علقت 3 صحف فرنسية على تجميد الولايات المتحدة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، فوصفته لاكروا بأنه قنبلة عنقودية، ونصحت ليبراسيون كييف بالاعتماد على حلفائها الأوروبيين الذين يتعين عليهم أن يكونوا على المستوى، في حين صورت لوموند الأمر على أنه خيانة من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وقالت لاكروا -في تقرير بقلم لوران لارشيه- إن شحنات الأسلحة الأميركية قدمت دعما كبيرا لأوكرانيا منذ بداية الحرب، ولكن تعليقها مع ذلك لن يؤدي إلى تغيير فوري في موازين القوى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: القوات المسلحة في عهد ترامب لن تكون مثلما كانت أيام بايدنlist 2 of 2أهم أنظمة الأسلحة الأميركية التي قد تخسرها أوكرانياend of list

وذكرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق بوقف المساعدات بل بتعليقها، وقال مسؤول في البيت الأبيض -طلب عدم الكشف عن هويته- "نحن نوقف ونراجع مساعداتنا للتأكد من أنها تساهم في إيجاد حل" للصراع بين أوكرانيا وروسيا.

البقاء في موقف دفاعي

وأوضحت لاكروا أن واشنطن قدمت لأوكرانيا منذ فبراير/شباط 2022، مساعدات عسكرية بقيمة 65.9 مليار دولار، سمحت لكييف بالصمود في وجه تفوق روسيا في العدد والوسائل.

وعددت الصحيفة أكثر من 200 مدفع هاوتزر سلمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، إضافة إلى مئات الآلاف من القذائف، وأكثر من 40 راجمة صواريخ هيمارس، مع 3 بطاريات باتريوت، و3000 صاروخ ستينغر، و21 رادارا مضادا للطائرات.

إعلان

وتم تسليم أكثر من 500 مليون خرطوشة وقنبلة يدوية للقتال البري، كما تلقت كييف أكثر من 10 آلاف صاروخ جافلين و10 آلاف صاروخ تاو المضادة للدبابات، إضافة إلى أكثر من 120 ألف قطعة سلاح وذخيرة مضادة للدروع، توجت بعدد من دبابات أبرامز الثقيلة الأكثر تقدما.

وتساءلت الصحيفة هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون هذه المساعدات الأميركية؟ لترد بأن تعليقها لن يؤدي في البداية إلى تغيير كبير في موازين القوى، لأن الجيش الأوكراني لديه مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر تراكمت بفضل الشحنات التي قدمتها واشنطن والأوروبيون ومن إنتاجها الخاص.

ولكن استمرار هذا التعليق، إذا ارتفعت وتيرة القتال، أو عجز حلفاء كييف الأوروبيون تعويضها، سيؤدي في النهاية إلى نفاد المخزون، وبالتالي ستضطر أوكرانيا إلى التكيف مع هذا المعيار الجديد، وذلك بالبقاء في موقف دفاعي، دون القيام بحركة هجومية كبيرة تكون مكلفة للغاية من حيث الأسلحة كما فعلت عام 2023.

ومن ناحيتها، نقلت ليبراسيون تشبيه أوليكساندر ميريكو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأوكراني، إعلان التجميد المفاجئ للمساعدات الأميركية لبلاده بقصف ميناء بيرل هاربور الذي وصفه الرئيس الأميركي آنذاك فرانكلين روزفلت بأنه "يوم سيبقى في الذاكرة".

وأشارت الصحيفة إلى أن مراسلها شاهد في شوارع العاصمة الأوكرانية كييف نفس الدهشة والغضب، وكذلك نفس التصميم على الصمود في مواجهة عدو جديد، هو التحالف المحير -حسب وصف الصحيفة- بين أميركا ونظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأكد يغور فيرسوف، قائد وحدة الطائرات المسيرة والنائب السابق في البرلمان الأوكراني، أن "أوكرانيا ستدفع ثمنا أعلى، ولكننا قادرون على البقاء"، مشيرا إلى أن عليهم من الآن الاعتماد على دعم الأوروبيين الذين عليهم أن يثبتوا أن مساعداتهم المالية والأخلاقية والسياسية والعسكرية قادرة على ملء الفراغ الناجم عن خيانة سياسية من أكبر ما عرفه الغرب على الإطلاق.

إعلان

وتساءل كيف يمكن لترامب أن يفهم مقاومة الشعب الأوكراني، وهو الذي يحكم بالمال فقط؟ وكيف يمكن لنائبه جيه دي فانس أن يفعل ذلك، وهو الذي فرّ من منتجع تزلج فاخر بسبب عدد قليل من المتظاهرين؟

حلفاء الأمس أعداء اليوم

وذكرت لوموند، من جانبها، أن ترامب عزز التقارب الروسي الأميركي بعد إذلال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي، وفي الوقت نفسه شن حربا تجارية على كندا والمكسيك، جاعلا من حلفاء الأمس أعداء.

ورأت الصحيفة أن الوهم بدأ يتلاشى، وأن ترامب رئيس قلص الدبلوماسية إلى مجرد عمل تجاري مثل أي عمل تجاري آخر، وأنه يواصل خلط الأوراق المتاحة لديه بعناية منذ الاستئناف غير المشروط للمحادثات المباشرة بوتين.

