بوادر تقارب امريكي - ايراني.. ترامب يراسل خامنئي
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
اكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة (7 آذار 2025)، بانه يفضل التوصل لاتفاق مع ايران بشأن الملف النووي، فيما بين انه قد بعث برسالة الى خامنئي يوم امس الخميس.
وقال ترامب في مقابلة صحفية تابعتها "بغداد اليوم"، "أفضل التوصل لاتفاق مع إيران وبعثت برسالة إلى خامنئي أمس".
واضاف ترامب، انه "يجب القيام بشيء حيال إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي".
وكشف مقرر مجلس النواب الأسبق، محمد عثمان الخالدي، في وقت سابق، عن قرب وصول وفد أمريكي رفيع لبدء أولى خطوات المفاوضات غير المباشرة مع إيران.
وقال الخالدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "البيت الأبيض يبدو أنه قرر المضي في إجراء مفاوضات مهمة مع إيران عبر العاصمة العراقية بغداد، ولو بشكل غير مباشر"، لافتًا إلى أن "الوفد الذي يتوقع حضوره قريبًا جاء بعد تقديم عدة رسائل عبر وسطاء عراقيين إلى طهران من أجل تحديد ملامح المفاوضات المقبلة والمحاور التي سيتم مناقشتها".
وأضاف الخالدي، أن "المفاوضات بين واشنطن وطهران مهمة لمنطقة الشرق الأوسط، من أجل تخفيف حدة التوتر، والسعي لإيجاد مخرج لما يحدث".
وأشار إلى أن "ما يهمنا كعراقيين في هذه المفاوضات هو أن لا تكون بغداد ساحة للصراعات والتوترات، وأن نكون طرفًا يعزز الأمن والاستقرار، ولا ننحاز لأي محور من المحاور"، مؤكدًا أن "بغداد تحاول من خلال علاقاتها مع واشنطن وطهران دفع كل الأطراف إلى المفاوضات التي تسهم في منع تفشي الأزمات والتوترات في هذه المنطقة الحيوية".
وأوضح الخالدي أن "واشنطن وطهران أصبحا يدركان أن التوتر لا يخدم مصلحتهما، وبالتالي يسعيان إلى نقاط تفاهم يمكن البناء عليها في مفاوضات قد تسهم في حل ملفات معقدة مثل الملف النووي والإشكاليات الأخرى، بما في ذلك العقوبات الاقتصادية".
وتابع: "العراق سيتابع هذه المفاوضات على أمل أن تثمر عن تفاهمات بين أمريكا وإيران تنعكس إيجابًا على المنطقة".
فيما أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني ان اجراء المفاوضات مع امريكا في الظروف الحالية لا معنى لها.
ووفقا لوسائل اعلام ايرانية، انها قالت "في ظل الوضع الذي تمارس فيه أمريكا سياسة الضغوط القصوى، فإن المفاوضات لا معنى لها، لكننا شعب مستعد للتفاوض"، مبينة: "باب المفاوضات كان دائما مفتوحا من جانب إيران، ومن يغلق باب المفاوضات هو شخص آخر".
وتابعت: "هم الذين لم يلتزموا بما وقعوا عليه وتركوا طاولة المفاوضات، بينما نحن أشخاص جيدون في التفاوض ونرحب دائمًا بفرصة التحدث إلى العالم وإحلال السلام".
المصدر: وكالات + بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
مسؤول إيراني: تهديدات واشنطن تلاشت بعد مواقف المرشد الصارمة
أكد علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، أن صوت التهديدات الصادرة عن الولايات المتحدة قد "خفت تمامًا"، مرجعًا ذلك إلى ما وصفه بـ"الحزم والاقتدار المنطقي" الذي أظهرته طهران في التعامل مع الضغوط الأمريكية.
وكتب شمخاني عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "عقب التصريحات الواضحة والاستراتيجية لقائد الثورة الموجهة لأمريكا وتأكيده على سياسات إيران المستقلة في برنامجها النووي السلمي، خفت صوت التهديدات الصادرة عن واشنطن تمامًا!".
وشدد المسؤول الإيراني على أن "لغة الضغط لم تعد فعالة"، في إشارة إلى التحولات التي طرأت على لهجة الخطاب الأمريكي في أعقاب جولات المفاوضات النووية التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة الإيطالية روما.
من جانبها، كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية نقلاً عن مسؤول دبلوماسي أمريكي رفيع، أن مفاوضات روما شهدت طرح اقتراح لاتفاق مبدئي، أعربت فيه إيران عن استعدادها للتخلي بشكل نهائي عن أي نوايا لامتلاك أسلحة نووية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس حاليًا تأجيل بعض العقوبات المفروضة على طهران، في حال تم التوصل إلى صيغة توافقية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
في المقابل، أوضح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن "صفر من الأسلحة النووية يساوي اتفاقًا، وصفر من التخصيب يساوي لا اتفاق"، وهو ما عدّه مراقبون تأكيدًا على الخطوط الحمراء التي تضعها طهران في أي مفاوضات مستقبلية.
وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، قد وصف في تصريحات سابقة الدعوات الغربية لوقف تخصيب اليورانيوم بـ"الترّهات"، محذرًا من أن المفاوضات في ظل مثل هذه المطالب "لن تُفضي إلى نتائج تُذكر".
وشهدت الجولة الخامسة من المحادثات، التي اختتمت الجمعة الماضية في روما، مشاركة وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، الذي أكد في تصريح له أن "الطرفين أحرزا تقدمًا مؤكدًا، لكنه ليس حاسمًا بعد".
وقال عباس عراقجي، الذي يقود وفد التفاوض الإيراني، إن بلاده تدرس بجدية المقترحات التي طرحتها سلطنة عمان لإزالة العقبات المتبقية في المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الأمريكي.
وأضاف أن "الجولة الأخيرة كانت من أكثر الجولات احترافية حتى الآن"، معربًا عن أمله في التوصل إلى نتائج إيجابية خلال "اجتماع أو اجتماعين مقبلين".
في السياق ذاته، أشار وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن بلاده لا تزال منفتحة على السماح لإيران بمواصلة برنامجها النووي المدني، لكنها ترفض السماح لها بتخصيب اليورانيوم، خشية استخدامه لاحقًا في تطوير أسلحة نووية.
وأكد روبيو خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ أن التوصل إلى اتفاق "لن يكون سهلاً"، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية تتحرك بحذر في هذا الملف شديد الحساسية.