الولايات المتحدة تعزز دفاعات أوكرانيا.. صفقة معدات دفاع جوي بـ180 مليون دولار
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية موافقتها على صفقة بيع معدات لأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا بقيمة 180 مليون دولار، وفق بيان صادر عن وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون.
وتأتي هذه الصفقة في إطار جهود دعم أوكرانيا وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية المستمرة، في وقت يتصاعد فيه الصراع العسكري في المنطقة.
وأوضح البيان أن حكومة كييف تقدمت بطلب سابق لشراء هذه المعدات والخدمات المرتبطة بها، والتي تشمل تدريب الكوادر الأوكرانيين على تشغيل وصيانة أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية المنشأ.
ويهدف البيع إلى دعم تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، بما يتوافق مع أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي.
وأشارت وزارة الخارجية إلى أن الصفقة “لن تؤدي إلى الإخلال بالتوازن الأساسي للقوى في المنطقة”، مشيرة إلى أن شركات أمريكية متخصصة مثل “سييرا نيفادا كوربوريشن” و”في 2 إكس”، إلى جانب شركات محلية في أوكرانيا مثل “راديونيكس” و”سيستمز إليكترونيك إكسبورت”، ستتولى تنفيذ العقد دون الحاجة إلى إرسال ممثلين أمريكيين إضافيين أو مقاولين إلى الأراضي الأوكرانية.
وفي سياق دعم أوسع، خصصت وزارة الدفاع الأمريكية 4 ملايين دولار لتدريب الأطباء العسكريين الأوكرانيين خلال 12 شهراً قادمة. وذكرت وكالة “نوفوستي” أن هذا التعاقد يهدف إلى تقديم دورات متقدمة في الجراحة والمهارات الطبية المتخصصة، متبوعاً بندوات للكوادر الطبية والوزارات المعنية التي لم تتلقَ التدريب بعد.
وتشرف على هذا البرنامج “مؤسسة هنري إم جاكسون لتطوير الطب العسكري” ومقاولها الفرعي “أسبن ميديكال”، ضمن مبادرة لتعزيز الشراكة الثنائية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، مع تركيز خاص على تحسين الرعاية الطبية والنفسية للمتضررين من العمليات القتالية.
وفي يونيو الماضي، كشف البنتاغون عن نية دراسة المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بأنواع الأسلحة المستخدمة في الصراع، بما في ذلك الأسلحة الموردة لأوكرانيا.
وصول أنظمة باتريوت.. خطوة نوعية في تعزيز الدفاع الجوي
ذكرت صحيفة “التلغراف” البريطانية أن أول بطارية من أنظمة الصواريخ الاعتراضية “باتريوت سام”، التي وعد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصلت إلى أوكرانيا عبر ألمانيا، ضمن حزمة مساعدات عسكرية قيمتها 10 مليارات دولار أعلن عنها ترامب في 13 يوليو.
ةتأتي هذه الخطوة الأولى ضمن سلسلة شحنات، حيث تستغل الولايات المتحدة هذا الإنجاز لإقناع الدول الأوروبية بإرسال مخزوناتها من أنظمة باتريوت إلى أوكرانيا، على أمل تجديد هذه الدول مخزونها في المستقبل القريب، لكن هذه المهمة تواجه تحديات لوجستية، إذ إن استبدال صواريخ باتريوت في بعض الدول الأوروبية لن يتم حتى بداية العام المقبل.
وصرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي سابقاً أن بلاده طلبت شراء 10 أنظمة دفاع جوي باتريوت، وتعمل أوكرانيا حالياً مع شركائها على ترتيب عمليات التسليم.
مساعدات أمريكية إضافية
بالإضافة إلى أنظمة باتريوت، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على حزمتي مساعدات عسكرية جديدتين لأوكرانيا. الأولى تتعلق بأنظمة الدفاع الجوي “هوك” (Hawk)، والأخرى بترميم مركبات “برادلي” القتالية للمشاة، مما يعكس استمرار الدعم الأمريكي المتنوع لتعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لأوكرانيا.
