شنت مليشيا الحوثي، عبر شرطة المرور، حملة قمعية استهدفت سائقي الدراجات النارية وأصحاب البسطات الصغيرة في عدد من شوارع العاصمة صنعاء، تحت ذريعة "تنظيم حركة السير"، في خطوة وصفت بأنها استهداف واضح لمصادر رزق المواطنين البسطاء.

ووفقًا لشهادات مواطنين لمحرر وكالة خبر، قام أفراد دوريات المرور التابعة للحوثيين بمصادرة عشرات الدراجات النارية والاعتداء على أصحابها، إلى جانب إزالة العديد من البسطات والعربات المتنقلة، ما أدى إلى فقدان عشرات الأسر لمصدر دخلها الوحيد.

وقال علي منصر أحد السائقين المتضررين: "هذه الدراجات هي وسيلتنا الوحيدة لإعالة أسرنا. لم يكتفوا بتضييق الخناق علينا اقتصاديًا، بل يمنعوننا حتى من العمل البسيط الذي يضمن لنا لقمة العيش."

كما أفاد بائع متجول بأن أفراد المليشيا قاموا بمصادرة بضاعته دون أي إشعار مسبق، مضيفًا: "لا نملك محالًا تجارية، وهذه البسطة بالكاد توفر لنا ما نأكله يوميًا. الآن لا نعرف كيف سنعيش."

وتأتي هذه الحملة في ظل تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث يعتمد آلاف المواطنين في صنعاء على الدراجات النارية والبسطات كوسيلة وحيدة لكسب قوت يومهم، وسط غياب أي بدائل أو فرص عمل.

ويعتبر مراقبون أن هذه الإجراءات تأتي في إطار سياسة ممنهجة من قبل المليشيا لتضييق الخناق على الفئات الأشد ضعفًا، في الوقت الذي تواصل فيه فرض الجبايات غير القانونية على التجار والمواطنين، مما يعمّق الأزمة الاقتصادية والمعيشية في مناطق سيطرتها.

وتشهد صنعاء بين الحين والآخر حملات مشابهة تطال الفئات الأشد فقرًا، في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة، ما يفاقم معاناة المواطنين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة بسبب استمرار الحرب والانهيار الاقتصادي.

 

 

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: الدراجات الناریة

إقرأ أيضاً:

عقب اتفاق مع صنعاء مؤسسة المياه في تعز تبدأ ضخ المياه إلى منازل المواطنين

الجديد برس| عزز محافظ المؤتمر بتعز، نبيل شمسان، الخميس، سيطرته على مدينة تعز، اخر معاقل الاصلاح جنوب غرب اليمن.وبدأت مؤسسة المياه الضخ للمنازل .. واظهرت صور لسكان المدينة وهم يهرعون لتعبئة المياه بعد اسابيع صعبة عاشوها وسط ازمة غير مسبوقة بلغ معها الوايت الماء إلى نحو 60 الف ريال.
وجاء ضخ المياه عقب اتفاق مع صنعاء تم بموجبه توفير المياه من احواض المياه في مدينة الحوبان بالضواحي الشمالية للمدينة.
وبدأت عملية الضضخ التجريبي قبل ايام.
ونقل المياه من من الحوبان بديل لافشال الاصلاح مشروع طارق صالح لانشاء مشروع اماراتي من احواض الضباب ..
وكان الاصلاح يحاول الضغط لتغيير المحافظ الحالي لتعز مع انتهاء مهلة الـ6 اشهر التي منحها العليمي لتوفير الخدمات.. واخرج الحزب تظاهرات مناهضة للمحافظ وتطالب باستقالته في حين رفض طارق الخطوة باعتبار شمسان من حصة مكتبه السياسي.
ولم تقتصر ازحة شمسان على الاصلاح بل شمل ايضا توكل كرمان التي كانت تعد تعز بمثابة حاضنتها الرئيسية.
ولم تنجح دعوتها الاخيرة بخروج تظاهرات ضد الرئاسي بسبب نجاح المحافظ باستقطاب الشباب عبر انشاء ما عرف بمؤتمر الششباب بالمدينة والذي اسند قياداته للهيئة التنسقية العليا احد فروع الاصلاح وتسبب بانقسامات حزبية واسعة. وقد اثارت هذه الخطوات غضب تيار كرمان. وخرج فهد القرني ابرز قادة الاصلاح بتعز يتوعد بكنس الرئاسي.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعترفون لاول مرة: إسرائيل دمرت 8 طائرات مدنية في مطار صنعاء
  • «مأساة الطائرات الأربع».. العليمي: الحوثيون رفضوا إخراجها فدمرتها إسرائيل
  • السوداني يوجه بإيقاف مصادرة الدراجات النارية وتمديد فترة تسجيلها
  • عقب اتفاق مع صنعاء مؤسسة المياه في تعز تبدأ ضخ المياه إلى منازل المواطنين
  • صنعاء.. الحوثيون يجبرون أهالي ضحايا انفجارات مخزن أسلحتهم بـ "صرف" على دفن ذويهم دون مراسم عزاء
  • الحكومة: الحوثيون يتحملون مسؤولية الفوضى المتكررة في ملف الحج وتدمير أسطول طائرات اليمنية
  • بعد استهدف مطار صنعاء.. الحوثيون يتوعدون الاحتلال بـ صيف ساخن
  • الحكومة اليمنية: الحوثيون يغامرون بمقدرات اليمن خدمة لأجندات إيران
  • الحوثيون: إسرائيل تقصف مطار صنعاء بأربع غارات جديدة
  • بعد تكرار حوادث السير.. طنجة تمنع مرور الدراجات النارية تحت الأنفاق