لاكروا: تعليق المساعدات الأميركية لأوكرانيا قنبلة عنقودية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
علقت 3 صحف فرنسية على تجميد الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، فوصفته لاكروا بأنه قنبلة عنقودية، ونصحت ليبراسيون كييف بالاعتماد على حلفائها الأوروبيين الذين يتعين عليهم أن يكونوا على المستوى، في حين صورت لوموند الأمر على أنه خيانة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقالت لاكروا -في تقرير بقلم لوران لارشيه- إن شحنات الأسلحة الأميركية قدمت دعما كبيرا لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ولكن تعليقها مع ذلك لن يؤدي إلى تغيير فوري في موازين القوى.
وذكرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بوقف المساعدات بل بتعليقها، وقال مسؤول في البيت الأبيض -طلب عدم الكشف عن هويته- "نحن نوقف ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تساهم في إيجاد حل" للصراع بين أوكرانيا وروسيا.
البقاء في موقف دفاعيوأوضحت لاكروا أن واشنطن قدمت لأوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، مساعدات عسكرية بقيمة 65.9 مليار دولار، سمحت لكييف بالصمود في وجه تفوق روسيا في العدد والوسائل.
وعددت الصحيفة أكثر من 200 مدفع هاوتزر سلمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، إضافة إلى مئات الآلاف من القذائف، وأكثر من 40 راجمة صواريخ هيمارس، مع 3 بطاريات باتريوت، و3000 صاروخ ستينغر، و21 رادارا مضادا للطائرات.
إعلانوتم تسليم أكثر من 500 مليون خرطوشة وقنبلة يدوية للقتال البري، كما تلقت كييف أكثر من 10 آلاف صاروخ جافلين و10 آلاف صاروخ تاو المضادة للدبابات، إضافة إلى أكثر من 120 ألف قطعة سلاح وذخيرة مضادة للدروع، توجت بعدد من دبابات أبرامز الثقيلة الأكثر تقدما.
وتساءلت الصحيفة هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون هذه المساعدات الأميركية؟ لترد بأن تعليقها لن يؤدي في البداية إلى تغيير كبير في موازين القوى، لأن الجيش الأوكراني لديه مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر تراكمت بفضل الشحنات التي قدمتها واشنطن والأوروبيون ومن إنتاجها الخاص.
ولكن استمرار هذا التعليق، إذا ارتفعت وتيرة القتال، أو عجز حلفاء كييف الأوروبيون تعويضها، سيؤدي في النهاية إلى نفاد المخزون، وبالتالي ستضطر أوكرانيا إلى التكيف مع هذا المعيار الجديد، وذلك بالبقاء في موقف دفاعي، دون القيام بحركة هجومية كبيرة تكون مكلفة للغاية من حيث الأسلحة كما فعلت عام 2023.
ومن ناحيتها، نقلت ليبراسيون تشبيه أوليكساندر ميريكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، إعلان التجميد المفاجئ للمساعدات الأميركية لبلاده بقصف ميناء بيرل هاربور الذي وصفه الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت بأنه "يوم سيبقى في الذاكرة".
وأشارت الصحيفة إلى أن مراسلها شاهد في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف نفس الدهشة والغضب، وكذلك نفس التصميم على الصمود في مواجهة عدو جديد، هو التحالف المحير -حسب وصف الصحيفة- بين أميركا ونظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد يغور فيرسوف، قائد وحدة الطائرات المسيرة والنائب السابق في البرلمان الأوكراني، أن "أوكرانيا ستدفع ثمنا أعلى، ولكننا قادرون على البقاء"، مشيرا إلى أن عليهم من الآن الاعتماد على دعم الأوروبيين الذين عليهم أن يثبتوا أن مساعداتهم المالية والأخلاقية والسياسية والعسكرية قادرة على ملء الفراغ الناجم عن خيانة سياسية من أكبر ما عرفه الغرب على الإطلاق.
إعلانوتساءل كيف يمكن لترامب أن يفهم مقاومة الشعب الأوكراني، وهو الذي يحكم بالمال فقط؟ وكيف يمكن لنائبه جيه دي فانس أن يفعل ذلك، وهو الذي فرّ من منتجع تزلج فاخر بسبب عدد قليل من المتظاهرين؟
حلفاء الأمس أعداء اليوموذكرت لوموند، من جانبها، أن ترامب عزز التقارب الروسي الأميركي بعد إذلال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، وفي الوقت نفسه شن حربا تجارية على كندا والمكسيك، جاعلا من حلفاء الأمس أعداء.
ورأت الصحيفة أن الوهم بدأ يتلاشى، وأن ترامب رئيس قلص الدبلوماسية إلى مجرد عمل تجاري مثل أي عمل تجاري آخر، وأنه يواصل خلط الأوراق المتاحة لديه بعناية منذ الاستئناف غير المشروط للمحادثات المباشرة بوتين.