أردوغان يخطط لبحث عقد لقاء ثلاثي مع ترامب وبوتين في إسطنبول
صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بأنه يعتزم مناقشة إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول مع الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين.
وقال أردوغان للصحفيين بعد صلاة الجمعة: “سأتحدث على الأرجح مع الرئيس الروسي بوتين مجددًا هذا الأسبوع، وكذلك مع الرئيس ترامب، بشأن إمكانية تنظيم لقاء في إسطنبول”.
وفي وقت سابق، أكدت الرئاسة التركية أن أردوغان سيطلع على نتائج محادثات الجولة الثالثة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
كما أفاد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، بأن الاتصال بين موسكو وواشنطن يمكن تنظيمه بسرعة إذا دعت الحاجة، مشيرًا إلى أنه لم تجرِ مناقشات محددة حول اجتماع محتمل بين الرئيسين الروسي والأمريكي في الصين.
من جهة أخرى، انعقدت الجولة الثالثة من المحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني في قصر سيراغان بإسطنبول الأسبوع الماضي، واستمرت نحو ساعة، حيث تحدث رئيسا الوفدين الروسي والأوكراني على انفراد قبل بدء المحادثات الرسمية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وأوكرانيا روسيا روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا الدفاع الجوی فی إسطنبول إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم
مع اقتراب مطلع شهر أغسطس 2025، تنتهي مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي ستبدأ بعدها فرض رسوم جمركية على معظم السلع الواردة إلى السوق الأمريكي من مختلف البلدان، ذلك ما لم تتوصل الدول معه لاتفاق مسبق.
لا تزال تُبقي الولايات المتحدة على تعريفة أساسية بنسبة 10% لمعظم الدول التي لم تتلقَّ خطابات، على الرغم من أن ترامب صرّح بأنه قد يفرض تعريفة شاملة تتراوح بين 10% و15% على حوالي 150 دولة.
وأكد الرئيس الأمريكي في كلمة ألقاها خلال قمة الذكاء الاصطناعي بواشنطن، أن الرسوم الجمركية الأمريكية القادمة ستبدأ على الأقل بنسبة 15%، وقال: سنكون لدينا رسوم جمركية مباشرة وبسيطة تتراوح بين 15% و 50%
وأوضح أن النسبة الأعلى من الرسوم الجمركية ستطبق على الدول التي لم تكن الولايات المتحدة «تتفاهم معها جيدًا».
في يوم الثلاثاء الماضي، أعلن ترامب عن خفض الرسوم الجمركية المخططة بنسبة 25% على اليابان إلى 15% بعد أن وافقت طوكيو على رفع القيود عن السلع الأمريكية ودعم صندوق استثماري بقيمة 550 مليار دولار.
أعلن ترامب أيضًا عن اتفاقية تجارية أخرى مع الفلبين، تُخضع واردات السلع منها لرسوم جمركية بنسبة 19%، مقابل نسبة 20% التي هدد بها سابقًا.
بلغ حجم التجارة الثنائية للسلع بين الولايات المتحدة والفلبين نحو 10 مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 بنسبة 0.4% من إجمالي تجارة الولايات المتحدة.
أمريكا تفتح محادثات الرسوم الجمركية مع الصين الأسبوع المقبل
وذكر وزير الخزانة سكوت بيسنت، أنه سيُجري المزيد من المحادثات التجارية مع نظرائه الصينيين يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ولكن هذه المرة في ستوكهولم، بعد جولتين من المناقشات في جنيف ولندن سابقًا.
وقال وزير الخزانة، إنه نظرًا لـ «الوضع التجاري الجيد جدًا مع الصين»، فقد تشمل المناقشات أمورًا أخرى، ومن المرجح أن تشمل الواردات الصينية من النفط الروسي والإيراني الخاضع للعقوبات.
الرسوم الجمركية والاتحاد الأوروبي
وبالتوازي مع ذلك، أفادت تقارير صحفية، أن الاتحاد الأوروبي يُعدّ إجراءات انتقامية خاصة به، بما في ذلك فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على سلع أمريكية تبلغ قيمتها حوالي 93 مليار يورو في حال فشلت محادثات التجارة بين الجانبين بفرض رسوم لا تزيد عن 15%
تأثر الرسوم الجمركية وقرارات الفيدرالي الأمريكي على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
قالت وكالة ستاندرد آند بورز للتصنيف الائتماني، إن «منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لم تذكر حتى الآن كنقطة محورية في إجراءات الإدارة الأمريكية الجديدة المتعلقة بالرسوم الجمركية، ولا تزال المنطقة عرضة لفرض رسوم جمركية أمريكية عالمية عامة، ومعرضه للعواقب الاقتصادية غير المباشرة للتدابير التجارية المفروضة على مناطق جغرافية أخرى.»
وأشارت إلى أن فرض رسوم جمركية عالمية عامة قد يعيق نمو الصادرات من المنطقة، على الرغم من أن المنطقة لديها مستوى معتدل من الصادرات إلى الولايات المتحدة، وباستثناء إسرائيل والأردن، لا تحتفظ بفائض تجاري كبير.
السعودية والإمارات
وأفادت الوكالة، أنها ترجح مواجهة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تحافظ على سعر صرف ثابت لعملاتها مقابل الدولار الأمريكي، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، سياسات نقدية أكثر تشددًا، إذ يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم، ما يُعيق استثمارات القطاع الخاص ويُضعف نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
وأوردت الوكالة، أن ارتفاع قوة الدولار الأميركي، نتيجة لفرض التعريفات الجمركية بشكل مستمر، من شأنه أن يجعل الواردات أرخص في حين يعمل على تقليص القدرة التنافسية للصناعة المحلية، مما يؤدي إلى تدهور الموازين التجارية وانخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي في هذه الاقتصادات المرتبطة بـ «الدولار».
ومن المتوقع أن يؤدي احتمال ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إلى انخفاض كبير في تدفقات المحافظ الاستثمارية إلى سندات الدين في الأسواق الناشئة، بما في ذلك تلك القادمة من عدة دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومع انحسار فارق أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، يتضاءل الحافز للاستثمار في الدين المحلي، مما قد يؤدي إلى تدفقات رأس مال إلى الخارج وتحديات في السيولة تُذكرنا بأزمة العملة الصعبة التي شهدتها مصر في 2023/2022.
مصر
وأوضحت «ستاندرد آند بورز»، أنه بالرغم من أن مصر قد عززت مكانتها باستثمارات خليجية وبرنامج صندوق النقد الدولي بحلول أوائل عام 2025، إلا أن انخفاض رؤوس الأموال من دول الخليج قد يُهدد التحسينات الأخيرة في مقاييس ديونها ووضعها الخارجي.
تونس والمغرب
وتابعت: قد تواجه دول مثل تونس والمغرب تدهورًا في مؤشرات استدامة الدين إذا استمر نزوح رؤوس الأموال، وتقلص فارق أسعار الفائدة مع سوق الدولار الأمريكي، وفي حال انخفاض أسعار النفط بالتزامن مع تشديد الأوضاع المالية، فقد تضطر الدول المصدرة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى خفض الإنفاق وتأجيل مبادرات الاستثمار.
قد تُخفف الاقتصادات الأضعف من مخاطر استدامة الدين من خلال التمويل الثنائي، ومع ذلك، ترجح الوكالة أن تُعيق الآثار غير المباشرة لارتفاع أسعار الفائدة لفترات طويلة وقوة الدولار الأمريكي النمو، وتُقلِّل من تنافسية الصادرات، وتُفاقم ضغوط السيولة على الدول المُثقلة بالديون.
اقرأ أيضاًترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية لا تتجاوز 50%.. والاتحاد الأوروبي يجهز «إجراءات انتقامية»
بسبب تحصيلات الرسوم الجمركية.. سعر الذهب عالميا يواصل الهبوط
ترامب يبرم اتفاقًا تجاريًا مع الفلبين ويفرض رسومًا جمركية على وارداتها بنسبة 19%