هل يصل الإسبان إلى مدخل النفق المخصص لتهريب المخدرات إلى سبتة؟ تفاصيل جديدة عن التعاون المغربي
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
يواصل عناصر شؤون الداخلية في قوات الشرطة الإسبانية، العمل في منطقة تراخال، وتحديدًا في المستودع التابع لورش رخام، حيث تم العثور على النفق المخصص لتهريب المخدرات الذي يربط بين سبتة والمغرب.
وطوال يوم الثلاثاء، استمر سحب المياه، حيث تسرّب الكثير منها إلى داخل النفق تحت الأرض بسبب الأمطار. وحدة التعرف على البنية التحتية تحت الأرض التابعة للحرس المدني متواجدة في المنطقة، لكنها تنتظر سحب جميع المياه لضمان سلامتها.
في الواقع، يتم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب المخاطر. حتى الآن، قام العناصر بإجراء عمليات تفتيش، لكنهم لم يدخلوا بعد لمواصلة التقدم داخل النفق حتى يتم التأكد من تنظيفه بالكامل من المياه المتسربة من وادي القنابل.
تغيرات هامة في الجانب المغربي
على الجانب الآخر من الحدود، طرأت تغييرات كبيرة. فبالتزامن مع وجود عناصر الحرس المدني والوحدات الخاصة الإسبانية، لوحظ وجود مكثف للوحدات الرسمية المغربية، سواء من الشرطة أو الدرك الملكي.
شوهدت مركبات رسمية لم تكن موجودة من قبل في هذا المحيط، حيث يعتقد أن النفق يربط المغرب بسبتة. كما تواجد عناصر بملابس مدنية في المنطقة القريبة من الجانب المغربي، حيث يُفترض وجود مدخل النفق.
وكان هؤلاء قد تواجدوا أيضًا يوم الجمعة الماضي، ثم اختفوا لاحقًا قبل أن يعودوا مجددًا يوم الثلاثاء، حيث تم تسجيل عمليات تمشيط جديدة لهذه الوحدات على طول مجرى الوادي، بالقرب من القاعدة العسكرية، وبجانب المنازل الواقعة في هذه المنطقة.
ماذا يحدث إذا دخلت الشرطة بالنفق؟
في حال دخول وحدة التعرف على البنية التحتية تحت الأرض للحرس المدني إلى نهاية النفق، يتعين على المغرب أن يكون على علم بذلك. يجب تقديم طلب رسمي والموافقة عليه من قبل الجانب المغربي. فقط من خلال هذا التعاون والتنسيق، يمكن للعناصر الإسبانية الوصول إلى نهاية هذا النفق.
وكانت المحكمة الوطنية الإسبانية قد طلبت عبر لجنة قضائية هذا التعاون لاستكمال التحقيقات.
في الوقت الحالي، لا تزال شؤون الداخلية تواصل العمل في المنطقة، مع استمرار تعاون مختلف وحدات الحرس المدني في المكان، كما وصلت اليوم الملحقة الأمنية للحرس المدني في المغرب.
وفي فترة ما بعد الظهر، اقتربت بعض العناصر من منطقة السياج الواقعة في محطة الفحص الفني للسيارات (ITV) ونقطة الصرف الصحي.
عملية هاديس
لا تزال العملية التي فُتحت لكشف تهريب المخدرات بكميات كبيرة عبر الشاحنات والمقطورات، تخضع للسرية القضائية.
وقد تم اعتقال 14 شخصًا، معظمهم في الحبس الاحتياطي، من بينهم عنصران من الحرس المدني والسياسي والموظف في إدارة السجون، محمد علي دواس.
ولا يزال هناك أشخاص آخرون تم التعرف عليهم لكن لم يتم اعتقالهم بعد، من بينهم مالك المستودع الذي كان يستخدم لإخفاء مدخل هذا النفق.
يتم التحقيق في القضية من قبل المحكمة المركزية رقم 3 التابعة للمحكمة الوطنية، والتي كلفت شؤون الداخلية بمتابعة الإجراءات.
كلمات دلالية المغرب حدود سبتة مخدرات نفقالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المغرب حدود سبتة مخدرات نفق
إقرأ أيضاً:
إدمان الاناث تعتيم وجبهة حدودية جديدة للمخدرات.