وأحدث مثال على هذا الاختيار الإستراتيجي الذي تبناه ترامب -حسب الصحيفة- هو هذه الخيانة المتمثلة في "التوقيف" المفاجئ للمساعدات العسكرية الأميركية الحاسمة في تمكين كييف من الوصول إلى أفضل وضع ممكن عندما يحين وقت مفاوضات السلام.
ولذلك فإن هدف إدارة ترامب لا ينبغي أن يترك أي مجال للشك -حسب لوموند- فهو يتعلق بلعب الورقة الروسية وإخضاع أوكرانيا، وترك الأوروبيين لإدارة عواقب هذا التحول الذي أصبح فيه حلفاء الأمس أعداء في نظرة ترامب للعالم، كما يبدو من الحرب التجارية ضد شريكيه التاريخيين المكسيك وكندا.
وخلصت لوموند إلى أن ترامب الذي يعرف جيدا أن الحلفاء الأوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بتقديم ما يعادل المساعدات العسكرية الأميركية للأوكرانيين في الأمد القريب، وضع الاتحاد الأوربي بكل قسوة أمام الحائط، معتقدا أنه عاجز تماما عن مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الأمن والتجارة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات أکثر من
إقرأ أيضاً:
وفاة عملاق المصارعة الأمريكي الذي أسر قلوب الملايين.. ترامب: فقدنا رمز القوة والقلب الكبير
توفي تيري “هالك هوغان” بوليا، المصارع الأمريكي الشهير، الخميس في منزله بولاية فلوريدا عن عمر 71 عاماً، إثر تعرضه لسكتة قلبية، وفقاً لتصريحات الشرطة الأمريكية.
ووفقاً لصحيفة “ذا صن” البريطانية، تواجدت فرق الشرطة والإسعاف أمام منزل هوغان صباح الخميس، حيث تلقى العلاج الميداني قبل نقله إلى مستشفى مورتون بلانت، حيث أعلن عن وفاته.
ولم يتم الكشف حتى الآن عن سبب الوفاة النهائي، مع العلم أن هوغان كان قد خضع لعملية جراحية في الرقبة خلال مايو الماضي. ونفت زوجته الشائعات التي ترددت حول دخوله في غيبوبة بعد العملية، مؤكدة قوة قلبه.
وأعربت منظمة المصارعة العالمية الترفيهية WWE، عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس”، عن حزنها العميق لوفاة هوغان، مشيرة إلى دوره الكبير في رفع شعبية المصارعة وتحويل المنظمة إلى ظاهرة عالمية خلال ثمانينيات القرن الماضي. واصفة إياه بأنه أحد أشهر شخصيات ثقافة البوب، ومشيدة بمساهماته وتأثيره الكبير على رياضة المصارعة.
بدأت مسيرة هوغان الاحترافية في أواخر السبعينيات، لكنه حقق انطلاقته الحقيقية منتصف الثمانينيات عندما ساعد فينس مكمان في تحويل اتحاد WWF إلى شركة عالمية، مما جعل هوغان نجماً لا يُضاهى، خاصة مع موسيقى دخوله الشهيرة “Real American” وعبارته الأيقونية “ماذا ستفعل عندما تجتاحك الهالكامانيا؟”.
يُذكر أن أبرز لحظات هوغان كانت في مباراة تاريخية ضد أندريه العملاق خلال “WrestleMania III” عام 1987، والتي اعتُبرت من أشهر لحظات المصارعة. استمرت هيمنته على WWE حتى منتصف التسعينيات قبل انتقاله إلى منظمة WCW.
بالإضافة إلى مسيرته في المصارعة، شارك هوغان في أفلام ومسلسلات تلفزيونية، لكنه تعرض لعدة فضائح كان أبرزها قضية تسريب شريط جنسي في 2012، ما أدى إلى قطع علاقته مع WWE مؤقتاً.
ونعى الرئيس الأميركي دونالدو ترمب، أيقونة مصارعة المحترفين هالك هوغان، الذي توفي الخميس، عن عمر ناهز 71 عاماً قائلاً في حسابه على موقع «تروث سوشيال»: “فقدنا اليوم صديقاً عزيزاً، لقد كان هالك هوغان رمزاً لشعار (لنجعل أميركا عظيمة من جديد) بكل معنى الكلمة، كان قوياً، وصلباً، وذكياً، ولكنه يتمتع بقلب كبير. لقد ألقى خطاباً مؤثراً للغاية في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، وكان من أبرز أحداث الأسبوع. إنه أمتع الجماهير من جميع أنحاء العالم، وكان تأثيره الثقافي هائلاً. إلى زوجته سكاي، وعائلته، نتقدم بأحر التهاني وأصدق المواساة. سنفتقد هوغان كثيراً!”
كما نعاه تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه في السعودية، برسالة مؤثرة عبر منصة “إكس”، معبراً عن تقديره الكبير لإسهامات هوغان في عالم المصارعة.
تيري “هالك هوغان” الذي توج بستة ألقاب في WWE ودخل قاعة مشاهير اتحاد المصارعة عام 2008، سيظل في ذاكرة عشاق المصارعة كأحد أعظم نجوم اللعبة على الإطلاق.