لكبيرة التونسي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةداليا حسن الزيودي شابة إماراتية ورثت شغف ممارسة حرفة «السدو» عن والدتها، حيث تعلَّمتها وبرعتْ فيها، وصاغتها بإتقان، لتحيك قطعاً مفعمةً بالنقوش والدّلالات، لاستدامة هذا الموروث الأصيل وصونه للأجيال القادمة، من خلال مشاركاتها في المعارض أو عبر تقديم ورش تفاعلية في مدرستها لتنقل هذه المعرفة وتأصيلها بين الأطفال وتوعيتهم بأهمية حفظ وصون موروث الأجداد.
تجلس الزيودي وراء النول بكل ثقة، وبمهارة عالية تحيك أجمل القطع، لتسلط الضوء على حرفة «السدو» التقليدية ومراحل صناعتها، وتشرح للجمهور مراحل صناعة «السدو» من جزِّ الصوف إلى الحياكة.
عروض حية
لا تكتفي الزيودي، ذات الـ 17 عاماً، بحياكة أجمل القطع، وإنما تشارك في عروض حية بالمعارض، متحدثة عن مراحل صنع «السدو»، من جزّ الصوف إلى إبداع الأدوات المزركشة الجميلة، بتصاميمها الهندسية، التي برعت في تشكيلها المرأة الإماراتية منذ القِدم، حيث وفرت من بيئتها مواد زينتها وديكور بيتها ولوازمها الأساسية، من غسل الصوف وغزله وصبغه ومده على النول لإبداع أشكال غاية في الجمال، لتمتع الزوار بنوع من النسيج التقليدي، وتستعرض حرفة شكّلت جزءاً أساسياً من حياة أهل البادية، وتفاصيل حياتهم، فقد استُخدمت في تجهيز الخيام التي سكنوها، وحياكة البطاطين والوسائد ومفارش الأرضيات، وزينة رِحال الإبل، وغيرها.
لوحات بصرية
وتحرص الزيودي على استخدام السدو ومواده الأوّلية من صوف الأغنام وشَعر الماعز ووَبر الإبل ضمن لوحات بصرية تجذب الحضور، لاسيما أنه يحتل مكانة خاصة في المجتمع الإماراتي الحريص على حفظه للأجيال كموروث عريق، يعكس مثالاً ملموساً عن براعة الأوّلين في التكيّف مع بيئتهم الطبيعية. وكانت نقوش «السدو» تعتمد قديماً على طقوس معيّنة مستوحاة من الصحراء والبيئة المحلية، وكان عدد الخيوط يختلف بحسب عرض أو طول القطعة وتصميمها، ومع الإبقاء على الموروث التقليدي، تم ابتكار نقوش جديدة.
إرث مستدام
وقالت الزيودي، التي تتابع دراستها بالصف الثاني عشر، إنها تعلّمت حرفة «السدو» من خلال برامج مؤسسة التنمية الأسرية، موضحة أنها واجهت العديد من الصعوبات في البداية، لكن حبها للأعمال اليدوية التراثية جعلها تتخطى كل ذلك، لتسهم في استدامة الموروث المحلي، وتكعس مدى قدرة المرأة الإماراتية على الابتكار والإبداع، لتبهر الحضور بمجموعة من الأعمال الفنية التي تقوم بتقديمها كحرفية معاصرة.
صون عاجل
يُعد «السدو» أحد أبرز الحرف المتوارثة، فقد تمكّنت الإمارات عام 2011 من إدراجه في قائمة «اليونسكو» للتراث الثقافي المعنوي غير المادي، الذي يحتاج إلى صون عاجل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السدو الحرف اليدوية الحرف التراثية الحرف التقليدية الحرف الشعبية الحرف الإماراتية التراث التراث الإماراتي
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف في ثاني أيام انتخابات الشيوخ بالسعودية والكويت وقطر وعمان
واصلت أمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن ، برئاسة النائب محمود حسين ،لليوم الثاني علي التوالي ، متابعة انتخابات مجلس الشيوخ ، مع أعضاء الأمانة المتواجدين في مختلف دول العالم ، أعمال انتخابات مجلس الشيوخ ، وذلك تنفيذا لتوجيهات ومتابعة الأمين العام للحزب النائب احمد عبدالجواد.
وقال النائب محمود حسين ، امين أمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن ، إن غرفة العمليات التي شكلتها الأمانة لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ بالخارج ، رصدت تزايد أعداد الناخبين أمام مقار اللجان الانتخابية في عدد من الدول العربية والأوروبية .
وأكد النائب محمود حسين ، أن أعضاء أمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن ، يقومون بدور كبير وفعال في حث أبناء الجاليات علي المشاركة في ذلك الاستحقاق الدستوري المهم ، مؤكدا أن تلك التحركات تأتي تنفيذا لتوجيهات ومتابعة من الأمين العام للحزب النائب احمد عبدالجواد ، والذي أكد علي ضرورة التواصل المستمر مع أبناء الجاليات المصرية باعتبارهم خير سفراء للدولة المصرية.
وأوضح امين أمانة المصريين بالخارج بحزب مستقبل وطن ، إن غرفة العمليات رصدت وجود كثافة تصويتية بالمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر ، وهو ما يعكس الوطنية الكبيرة التي يتمتع بها المصريون بالخارج ، مشيرا إلي أن تلك المشاركة الكبيرة رسالة لجماعة الإخوان الإرهابية وكل المتآمرين علي الدولة المصرية ، بأن أبناء الجالية المصرية يقفون في خندق واحد مع الدولة المصرية والقيادة السياسية.
وأشار " حسين " الي أنه يعقد اجتماعات علي مدار الساعة مع أعضاء أمانة المصريين بالخارج ، في مختلف الدول عبر برنامج زووم ، للتأكيد علي أهمية الانتشار بين أبناء الجاليات المصرية ، وحثهم علي المشاركة في انتخابات مجلس الشيوخ ،مشيدا بالجهود المبذولة من أعضاء الأمانة والذين بذلوا جهودا كبيرة في عملية حشد الناخبين أمام صناديق الاقتراع بالسفارات المصرية.