات ومراجعتهاوأكدت رحيم أن اللقاحات البيطرية تخضع لمراجعة دقيقة قبل استخدامها في حملات التلقيح. وتتم مراجعة مواصفات اللقاحات والتأكد من أنها مناسبة وذات مناشئ موثوقة. كما أكدت أن اللقاحات المستخدمة تشمل لقاحات روسية تخضع لفحوصات صارمة لضمان فعاليتها وكفاءتها.
الإجراءات الوقائيةوتعمل دائرة البيطرة على توفير جميع وسائل الوقاية لضمان صحة الثروة الحيوانية في البلاد، حيث تشارك في حملات تلقيح منتظمة لمكافحة الأمراض التي قد تصيب الحيوانات، بما في ذلك الحمى القلاعية.
خلاصةفي ضوء هذه التصريحات، فإن وزارة الزراعة العراقية تواصل جهودها لمكافحة الأمراض الحيوانية وضمان صحة وسلامة الثروة الحيوانية في البلاد، من خلال استخدام لقاحات معتمدة وفعالة خضعت للاختبارات اللازمة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الحمى القلاعیة أن اللقاحات
إقرأ أيضاً:
بين التحديات الأمنية وروح الرياضة.. قرار منع الجماهير خطوة تحفظ التوازن
في لحظة فارقة تشهد فيها البلاد توازنًا دقيقًا بين تطلعات الجماهير وأولوية الأمن الوطني، أصدرت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية قرارًا يقضي بمنع الجماهير من حضور مباريات الدور السداسي من الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم، في إجراء احترازي هدفه الأول حماية الأرواح والحفاظ على الاستقرار.
القرار الذي وقّعه وزير الداخلية المكلف، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، وجّه إلى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم، ونصّ صراحةً على أن “المصلحة الأمنية، ونظرًا لما تشهده البلاد من توترات خلال هذه الفترة، تقتضي استئناف الدوري دون حضور الجمهور”، اعتبارًا من يوم الخميس 29 مايو 2025.
ورغم أن كرة القدم لطالما شكّلت متنفسًا شعبيًا وجسرًا بين مختلف مكونات المجتمع الليبي، إلا أن وزارة الداخلية – بتشاورها مع رئيس الوزراء – رأت أن المرحلة الراهنة تتطلب تغليب العقل والحذر على العاطفة، وأن المسؤولية الوطنية تستوجب اتخاذ قرارات قد تكون صعبة لكنها ضرورية.
بين حق الجماهير وواجب الدولةفي أي مجتمع، تمثل المدرجات نبض الشارع، وتعكس حيوية الناس وشغفهم. لكن حين تتقاطع تلك التجمعات مع مؤشرات أمنية مقلقة، يصبح لزامًا على الجهات المسؤولة أن تتدخل.
وزارة الداخلية لم تُلغِ الرياضة، بل حافظت عليها. لم تُصادر الفرح، بل أجلت حضوره العلني لحين توفر الظروف المناسبة. فالدولة التي تسعى لحماية مواطنيها، حتى من احتمالات الخطر، تُمارس أرفع درجات الحكمة.
القرار بين المؤيد والمتفهمرغم ردود الفعل المتباينة، فإن شريحة واسعة من الرأي العام أبدت تفهمها الكامل لخطوة الوزارة، معتبرةً أن أمن الوطن فوق كل اعتبار، وأن الجماهير الحقيقية تقف إلى جانب مؤسسات الدولة في قراراتها، خصوصًا في أوقات التوتر.
وتتزامن هذه الخطوة مع التطورات الأمنية التي شهدتها العاصمة مع احتمالية استغلال التجمعات الرياضية من قبل جهات خارجة عن القانون أو محاولات تحريضية تستهدف استقرار البلاد، ما جعل الخيار الأمني خيارًا وقائيًا، لا عقابيًا.
الرياضة مستمرة، ولكن بشروط المرحلةالجدير بالذكر أن مباريات الدوري ستُقام بشكل طبيعي، ولكن خلف أبواب مغلقة، على أن تُنقل مباشرة عبر القنوات المحلية، ما يتيح للجماهير متابعة فرقها من منازلها، في انتظار عودة المشهد الكامل عندما تسمح الظروف.
ولم تحدد وزارة الداخلية جدولًا زمنيًا لعودة الجماهير، لكن المؤشرات تؤكد أن التقييم سيكون مستمرًا، وأن الأبواب ستُفتح من جديد فور زوال الأسباب الأمنية التي فرضت هذا القرار.
الختام، قرار العقل في زمن الترقبفي المحصلة، قد يُحرم المشجعون من حضور المباريات على الأرض، لكنهم سيبقون الحاضرين في القلوب، والمؤمنين بأن أمن البلاد هو الهدف الأسمى.
قرار وزارة الداخلية بمنع الجماهير، وإن جاء في توقيت حساس، إلا أنه يُثبت أن لابد من التوفيق بين استمرار الحياة وضرورات الحماية، وأن الرياضة، مهما كانت عظيمة، يجب أن تُقام في بيئة آمنة أولًا.
فالملعب بدون جمهور مؤقتًا، أفضل من وطنٍ بلا أمان دائمًا.