مع تصاعد الاشتباكات في الساحل.. العراق يشدد الإجراءات على الحدود مع سوريا
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الجمعة (7 اذار 2025)، عن زيادة وتيرة الاستنفار على الحدود مع سوريا في ظل الأحداث الجارية بمدن الساحل السوري.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "بغداد تراقب عن كثب الأحداث المتسارعة في مدن الساحل السوري وما يتمخض عنها، خاصة في ظل الاشتباكات الجارية"، مشيرًا إلى أن "الحكومة اتخذت سلسلة من الإجراءات والتدابير الوقائية والاحترازية، خصوصًا على الشريط الحدودي مع سوريا، من خلال زيادة وتيرة ومعدل الاستنفار والمتابعة، إضافة إلى إبقاء الخط الساخن مع كافة المحاور الحدودية".
واضاف أن "الاستنفار كان موجودًا فعليًا منذ أحداث الثامن من كانون الأول الماضي، لكن في خضم الوضع الاستثنائي الذي تعيشه سوريا بعد أحداث الساحل، يتطلب الأمر المزيد من الحيطة والحذر، والتجديد على الشريط الحدودي، خاصة وأننا أمام أحداث لا يمكن التنبؤ بمآلاتها في الوقت الحالي، في ظل استمرار الاشتباكات الجارية".
وأشار إلى أن "تأمين الحدود يعتمد على استراتيجية شاملة، أهم محاورها هي الأحزمة الحاسمة الثلاثية، التي أخذت وتراعي الطبيعة الجغرافية وتعقيداتها"، لافتًا إلى أن "العراق حريص على أن يكون الشريط الحدودي مع سوريا آمنًا ومستقرًا دون أي تهديدات مباشرة".
هذا وأعلنت السلطات السورية، فجر اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، فرض حظر تجوال في مدينتي اللاذقية وحمص، وذلك بعد تصاعد الاشتباكات المسلحة في المنطقتين. وجاء هذا القرار في أعقاب مواجهات عنيفة بين فصائل مسلحة وقوات الأمن، مما أدى إلى حالة من الفوضى وتهديد سلامة المدنيين.
ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الداخلية السورية، فإن حظر التجوال سيبدأ من الساعة العاشرة ليلا حتى العاشرة صباحًا، وذلك بهدف استعادة السيطرة الأمنية وحماية الأرواح والممتلكات. وأشار البيان إلى أن القوات الأمنية تعمل على تطويق الاشتباكات وملاحقة العناصر المسلحة المتورطة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كهرباء العراق رهينة السياسة: الطاقة بين قبضة إيران وطموح أمريكا
2 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: يتفاقم الوضع الكهربائي في العراق مع بدء موسم الصيف الحار، حيث تسبب تراجع إمدادات الغاز الإيراني في خسارة 4000 ميغاواط من الطاقة، مما أدى إلى إطفاء محطات توليد وانخفاض ساعات التغذية الكهربائية في محافظات مثل بغداد والفرات الأوسط.
وأرجع المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، هذا التراجع إلى تقليص إيران لصادراتها بنسبة 50%، مشيراً إلى تشكيل غرفة عمليات لإدارة الأزمة وتأمين زيت الغاز كوقود بديل.
و تتجذر الأزمة الكهربائية في العراق في التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، حيث تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاتها الكهربائية.
وتسعى واشنطن، من خلال إلغاء إعفاءات استيراد الغاز في مارس 2025، إلى الحد من النفوذ الإيراني في العراق عبر الضغط الاقتصادي، مما يفاقم أزمة الطاقة.
وتواجه إيران، بدورها، تحديات في تلبية الطلب العراقي بسبب العقوبات الأمريكية التي تعيق صادراتها.
ويبرز هذا الصراع كجزء من استراتيجية أمريكية أوسع لتقليص الاعتماد العراقي على إيران، دافعة بغداد نحو تنويع مصادر الطاقة عبر مشاريع مع دول الخليج.
ويبقى العراق محاصراً بين ضغوط واشنطن واعتماده على طهران، مما يعقد حل الأزمة.
وأكدت الوزارة حرصها على استقرار المنظومة الكهربائية، رغم الاعتماد الحتمي على الغاز المستورد لتشغيل المحطات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
ووقع العراق عقودا مع شركتي “توتال إنرجي” الفرنسية وشركة بريطانية لتطوير حقول الغاز الوطني، مع توقعات بضخ كميات كبيرة بحلول 2027، لكن هذه المشاريع قد تستغرق عقوداً للوصول إلى مرحلة التصدير.
ويبرز في هذا السياق سعي العراق لتقليل اعتماده على إيران من خلال مشاريع ربط كهربائي مع دول الخليج، مثل السعودية، واستيراد الغاز المسال عبر منصات بحرية في خور الزبير.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن خطط لنقل الغاز الخليجي كبديل، فيما تستمر المحادثات مع إيران لتأمين إمدادات مؤقتة عبر مقايضة النفط بالغاز.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts