نيروبي بين إختطاف عبد الله أوجلان إلي توقيف ياسر سعيد عرمان !!
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
في شتاء عام 1999 نفذت الاستخبارات التركية عملية إعتقال في غاية الدقة في العاصمة نيروبي وذلك بإلقاء القبض علي زعيم تنظيم (بي كي كي ) الكردي .
وقد كشف بروفيسور حسن إشغوزار وهو عضو تدريس بجامعة أنقرة في الآونة الاخيرة تفاصيل تلك العملية وقد كان هو أحد المشاركين فيها كشف عن تفاصيل القبض علي أوجلان والذي بدأ بتأجير طائرة يونانية وفق عملية جوية معقدة إنطوت علي تضليل عدة مطارات عالمية عن الرحلة ومعلومات الطائرة الفنية وتغيير وجهتها عدة مرات حيث حطت به إخيراً في إحدي المطارات التركية ولتصبح عملية الاختطاف تلك عملية القرن بالنسبة للمخابرات التركية .
وللمفارقة ففي للوقت الذي يتهيأ فيه عبد الله أوجلان لنيل حريته بعد ما يقارب ستة وعشرون عاماً في الزنازين التركية ، وذلك وفق تطور القضية التركية ومفاهيم حزب العمال الكردستاني والذي أعلن زعيمه أوجلان وقفاً لإطلاق النار وتغيير الخط النضالي للحزب وقد أدخل ذلك الحزب في مرحلة جديدة محفوفة بالكثير من التعقيدات السياسية والمستقبل الغامض.
في هذا الوقت تحديداً يفقد السياسي السوداني ياسر سعيد عرمان حريته وذلك وفق بيان أصدرت التيار الثوري الديمقراطي اليوم الخميس 6 مارس 2025 ، جاء فيه ( أوقفت السلطات الكينية الرفيق ياسر سعيد عرمان رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التيار الثوري الديمقراطي نهار أمس 5 مارس عند وصوله لمطار جوموكنياتا بنيروبي لمقابلة بعض الدبلوماسيين الغربيين ، تم الإيقاف نسبة لوجود إشارة حمراء للانتربول صادرة من حكومة بورتسودان بناء علي إشعار صادر من مركز شرطة بورتسودان الوسطي للإدارة العامة للبوليس الدولي ( الانتربول ) والمدعي فيها هو دكتور هشام نورين محمد نور عن النائب العام محدداً فيها مواد كثيرة متعلقة بالإرهاب واثارة الفتنة والتحريض وجرائم ضد الدولة وطالب بتسليمه في بورتسودان ...........).
هنا يتضح عمق المسألة والتي تخوضها حكومة بورتسودان في غير ميادين القتال والحرب التي أحرقت ودمرت البنية المادية والاجتماعية وملامح المستقبل لدولة السودان . وربما مطالعاتها البائسة في أرشيف المخابرات التركية قد اوحت اليها ما أوحت بشأن ياسر عرمان !
ويتبادر السؤال المحوري حول علاقة جهاز الانتربول الدولي بالنشاط السياسي ؟
إذ تعرف ديباجة الانتربول لنفسه بأنه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية وهي تتكون من 196 عضواً وأن مهمتها مساعدة أجهزة الشرطة في تلك الدول من تمكنها من تبادل البيانات المتعلقة بالجرائم والمجرمين والوصول اليها ،
وتحدد تلك الديباجة مكافحة الجرائم في أربعة مجالات (الاٍرهاب ،الجريمة السيبرية ،والجريمة المنظمة والجريمة المالية ،ومكافحة الفساد ).
فهل توقيف السيد ياسر عرمان يندرج وفق أحدي الأربعة مجالات تلك ؟ قطعاً لا ، ولكن حكومة بورتسودان وبجهالة ولي لعنق الحقائق ترسل كل يوم إشارات من مكتبها الكائن بدائرة بورتسودان الوسطي عشرات الإشارات للانتربول لملاحقة خصومها السياسين ويقوم بذلك موظفي عدل عموميين فاقدي الموهبة المهنية مدعومين بسطوةالسلطة التي تجسد الاٍرهاب وبكافة صوره في تلك الحرب التي لم تشهد الانسانية في تاريخها القريب لها عنفاً وتقتيلاًوتشريداً لانسان السودان .
وهنا تبرز أسئلة جوهرية ، هل دول الحزام الأفريقي وتلك الديمقراطيات الوليدة والهشة كفيلة بأن تصبح ملاذات آمنة للذين ضاقت بهم دروب النضال في الوطن وهم في ذلك البحث الدائم عن إيصال رسالتهم للعالم وبناء منصات سياسية في ذلك الحزام ؟
لابد من التروي قبل الإجابة بأن هذه المرافئ تشكل احضان (دافئة) للنشاط السياسي الذي استحال داخل البلاد .
وفي حالة مشابهة فقد القت السلطات الإثيوبية في يونيو 2024. القبض علي هشام علي وحققت معه بعد نشره سلسلة من الحلقات التي تكشف عن فساد وتلاعب بالمال العام داخل مؤسسات الطغمة الحاكمة في بورتسودان ، هذا وقد واجه هشام تهماًتتعلق بإشانة السمعة والتشهير والإساءة للشرف ،
تقدم بها رجل الأعمال السوداني محمد عثمان محمد محمود ببلاغ رسمي ضده لدي الشرطة الفدرالية الإثيوبية في العاصمة أديس ابابا .
