عجائب صلاة الضحى.. هل يمكن أداؤها قبل الظهر بدقائق؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
تعد صلاة الضحى من الصلوات النوافل التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولها فضل عظيم في ميزان العبد، إذ أنها تعوض عن الصدقات اليومية التي يحتاج الإنسان لأدائها شكرًا لله على نعمه. فقد ورد في الحديث الشريف عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى.
"
يبدأ وقت هذه الصلاة بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، أي بعد حوالي 15 دقيقة من الشروق، ويستمر حتى ما قبل أذان الظهر بقليل. وقد حدد العلماء أفضل أوقاتها عندما تكون الشمس في كبد السماء وتشتد حرارتها، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "صلاة الأوابين حين ترمض الفصال"، أي عندما تشتد حرارة الشمس على صغار الإبل. لذا، فإن آخر وقت لها يكون قبل دخول وقت الظهر بعشر دقائق تقريبًا.
فضائل صلاة الضحى وثوابهاجاءت العديد من الأحاديث التي تبين فضل صلاة الضحى، منها ما رواه معاذ بن أنس الجهني رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي الضحى، لا يقول إلا خيرًا، غفر له خطاياه وإن كانت أكثر من زبد البحر". كما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة، بنى الله له قصرًا من ذهب في الجنة".
ومن الروايات التي تبين عظيم أجرها ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال إن أبا ذر رضي الله عنه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إن صليت الضحى ركعتين لم تُكتب من الغافلين، وإن صليتها أربعًا كُتبت من المحسنين، وإن صليتها ستًا كُتبت من القانتين، وإن صليتها ثمانيًا كُتبت من الفائزين، وإن صليتها عشرًا لم يُكتب لك ذلك اليوم ذنب، وإن صليتها ثنتي عشرة ركعة بنى الله لك بيتًا في الجنة".
وبذلك يتبين أن صلاة الضحى ليست مجرد نافلة، بل هي باب واسع من أبواب الخير والمغفرة، ولها فضل عظيم لمن حافظ عليها بانتظام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وقت صلاة الضحى صلاة الضحى فضل صلاة الضحى كيفية صلاة الضحى النبی صلى الله علیه وسلم رضی الله عنه صلاة الضحى
إقرأ أيضاً:
هل تُصلّى قيام الليل ركعتين ركعتين؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال من محمد من القاهرة حول فضل الصلاة وقيام الليل، وهل صلاة قيام الليل تكون ركعتين ركعتين وتمسح الذنوب، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم إن صلاة الليل "مَثْنَى مَثْنَى"، أي يصلي المسلم ركعتين ويسلم ثم ركعتين ويسلم، وأن هذا هو الهدي النبوي في قيام الليل.
وأوضح الشيخ محمد كمال، أن قيام الليل غير مرتبط بساعة معينة، فليس شرطًا أن يكون في الثانية أو الثالثة فجرًا، بل يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة، فمن صلى العشاء ثم صلى بعدها ركعتين بنية قيام الليل فقد أدرك قيام الليل، مؤكدًا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم في جوف الليل قبل الفجر، وأن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت إنه كان يقوم حتى تتفطر قدماه، فلما راجعته قال: «أفلا أكون عبدًا شكورًا؟».
وبيّن أمين الفتوى فضل قيام الليل، مستشهدًا بما ورد عن السيدة حفصة رضي الله عنها حين قصّت رؤيا أخيها عبد الله بن عمر للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها: «نِعْمَ الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل»، فكان عبد الله لا يترك قيام الليل أبدًا، موضحًا أن قيام الليل شرف المؤمن، فمن أراد معرفة منزلته عند الله فلينظر إلى نصيبه من قيام الليل، وأن هذا القيام ليس قاصرًا على الصلاة فقط بل يشمل الذكر والدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن قيام الليل نور من أنوار الله، فالمؤمن في هذا الوقت يكون في خلوة مع ربه يناجيه، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل السجود في قيام الليل حتى إن السيدة عائشة كانت تخشى عليه، مؤكدًا أن قيام الليل ينير القبر لمن خاف من ظلمته، لأن العبد يترك وقت الغفلة ليقف بين يدي الله تعالى.
ولفت بأن قيام الليل يبدأ من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وعلى المسلم أن يختار الوقت المناسب له، فإن أكثر من الصلاة في هذا الوقت كان من السعداء في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى.