الوكالة الأميركية للتنمية: لا دليل على سرقة حماس مساعدات غزة
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
لم يتوصل تحليل داخلي أجرته الحكومة الأميركية إلى أي دليل على قيام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بسرقة ممنهجة للإمدادات الإنسانية الممولة من الولايات المتحدة، وهو ما يطعن في المنطق الرئيسي الذي تطرحه إسرائيل وواشنطن لدعم آلية المساعدات الجديدة.
وتشير تقديرات أممية إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت أكثر من ألف شخص كانوا يسعون للحصول على إمدادات غذائية، أغلبهم بالقرب من مواقع التوزيع العسكرية التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية، وهي منظمة مساعدات خاصة تستخدم شركة لوجستية أميركية ربحية يديرها ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية ومحاربون قدامى مسلحون بالجيش الأميركي.
وأُجرى هذا التحليل -الذي لم يُنشر من قبل- بواسطة مكتب تابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، واكتمل أواخر يونيو/حزيران الماضي.
ودرس التحليل 156 واقعة سرقة أو فقدان لإمدادات ممولة من الولايات المتحدة، والتي أبلغت عنها منظمات مساعدات أميركية شريكة الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وحتى مايو/أيار من هذا العام.
ووفقا لشرائح عرض للنتائج أطلعت عليه رويترز، لم يجد التحليل "أي تقارير تزعم أن حماس استفادت من الإمدادات الممولة من الولايات المتحدة".
ونفى متحدث باسم الخارجية الأميركية صحة هذه النتائج، مؤكدا وجود أدلة مصورة على نهب حماس للمساعدات، لكنه لم يقدم أي فيديوهات. واتهم المنظمات الإنسانية التقليدية بالتستر على "فساد المساعدات".
وقال مصدران مطلعان على الأمر إنه جرى تسليم النتائج لمكتب المفتش العام للوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومسؤولي الخارجية المعنيين بسياسة الشرق الأوسط، في الوقت الذي يتفاقم فيه النقص الحاد في الغذاء بالقطاع الفلسطيني المدمر.
وتقول إسرائيل إنها ملتزمة بالسماح بدخول المساعدات لكن يتعين عليها السيطرة عليها لمنع سرقتها من قبل حماس -حسب زعمها- محملة حماس مسؤولية الأزمة.
إعلانويقول برنامج الأغذية الأممي إن ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة يواجهون ظروفا أشبه بالمجاعة، ويعاني الآلاف من سوء التغذية الحاد، وتتحدث منظمة الصحة العالمية وأطباء بالقطاع عن وفاة أطفال وآخرين بسبب الجوع.
وأجرى التحليل مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي كانت أكبر ممول للمساعدات المقدمة لغزة قبل أن تُجمد إدارة الرئيس دونالد ترامب جميع المساعدات الخارجية الأميركية في يناير/كانون الثاني، مُنهيةً بذلك آلاف البرامج.
وشرعت الإدارة الأميركية أيضا في تفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي أُدمجت وظائفها ضمن وزارة الخارجية.
ووفقا لشرائح العرض الموجزة، خلص التحليل إلى أن ما لا يقل عن 44 من أصل 156 واقعة جرى فيها الإبلاغ عن سرقة أو فقدان إمدادات المساعدات كانت "بشكل مباشر أو غير مباشر" بسبب الإجراءات العسكرية الإسرائيلية. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة بشأن هذه النتائج.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم نساء وأطفال، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات غوث الأمیرکیة للتنمیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
السويد تقطع مساعدات عن دول عدة وتوجهها إلى أوكرانيا
أعلنت الحكومة السويدية، الجمعة، أنها ستقطع المساعدات عن دول عدة وستغلق ثلاث سفارات في إطار عملية إعادة تنظيم واسعة النطاق ترمي إلى تخصيص التمويل لدعم أوكرانيا.
وقال وزير التنمية الدولية السويدي بنيامين دوسا، في تصريح لصحافيين، إن السويد ستقطع في العام المقبل تدريجيا المساعدات عن أربع دول أفريقية هي: موزمبيق وتنزانيا وزيمبابوي وليبيريا وكذلك عن بوليفيا وستغلق سفاراتها في الدول الثلاث الأخيرة حيث كان التركيز منصبا على المساعدات التنموية.
وتابع دوسا أن "الحكومة تخطّط لزيادة المساعدات لأوكرانيا إلى عشرة مليارات كرونة سويدية على الأقل (1,06 مليار دولار أميركي)... ما يعني أننا سنخصّص حاليا نحو 20 بالمئة من إجمالي مساعداتنا لهذا الهدف المحدد".
وأشار إلى أن المساعدات السويدية للدول الأفريقية الأربع بلغت أكثر من 50 مليار كرونة على مدى السنوات الـ 25 الماضية.
وأكد دوسا أن التغيير لن يؤثر على المساعدات الإنسانية السويدية، وقال إن القرار ينسجم مع أولويات متّصلة بالمساعدات حدّدتها الحكومة.
وقال دوسا "لفترة مطوّلة بقيت المساعدات السويدية مشتّتة للغاية"، مشبّها إياها بأنها "رشاش مياه".
وتابع "في كثير من الحالات، لا نعرف حتى ما إذا كان دعمنا عاد بأي فائدة".