صحيفة تتحدث عن تفاصيل محادثات "واشنطن – حماس" بشأن غزة
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
تحدثت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، صباح اليوم الجمعة 7 مارس 2025، عن تفاصيل المحادثات الجارية بين حركة حماس والإدارة الامريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة، إنه "في تطوُّر يمثّل نقلة نوعية على خط الجهود الجارية لوقف إطلاق النار الدائم في قطاع غزة ، كشفت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن بدء مفاوضات مباشرة مع حركة حماس في قطر، بهدف التوصّل إلى اتفاق يصار بموجبه إلى إطلاق سراح أسرى أميركيين ما زالوا محتجزين في القطاع".
إقرأ أيضاً: واشنطن تقترح استئناف المساعدات وتمديد وقف النار في غزة مقابل هذا الأمر
ووفق التقارير الغربية، فإن هذه الخطوة غير المتوقّعة، توسّعت لتشمل مناقشات حول تسوية قد تتضمّن الإفراج عن جميع الأسرى، في مقابل هدنة طويلة الأمد في غزة.
وقالت الصحيفة، "وتُبيّن المعلومات المتوفّرة، في هذا الصدد، أن إسرائيل كانت على علم جزئي بتلك المفاوضات، وتلقّت بعض تفاصيلها عبر قنوات غير مباشرة، ما يشير إلى أن الولايات المتحدة لم تنسّق معها في كل الجوانب. وعلى المقلب الآخر، أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح جميع الأسرى، مقابل ضمانات أميركية بتقدّم المفاوضات إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وتحقيق هدنة طويلة الأمد، بدلاً من نزع سلاح المقاومة في القطاع، وهو الشرط الذي تصرّ عليه إسرائيل، حتى وإنْ أدّى إلى استئناف الحرب".
إقرأ أيضاً: مصر: مبعوث ترامب أكد وجود عناصر جاذبة في الخطة العربية لإعمار غزة
وبحسب التقارير نفسها، فإن ثمة لقاءَين عُقدا بشكل مباشر بين مسؤولين في حماس ومسؤولين أميركيين في الدوحة في الأيام الأخيرة، وكانت اتصالات قد سبقتهما منذ شهر كانون الثاني الفائت.
والجدير ذكره، هنا، أن إدارة جو بايدن كانت قد منحت إذناً خاصاً للمفاوضين الأميركيين، بالاجتماع مع مسؤولين في حماس، وهو ما استمر مع إدارة ترامب.
إقرأ أيضاً: صحيفة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة تهجير سكان غزة
وطبقاً للمعلومات، فإن الوفد الأميركي المفاوض، بقيادة المبعوث الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر، خرج بانطباع إيجابي بأن المفاوضات مع الحركة يمكن أن تكون مثمرة، ما يعزّز بدوره احتمال الوصول إلى النتائج المتوخّاة.
وبحسب الصحيفة فقد أكّد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، أمس، أن الرئيس دونالد ترامب يرى أن الوضع في ما يخص الرهائن لم يعد مقبولًا، مؤكداً أن الإدارة ملتزمة بإطلاق سراح جميع المحتجزين في غزة.
وأوضح ويتكوف أن أي نقاشات مع حركة حماس تُجرى عبر المبعوث الخاص لشؤون الرهائن، وهو مفوّض بذلك، لكنه أشار إلى أن حماس لم تكن صريحة معنا، وحان الوقت لأن تتصرف بطريقة مسؤولة، مضيفاً أن لدى الحركة فرصة لاتخاذ القرار الصائب، لكنها لن تكون جزءاً من حكم غزة.
كما شدّد على أن الولايات المتحدة تفضّل الحلول الدبلوماسية، لكن إذا فشلت المساعي السلمية، فلن يكون البديل جيداً لحماس.
وفي ما يتعلّق بأي تحرك عسكري ضد الحركة، قال ويتكوف: أي إجراء ضد حماس سيكون من إسرائيل، لكنه سيحظى بدعم من إدارتنا، مضيفاً أن الرئيس ترامب كان واضحاً بأن الوقت قد حان لكي تتصرف حماس بطريقة مسؤولة وعقلانية، وهو ما لم تفعله حتى الآن.
كما أشار إلى أن إدارة ترامب لا تهتمّ كثيراً بتسمية المرحلة المقبلة من المفاوضات بقدر ما تركّز على استعادة الرهائن، معتبراً أن استمرار تعنت حماس قد يعقّد الأمور، وهو ما تسعى الإدارة الأميركية إلى تجنبه عبر الحوار.
