قال الدكتور إسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إنّ انعقاد القمة العربية الطارئة في القاهرة جاءت دعمًا للجهود المصرية لحشد الدعم العربي والإقليمي والدولي لمواجهة الدعوات الأمريكية الإسرائيلية بتهجير سكان قطاع غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.

وأضاف «تركي» في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أنّ مصر عندما دعت لهذه القمة الطارئة كانت تحاول أن تصل إلى مجموعة من الأهداف المهمة وعلى رأسها الرفض التام لتهجير سكان قطاع غزة، ودعم خطة إعادة الإعمار والتعافي المبكر، ودعم جهود السلطة الفلسطينية في الإصلاح وإعداد تصور واضح قابل للتنفيذ، مع دعم عملية تأهيل وتدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية لتحمل مسؤولية إدارة القطاع والوصول إلى وحدة الصف الفلسطيني، مع رفض التصعيد الخطير بالضفة الغربية والاعتداءات الاسرائيلية في القدس الشريف.

وأشار إلى أنّ القمة الطارئة الاستثنائية المنعقدة في القاهرة، شهدت حضور أكثر من 20 رئيس دولة، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، وقادة وزعماء ورؤساء من مختلف الدول العربية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وخطة إعادة إعمار قطاع غزة.

وأكد أنّ الرسائل واضحة من الدولة المصرية ومن كلمات القادة الذين حضروا القمة، وهو التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإقرار سلام شامل ودائم وعادل في المنطقة، حيث أكد جميع الحاضرين على حل الدولتين، ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس المجلس الأوروبي، مشددين على ضرورة المضي قدمًا في مسار إقامة الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن العرب أصبح لديهم خُطة قابلة للتنفيذ بتفاصيل دقيقة تم وضعها وتم الموافقة عليها ودعمها عربيا وأمميًا ومن المجلس الأوروبي، وبالتالي يمكن مناقشة هذه الخطة وعرضها على الإدارة الأمريكية، للتباحث حول خُطة عربية لإعادة إعمار غزة دون الحاجة الى تهجير سكان القطاع.

واختتم حديثه قائلًا: «يجب على الولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل التعامل بجدية ومراجعة ما تم إقراره في القمة العربية الطارئة بالقاهرة، من دعم الفلسطينيين ورفض التهجير القسري والطوعي لسكان قطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

اقرأ أيضاًالبيت الأبيض يرحب بمساهمات القمة العربية غير العادية في القاهرة

وزير الأوقاف: القمة العربية تؤكد دور مصر في توحيد الصف تجاه القضية الفلسطينية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأزمة الليبية القمة العربية الأزمة السورية القمة العربية الطارئة القمة العربية غير العادية العربية مصر مصر في القمة العربية القمة العربية بالقاهرة كلمة رئيس مصر في القمة العربية القمة في القاهرة القمة في مصر القمة العربية في القاهرة قرارات القمة العربية القمة العربية القادمة فشل القمة العربية اعمال القمة العربية غير العادية مؤتمر القمة العربية القمة العربية في مصر القمة العربية في مصر 2025 القمة العربية في القاهرة 2025 القمة العربیة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى

قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.

خلفية تاريخية التهميش والهوية العربية

في أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.

بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.

بداية الثورة 10 يونيو 1916

في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).

استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.

دور لورنس العرب والوعود البريطانية

لعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.

نتائج الثورة بين النصر والخديعة

رغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات. 

بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.

أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.

طباعة شارك الدولة العثمانية الثورة العربية الكبرى لورنس العرب الاستقلال العربي الشريف حسين

مقالات مشابهة

  • قيادي بمستقبل وطن: مصر كانت ولا تزال حجر الزاوية في دعم القضية الفلسطينية
  • ضياء رشوان: بيان الخارجية المصرية يؤكد موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • مصر تؤكد دعمها للحقوق الفلسطينية وتوضح ضوابط زيارة الوفود الأجنبية للمنطقة الحدودية مع غزة
  • حزب الجيل: موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية لا يحتمل المزايدة
  • موسكو تؤكد دعمها لهانا تيتيه وتدعو لتوحيد الجهود الدولية لحل الأزمة الليبية
  • العربية لحقوق الإنسان: يجب حل مؤسسة غزة وملاحقة القائمين عليها
  • وزيرة البيئة تلقي كلمة مصر فى الجلسة العامة لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • مندوب الجامعة العربية بالأمم المتحدة: الاعتراف الفرنسي والبريطاني بالدولة الفلسطينية يرسخ لحل الدولتين
  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • «الدفاع الليبية» تؤكد استقرار الوضع الأمني في طرابلس