وأحدث مثال على هذا الاختيار الإستراتيجي الذي تبناه ترامب -حسب الصحيفة- هو هذه الخيانة المتمثلة في "التوقيف" المفاجئ للمساعدات العسكرية الأميركية الحاسمة في تمكين كييف من الوصول إلى أفضل وضع ممكن عندما يحين وقت مفاوضات السلام.

ولذلك فإن هدف إدارة ترامب لا ينبغي أن يترك أي مجال للشك -حسب لوموند- فهو يتعلق بلعب الورقة الروسية وإخضاع أوكرانيا، وترك الأوروبيين لإدارة عواقب هذا التحول الذي أصبح فيه حلفاء الأمس أعداء في نظرة ترامب للعالم، كما يبدو من الحرب التجارية ضد شريكيه التاريخيين المكسيك وكندا.

وخلصت لوموند إلى أن ترامب الذي يعرف جيدا أن الحلفاء الأوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بتقديم ما يعادل المساعدات العسكرية الأميركية للأوكرانيين في الأمد القريب، وضع الاتحاد الأوربي بكل قسوة أمام الحائط، معتقدا أنه عاجز تماما عن مواجهة التحدي المزدوج المتمثل في الأمن والتجارة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات أکثر من

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من بايدن حول إصابته بالسرطان

طمأن الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، مساء أمس، المواطنين بشأن وضعه الصحي، مؤكداً أنه يشعر بـ"تفاؤل" حيال المستقبل، في أول تصريح علني له منذ الإعلان عن إصابته بنوع عدواني من سرطان البروستاتا.

وقال بايدن، البالغ من العمر 82 عاماً، خلال مناسبة في ولاية دلاوير لتكريم الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في المعارك: "المآل جيد. نحن نعمل على كل شيء. الأمور تسير على ما يرام، وأشعر أنني بخير".

التحقيقات الفيدرالية يقرر إعادة فتح قضايا من عهد بايدنهذا ما قاله بايدن عن إعلان إصابته بسرطان البروستاتارسالة دعم من ترامب لمنافسه السابق بايدن بعد اعلان اصابته بمرض مميتترامب عن إصابة بايدن بالسرطان: أشعر بالحزن وأتمنى له الشفاء العاجلمكتب بايدن: تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتبايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا

وكان مكتب الرئيس السابق قد أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري إصابته بسرطان البروستاتا العدواني، وهو ما أثار موجة قلق بشأن وضعه الصحي، خاصة في ظل التقدم في العمر وخوضه لمرحلة حرجة من مسيرته السياسية بعد خروجه من البيت الأبيض.

لكن بايدن سارع إلى طمأنة الرأي العام، قائلاً إنه حدد خطة العلاج بالتشاور مع فريقه الطبي، مشدداً: "التوقع يفيد بأننا سنتمكن من التغلب عليه". وأضاف: "ليس في أي عضو، عظامي قوية، ولم ينتشر"، وهو ما يعكس مؤشرات أولية إيجابية من حيث السيطرة على المرض.

التحقيقات الفيدرالية يقرر إعادة فتح قضايا من عهد بايدنهذا ما قاله بايدن عن إعلان إصابته بسرطان البروستاتارسالة دعم من ترامب لمنافسه السابق بايدن بعد اعلان اصابته بمرض مميتترامب عن إصابة بايدن بالسرطان: أشعر بالحزن وأتمنى له الشفاء العاجلمكتب بايدن: تشخيص جو بايدن بسرطان البروستاتبايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا

وقال بايدن: "نحن جميعاً متفائلون بشأن التشخيص. في الواقع، أحد كبار الجراحين في العالم يعمل معي"، دون أن يذكر اسمه، لكنه أشار إلى أنه يتلقى رعاية صحية على أعلى مستوى، في إشارة إلى شبكة الدعم الطبي التي تحيط به منذ سنوات توليه المسؤولية العامة.

ورغم الإشارة السابقة إلى احتمال تمدد المرض إلى العظام، بدا الرئيس السابق حاسماً في نفي هذا الاحتمال، قائلاً إن حالته مستقرة وإنه يتمتع بصلابة بدنية تؤهله لتلقي العلاج بشكل فعّال.

طباعة شارك بايدن جو بايدن الرئيس الأمريكي السرطان إصابة بايدن مرض بايدن

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدين الهجوم الإرهابي الذي وقع في ولاية كولورادو الأميركية
  • مصدر في الوفد الأوكراني إلى محادثات السلام في إسطنبول: كييف مستعدّة لاتخاذ "خطوات كبيرة نحو السلام"
  • هل تم إبلاغ إدارة ترامب بالهجوم الأوكراني الواسع على روسيا؟ مسؤول أمريكي يجيب
  • كييف تعلن مقتل 12 جنديا أوكرانيا بضربة صاروخية روسية أثناء تدريبات
  • ضرائب ترامب تعوق المساعي الأميركية لتطوير البطاريات
  • أطباء بلا حدود: البداية الكارثية لتوزيع الغذاء تثبت أن الخطة الأميركية غير مجدية
  • هل انضمام كندا للقبة الذهبية الأميركية يشكل عبئا على الاقتصاد؟
  • أول تعليق من مبعوث ترامب على رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
  • أول تعليق من بايدن حول إصابته بالسرطان