أمّا إسرائيل، التي تبدو متفاجئة بما حصل من وراء ظهرها، فلم توجّه انتقادات علنية، بل حرصت على تجنّب أيّ خطوات من شأنها أن تُغضب إدارة ترامب.
وفي هذا الإطار، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، بأن مصادر في الإدارة تتّهم إسرائيل بمحاولة عرقلة المحادثات الجارية بين واشنطن و«حماس».
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الحكومة الإسرائيلية عارضت بشكل واضح وجود قناة منفصلة بين الطرفين.
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن الإدارة الأميركية لم تخبر إسرائيل مسبقاً بالاجتماع المباشر مع حماس، خشية أن تعرقل تل أبيب هذه المحادثات.
وأوضحوا أن إسرائيل تخشى من التوصل إلى اتفاق بشأن غزة من دون أن تكون هي الجهة التي تنقل المعلومات إلى واشنطن، وهو ما دفعها إلى معارضة أي تواصل أميركي مباشر مع حماس.
وفي السياق نفسه، بدا ردّ فعل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، دالاً، إذ أشار مكتبه، في بيان مقتضب، إلى أن إسرائيل أعربت عن رأيها في شأن المحادثات الأميركية المباشرة مع حماس.
ووفق الصحيفة في الدلالات، يمكن الإشارة إلى الآتي:
- كسرت الإدارة الأميركية سياسة ثابتة ومتّبعة لدى جميع الإدارات السابقة، وهي عدم إجراء محادثات مباشرة مع جهات/ منظمات تصنفها «إرهابية»؛ علماً أن تلك المحادثات لم تجر ليصار إلى نفيها، في حال الكشف عنها، بل أقرّت بها واشنطن وأصرّت عليها، وأعلنت أنها خطوة بنّاءة على طريق تحقيق المصالح الأميركية، ما يعني أن الخطوة ما كانت لتحصل لو لم يكن هدفها ونتيجتها إيجابييْن و«دسميْن» بالنسبة إلى الإدارة.
- تجري المفاوضات بعيداً نسبياً من التنسيق الكامل مع إسرائيل، حيث تؤكد الأخيرة أن تفاصيلها تصل إليها عبر تسريبات وقنوات ثانوية، ما يشير - على الأقلّ ظاهرياً - إلى تقليص الدور الإسرائيلي في العملية التفاوضية، ومنح تل أبيب وضعية المراقب وليس الفاعل. ويعني ذلك بالنسبة إلى تل أبيب، أن واشنطن قد تتّخذ دوراً أكثر استقلالية في «الوساطة»، من شأنه أن يقلّل من الاعتماد الكلّي على الموقف الإسرائيلي في المفاوضات.
- يبدو أن ترامب يسعى إلى تعزيز «صورة الاقتدار» الخاصة به من خلال المفاوضات، حيث يَظهر كطرف قادر على تحقيق اختراقات كبيرة، فيما تخشى إسرائيل أن يكون هذا الخرق على حساب شروطها هي؛ علماً أن تلك الإستراتيجية تعكس أولوية تحقيق النجاح السياسي والشخصي للرئيس الأميركي، قبل أيّ حسابات أخرى.
- جاء تأجيل زيارة ويتكوف إلى المنطقة ثلاث مرات، خلال الأسابيع الأخيرة، ليشير إلى أن الزيارة مرهونة بنتيجة المفاوضات، ما يستدعي تأجيل المواعيد لتجنّب تعطيل المسار التفاوضي، أو التشويش عليه. وربّما تأتي هذه الزيارة مستقبلاً لإعلان الاتفاق أو تسويقه عند الإسرائيليين، وهو احتمال وارد.
- التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي المشبعة بالتهديدات لحركة «حماس»، وكذلك تصريحات مبعوثه الخاص، أمس، قد تكون جزءاً من إستراتيجية الضغط المتّبعة لإظهار قوّة ترامب وقدرته على فرض الحلول، لكنها قد تدلّ أيضاً على وجود عقبات كبيرة تتطلّب تدخّله الشخصي لحلّها، عبر التهديدات.
وفي المجمل، تبقى هذه المفاوضات محفوفة بالمخاطر والحذر الشديد، ويصعب الرهان عليها بشكل كامل، كون احتمالات نجاحها تعادل إمكانية فشلها. وفي المرحلة الحالية، يظلّ من المفيد معاينة الموقف الإسرائيلي، والذي سحمل إشارات كافية لفهم مسار المفاوضات الأميركية – الفلسطينية، بالنظر إلى أنه لن يكون بإمكان تل أبيب المضيّ في أي طريق بغير إرادة ترامب.