تلك مجرد أمثلة وليست للحصر من الواجب أن تكون حاضرة لدي فراشات الحرية التي تحوم حول أضواء خافتة للديمقراطية في القارة الافريقية ، ويعزز ذلك الفساد الضارب الجذور في الأنظمة الشرطية والعدلية في بعض البلدان الافريقية والتي لم تترسخ فيها بعد أنظمة العدل والشفافية.
ولا يسعنا الا أن نطالب بالعدل والحرية للسيد ياسر عرمان والانعتاق لآلاف الذين طالتهم يد الغدر والبطش في جدران الزنازين والسجون سيئة السمعة في داخل السودان .
محمد موسى حريكة
musahak@icloud.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
صلاة الضحى لها ثواب عظيم عند الله، فهى سنة مؤكدة حث عليها النبي ورغب فيها.. لذلك ينبغى على المسلم أن يحرص على أدائها ولا يتكاسل عنها.
وسميت صلاة الضحى بصلاة الأوَّابِينَ، أي: التَّوابين كثيري الرجوعِ إلى الله تعالى.
موعد بدء صلاة الضحى
قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك ان وقت صلاة الضحى في مصر يبدأ مِن ارتفاع الشمس قدر رمح إلى رُمْحَيْن في عين الناظر إليها -ويُقدر بخمسٍ وعشرين دقيقة تقريبًا بعد شروق الشمس-.
موعد انتهاء وقت صلاة الضحى
وأوضحت أن وقتها ينتهي قبل زوال الشمس -ويُقدر بأربع دقائق قبل دخول وقت صلاة الظهر-، مع مراعاة فروق التوقيت بحسب إحداثِيَّات المكان.
عدد ركعات صلاة الضحى
للمسلم أن يؤدي صلاة الضحى ركعتين، أو أربعًا، أو ستًّا، أو ثمانٍ، ويجوز أن يصليها ركعتين ركعتين، ويجعل لكل ركعتين تشهدًا وسلامًا، ويجوز أن يصليها أربعًا أو ثمانٍ بتشهد واحد وسلام.
السور التي تقرأ في صلاة الضحى
ورد في كتاب «نهاية المحتاج»: ويسن أن يقرأ فيهما – ركعتي الضحى – «الكافرون، والإخلاص»، وهما أفضل في ذلك من الشمس، والضحى وإن وردتا أيضا، إذ الإخلاص تعدل ثلث القرآن، والكافرون تعدل ربعه بلا مضاعفة. وقال الشبراملسي -من فقهاء الشافعية-: «ويقرؤهما أي الكافرون، والإخلاص – أيضًا – فيما لو صلى أكثر من ركعتين، ومحل ذلك – أيضًا – ما لم يصل أربعًا أو ستًا بإحرام فلا يستحب قراءة سورة بعد التشهد الأول، ومثله كل سنة تشهد فيها بتشهدين فإنه لا يقرأ السورة فيما بعد التشهد الأول.
ومن فقهاء الحنفية قال ابن عابدين: يقرأ فيها سورتي الضحى أي سورة «والشمس» وسورة «والضحى»، وظاهره الاقتصار عليهما ولو صلاها أكثر من ركعتين . فقد روي عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال : «أمرنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن نصلي الضحى بسور منها: «والشمس وضحاها»، «والضحى».
فضل صلاة الضحى
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى أيضا عن فضل صلاة الضحى: إن النبي صلى الله عليه وسلم جَعَلها مجزئةً عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عِظَامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله تعالى على نعمته وفضله.
واستدلت بما جاء عن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه"؛ قال الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 234، ط. دار إحياء التراث العربي): [وفيه دليلٌ على عظم فضلِ الضحى وكبير موقعها وأنها تصح ركعتين] اهـ.
وبينت أنه قد ورد في فضل صلاة الضحى وثوابها أحاديث كثيرة؛ منها ما ورد عن مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَعَدَ فِي مُصَلَّاهُ حِينَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ، حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيِ الضُّحَى، لَا يَقُولُ إِلَّا خَيْرًا، غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» أخرجه الإمام أبو داود في "سننه".
ومنها: ما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى الضُّحَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً، بَنَى اللهُ لَهُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ فِي الْجَنَّةِ» أخرجه الإمامان: الترمذي وابن ماجه في "السنن".
ومنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر ضي الله عنهما قال: لَقِيتُ أبا ذَرٍّ رضي الله عنه فقلت: يا عمِّ، أَقْبِسْنِي خيرًا، فقال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما سألتَني، فقال: «إِنْ صَلَّيْتَ الضُّحَى رَكْعَتَيْنِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا أَرْبَعًا كُتِبْتَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا سِتًّا كُتِبْتَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثَمَانِيًا كُتِبْتَ مِنَ الْفَائِزِينَ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا عَشْرًا لَمْ يُكْتَبْ لَكَ ذَلِكَ الْيَوْمَ ذَنْبٌ، وَإِنْ صَلَّيْتَهَا ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً بَنَى اللهُ لَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّة» أخرجه الإمامان: البيهقي في "السنن الكبرى" والبزار في "مسنده".
وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى وتأكيدًا على بيان فضلها جَعَلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".