#إدمان #الاناث #تعتيم وجبهة حدودية جديدة للمخدرات.
فايز شبيكات الدعجه
إتصل الأب بأحد الاصدقاء يشكو من تورط ابنته – ٢٩ سنه – في المخدرات ويطلب المساعدة أو النصيحة بالنظر لتخصصه في مجال التوعية الإعلامية من المخدرات، فأشار عليه الصديق بتوكيل محامي مبدئيا طالما البنت موقوفه وقيد المحاكمه، وانتهى بينهما الأمر إلى هنا، وتأجل البحث في مراحل العلاج الأخرى إن كان هنالك علاج لمثل تلك الحالة المتقدمة للإدمان .
هذه ليست إلا واحدة من حالات لا تتم الإشارة إليها في التقارير والبيانات الدورية المتتابعه، ولقد اصبحنا نسمع باستمرار عن قصص وحكايات مروعه عن تعاطي الفتيات تجعل الولدان شيبا الامر الذي أحبط محاولات التعتيم الممنهجه على الظاهره، وفي هذا السياق أكدت الخبيرة الجنائية الدكتوره خوله الحسن خلال مقابله بثتها إحدى الفضائيات أن التقارير الإحصائية والنشرات الرسمية لا تشير إلى حجم مشكلة تورط الاناث. والتحليل الوحيد لما قالته الخبيرة يؤكد أن التكتم يدل على ارتفاع نسبة المتورطات بالأدمان والمتاجرة والترويج.فلو كانت حالات فردية محدودة لجرى الإعلان عنها بلا تردد.
وثمة شأن آخر بالغ الخطورة ظهر مجددا، وهو ان نجاح أغلب عمليات التهريب، ورواج سوق المخدرات، وكمية استهلاك الماده داخليا، أغرى المهربين بالمغامره،وشقوا طريقا واسعا يصل إلى عمق المجتمع الأردني، ونجحوا بفتح بوابة جديده في الجنوب إضافة لبوابة الشمال السوري، ما يجعلنا نقف امام مشكلة مركبه تزول معها حالة التعجب والأنبهار من سماع خبر إدمان الفتاه.
هذا عندنا. أما عالميا فالدراسات تشير إلى ان النسبة العامة لتورط الاناث في كل المجتمعات تصل إلى الثلث بالمقارنه مع الذكور، وأن المعضلة التي تواجه برامج المكافحة في ما يسمى بالمجتمعات المحافظة هي محاولة إخفاء حجمها الحقيقي والتقليل من شأنها أو عدم الاعتراف بخروجها عن السيطرة، والإصرار على أن المكافحة تسير في اتجاهها الصحيح، والتشكيك بأي أصوات أو أقلام تشير إلى الحقيقة بذريعة عبثية متصلة بتشوية صوره الاسرة والعشيرة رغم وضوح الصورة القاتمة لانزلاق نسائهم نحو الإدمان، بل واستخدامهن للترويج مما يسهم في تعميق الأزمات المحلية، والولوج فعليا في مرحلة تشبه المراحل الأولى لانهيار الاستقرار العائلي على نحو شامل كانت تبدو مستبعدة في مجتمع يظن أنه يتمتع بثروات أخلاقية، وتقاليد عريقة مانعة للإدمان النسائي.
إن مكافحة عمليات إظهار حقيقة إدمان الاناث، وعدم الالتفات لدعوات الخبراء والإعلاميين وعموم الناس للكشف عنها يؤدي إلى انكماش الثقه بالتقارير والشك بمصداقية الإعلام الأمني بشكل عام، ذلك أن الكتمان يزيد من حدة المشكلة وتعقيداتها، ويُصَعب الحل لعدم إدراجه ضمن استراتيجيات التوعية على أقل حال، ويقلل من الدور الذاتي للإناث، ويحول دون علاجهن في مراكز علاج الإدمان. ويمنع احتراس العائله من أساليب المكر والخداع التي يلجاء إليها تجار المخدرات لإستدراج الفتيات إلى الإدمان، وتدفع إلى الاطمئنان والاعتقاد بزوال احتمالات القلق والمخاوف من ألاصابه بهذا الآفة المميته.