المصدر : وكالة سوا - صحيفة الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يرفعون أعلام الاحتلال قرب خيام المواطنين في الأغوار الخارجية تطالب بتدخل دولي لتمكين الفلسطينيين من حرية دخول القدس والصلاة فيها وزير الخارجية الصيني: غزة للفلسطينيين الأكثر قراءة محدث: إسرائيل تسعى لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق غزة وحماس ترفض محدث: دول تُعلن السبت أول أيام شهر رمضان 2025 دول تعلن الأحد 02 مارس أول أيام شهر رمضان 2025 ألمانيا تعتبر خطط إسرائيل للبقاء في جنين "غير مقبولة" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: تل أبیب وهو ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة
قالت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت 26 يوليو 2025، إن المسار التفاوضي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يُغلق، بل دخل مرحلة جديدة قوامها الضغوط الممنهجة، وإعادة خلط الأوراق بهدف تحسين الشروط التفاوضية، رغم انسحاب الوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة تحت عنوان "التشاور".
ونقلت الصحيفة عن مصادر مُطّلعة، أن المفاوضات غير المباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة « حماس » تشهد تطورات ذات حساسية بالغة، في ظلّ تبدّل مفاجئ في الموقف الأميركي، وتكثّف المناورات السياسية الأميركية – الإسرائيلية التي تسعى إلى إرباك البيئة المحيطة بهذه المفاوضات.
وحتى مساء الخميس الماضي، كانت تقديرات الوفد الأميركي تشير إلى أنّ ردّ «حماس» لم يُشكّل عقبة حقيقية، بل احتوى على عناصر قابلة للبناء عليها. وعلى هذا الأساس، أجرى المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، اتصالات مع الوسيطين المصري والقطري، تحضيراً لجولة جديدة من المفاوضات كانت مقرّرة في الدوحة. غير أنّ تحوّلاً دراماتيكياً طرأ بعد اتصالات ثلاثية بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو ورئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو ، تلاه تصعيد لافت في التصريحات، وانسحاب مفاجئ للوفدين الأميركي والإسرائيلي من محادثات الدوحة. وعُدّ ذلك بمثابة رسالة ضغط لا تعني نهاية المسار، بقدر ما تهدف إلى تعديل في التوازنات التفاوضية لصالح الاحتلال.
اقرأ أيضا/ الأمم المتحدة تُعرب عن استعدادها للتعاون مع "مؤسسة غـزة الإنسانية"
وتابعت الصحيفة، من هنا، لا ترى القاهرة والدوحة في ما جرى انهياراً للمفاوضات، بل تعتبرانه «تعليقاً مؤقّتاً قابلاً للاستئناف»، بحسب مصادر مطّلعة، خصوصاً أنّ العقبات الحالية ليست أكثر تعقيداً من تلك التي جرى تخطّيها سابقاً. وترى العاصمتان الوسيطتان أنّ «الموقف الأميركي لا يمانع التوصّل إلى اتفاق في جوهره، لكنه يستخدم أقصى أدوات الضغط بهدف انتزاع تنازلات إضافية»، خصوصاً في ما يتعلّق بخرائط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وضمانات ما بعد وقف إطلاق النار، وكذلك مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأكّدت مصر وقطر، في بيان مشترك أمس، تحقيق «بعض التقدّم» في جولة المفاوضات التي استمرّت ثلاثة أسابيع. ولفت البيان إلى أنّ «تعليق المفاوضات لأغراض التشاور لا يُعدّ انهياراً»، داعياً إلى «عدم الانسياق خلف التسريبات الإعلامية التي تحاول التشويش على مسار التفاوض».
المصدر : الأخبار اللبنانية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الصليب الأحمر: مأساة غزة تجاوزت كل الخطوط القانونية والأخلاقية حماس : لم نبلغ بوجود أي إشكال بشأن أي ملف خلال المفاوضات شاهين تدعو كندا للاعتراف بدولة فلسطين الأكثر قراءة التعليم: جلسة تعويضية لطلبة الدورة الثالثة في توجيهي 2023 لطلاب غزة غزة: الإعلامي الحكومي يطالب بفتح ممرات آمنة لضمان وصول الغذاء والدواء آخر مستجدات مفاوضات الدوحة ووفد إسرائيلي يصل حال وصول ويتكوف رام الله: الشرطة تقبض على مطلوب للقضاء بمبالغ مالية تجاوزت 2 مليون شيقل عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025