لبنان يسير بين خطّين.. وهواجس من التعثّر والاصطدام!
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تقوم المرحلة الراهنة في لبنان على معادلات واضحة يمكن تقسيمها الى قسمين: الأول هو المسار الذي يسلكه "حزب الله" في احتواء للهجوم الغربي، الاميركي والاوروبي، والعربي عليه، وهذا السلوك الهادىء قد يستمرّ لعدّة أشهر وربّما إلى ما بعد الاستحقاق النيابي المُقبل. ولعلّ الأمر مردّه الى عدّة أسباب أهمّها واقع "الحزب" نفسه اليوم إضافةً إلى التحولات الحاصلة في المنطقة.
اما القسم الثاني فيتركّز على محاولة خصوم "حزب الله" تكريس مكاسب سياسية وسلطوية في اللحظة التي يستشعرون فيها أن "الحزب" بدأ يترك فراغاً كبيراً في الداخل اللبناني سعياً الى تنظيم أولوياته في هذه المرحلة. وعليه فإنّ بين هذين الخطّين ستسير الحياة السياسية في لبنان التي قد تتعثّر في لحظة ما وتدخل في صدامٍ كبير.
من المؤكد أن تعامل خصوم "حزب الله" معه على قاعدة "الهزيمة الكبرى" يدخل ضمن إطار الحسابات الخاطئة، إذ وبالرغم من الانتكاسة العسكرية التي ألمّت به، لا يمكن أن يقاس ذلك بالنسبة الى الساحة السياسية اللبنانية، فما خسره "الحزب" سواء من كوادر أو من قدرات لا يؤثّر عملياً على واقع الداخل اللبناني، حيث إنّ حجم "الحزب" وقدراته وواقعه الشعبي يؤكد مكانته التي لا يمكن لأحد مزاحمته عليها.
أمام هذا الواقع الذي قد لا يكون خصوم "الحزب" محيطين به جيداً، وأمام الهجوم المُمنهج الذي يواجهه مع بيئته يبدو أنّ الساحة اللبنانية ستكون أمام تحدٍّ خطير حيث يسير خصوم "الحزب" على حافة الهاوية، إذ إن الشارع قد ينفجر في لحظة ما دون قرار واضح من قياداته وهذا الأمر بطبيعة الحال سيؤدي إلى أحد أمرين؛ إما تبنّي "حزب الله" لهذا الانفجار والمُضيّ فيه حتى النهاية بهدف قلب الطاولة على خصومه أو ترك الأمور تتفلّت نحو فوضى شاملة يكون هو المُستفيد منها في عدّة جوانب.
الأسابيع المقبلة ستكون كفيلة بتوضيح المشهد وحاسمة في معرفة المسار السياسي والأمني في البلاد، وذلك في ظلّ الواقع الاقليمي المتغير بشكل متسارع وعدم التطابق في الرؤى بين الأميركيين وحلفائهم العرب وسط اندفاعة اسرائيلية فاقعة تجاه المنطقة.
كل ذلك قد يتبدّل بين لحظة وأخرى خصوصاً أن خطّة ضرب إيران قد تكون مفتاح التحوّل ايجاباً أو سلباً وترتدّ حتماً على مختلف الساحات.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟.. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: ما هي الأوقات التي تُكرَه فيها الصلاة؟
وأجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن الفقهاء يسموها أوقات الكراهة، وقد ذهب الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن عددها ثلاثة:
عند طلوع الشمس إلى أن ترتفع بمقدار رمح أو رمحين
وعند استواء الشمس في وسط السماء حتى تزول
وعند اصفرار الشمس بحيث لا تتعب العين في رؤيتها إلى أن تغرب.
وذهب المالكية إلى أن عدد أوقات الكراهة اثنان:
عند الطلوع وعند الاصفرار، أما وقت الاستواء فلا تُكرَهُ الصلاة فيه عندهم.
واشارت الى أن الفقهاء اتفقوا على كراهة التطوع المطلق في هذه الأوقات، وعند الشافعية أنه لا ينعقد فيها أصلًا، ولكنهم استثنوا الصلوات التي لها سببٌ مقارنٌ؛ كصلاة الكسوف والخسوف، والتي لها سببٌ سابقٌ؛ كركعتَي الوضوء وتحية المسجد، فأجازوا أداءها في أوقات الكراهة، بخلاف الصلوات التي لها سببٌ لاحقٌ؛ كصلاة الاستخارة مثلًا، فلا تُصَلَّى في أوقات الكراهة.
حديث أوقات النهي عن الصلاة
يدل على أوقات النهي عن الصلاة ما رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس».
وروى مسلم عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه يقول: «ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب».
وروي عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَال: «شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس وبعد العصر حتى تغرب»، وروى البخاري ومسلم عن ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا طَلَعَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَرْتَفِعَ وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ فَأَخِّرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَغِيبَ».