فاطمة عطفة (أبوظبي)

أخبار ذات صلة إطلاق «السياسة الوطنية للحفاظ على التراث المعماري الحديث» برنامج الشراكات الاقتصادية الشاملة للإمارات يصل إلى محطته الـ20

قدمت هيئة الإعلام الإبداعي في وزارة الثقافة، أمس الأول، فيلماً وثائقياً متميزاً بعنوان «الحلم» يعرض تجربة الفنان محمد الأستاد التشكيلية عبر مراحلها المتعددة من الطفولة حتى اليوم، تبدأ قصة الفيلم بأمنية أو شغف أو طموح إلى حلم، حيث تبدو الأم خائفة على طفلها، بينما الأب يريد لطفله الانطلاق في دروب الحياة بكل عزيمة واجتهاد.

وكانت طبيعة الإمارات، والبحر بصورة خاصة، أول ما شد انتباه الطفل واستأثر بشغفه، وكانت الريشة والألوان أول خطوة على الطريق، والواقعية هي الهاجس الأول.
وفي هذا العرض السينمائي الجميل، تلتقي الصورة الفنية في محراب الطبيعة بالكلمة المعبرة عن أعمق المشاعر الإنسانية والوطنية في إطارها المحلي المتشابك مع العربي والعالمي. والفنان الأستاد هو الشخصية المحورية والوحيدة في الفيلم، وهو يخبرنا من البداية أن الشعور الذي يسبق اللوحة أجمل من اللوحة، وهو يرى أن الفن تأمل في الوجود وحكمة وعلاج للنفس بقدر ما هو متعة وطموح للتسامي، وهو معتصم بإيمانه أن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا وأبدع هذا الكون الجميل من حولنا لنتأمله ونحتفي بجماله وكماله، ونحافظ على القيم والأخلاق. ويمضي الفيلم مستعرضاً الكثير من مراحل حياة الفنان محمد الاستاد ورحلته إلى أميركا، والدعم الكبير الذي وجده خلال مسيرته من القيادة الرشيدة التي تساند المواهب الوطنية وتدعم حضورها وتميزها في المشهد الإبداعي محلياً وعالمياً.
في نهاية الفيلم لقطة رمزية ذات دلالة مميزة، والفنان يمشي على الشاطئ الرملي وقد ظهرت آثار قدميه لتؤكد أن للفنان الأستاد بصمته المميزة في فضاء الإبداع وكانت اللقطة مصحوبة بما يلتقطه الفنان من كنوز البحر المخبوءة كالقواقع والأعشاب. والفيلم يمتاز بلغة سينمائية بليغة وأسلوب شاعري متناغم جميل يوازن بدقة بين المشاهد بتنسيق فني رائع بين اللقطات القريبة والبعيدة. وبعد انتهاء العرض أجاب الفنان محمد الاستاد على أسئلة الجمهور، مشيراً إلى أمنيته بتأسيس متحف خاص للفنون يضم أعمال الفنانين الإماراتيين.
يشار إلى أن مجموعة الأفلام الوثائقية التي تحمل عنوان «الحلم»، من إنتاج ميديا مانيا الأصلية وعددها 13 فيلماً، والمنتج المنفذ رولان ضو، والمنتج والمخرج إيليان المعركش.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: محمد الأستاد وزارة الثقافة الإمارات الفن التشكيلي الفنون التشكيلية الفنان محمد

إقرأ أيضاً:

محمد رياض: لو الذكاء الاصطناعي موجودًا لقدمنا شخصية عبد الوهاب بشكل مختلف

أكد الفنان محمد رياض أن مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" ما زال يمثل حالة فريدة في الدراما المصرية والعربية، ليس فقط بسبب عدد المشاهدات الضخم الذي يحققه حتى اليوم، بل بسبب تأثيره العميق والمستمر في الجمهور بمختلف الأعمار والأجيال، معتبرًا أن النجاح الحقيقي لأي عمل فني يقاس بمدى تأثيره واستمراره في ذاكرة ووجدان الناس.

محمد رياض يكشف معايير تكريم الفنانين في المهرجان القومي للمسرحمحمد رياض لصدى البلد: ابني موهوب ومليش في الوسايط.. فيديو

وأشار محمد رياض، في لقاء خاص مع الإعلامية شيرين سليمان، برنامج سبوت لايت، المذاع على قناة صدى البلد، إلى شخصية "عبد الوهاب" التي جسدها في المسلسل، موضحًا أن الشخصية مرت بثلاث مراحل عمرية بداية من الطفولة في المرحلة الابتدائية، ثم الإعدادية والثانوية، وأخيرًا مرحلة الجامعة التي جسدها بنفسه، مشيرًا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لو كانت متوفرة في ذلك الوقت كان من الممكن أن يقدم بنفسه هذه المراحل بشكل أكثر دقة.

وأكد رياض أن شخصية "عبد الوهاب" أصبحت رمزًا متداولًا بين الناس حتى اليوم، حيث يربط الكثيرون تصرفات أبنائهم المتمردة بشخصيته في المسلسل، مشيرًا إلى أن هذه الحالة تعكس ارتباط الناس بالعمل وشعورهم بأنه يمثل حياتهم اليومية وعائلاتهم وقصصهم الشخصية، وهو ما جعله يحقق هذا التأثير الممتد لسنوات.

وقال الفنان محمد رياض: "النجاح الحقيقي في رأيي ليس في عدد المشاهدات فقط، ولكن في مدى تأثير هذا العمل على الناس، وهذا ما حققه مسلسل (لن أعيش في جلباب أبي) الذي أثر في مصر والمنطقة العربية بأكملها، وهو أمر نادر أن يحققه عمل فني".

وأضاف محمد رياض، قائلاً: "شخصية عبد الوهاب لم تكن مجرد متمرد، بل كان يعاني من التخبط في تحديد مساره في الحياة، وهي حالة يعيشها الكثير من الشباب في هذه المرحلة العمرية، وهو ما جعل الجمهور يشعر بصدق الشخصية وقربها من واقعهم".

واختتم الفنان محمد رياض حديثه مؤكدًا أن الأمل موجود دائمًا، وأن التخبط الذي يمر به الشباب جزء من رحلتهم في الحياة لاكتشاف طريقهم، تمامًا كما فعل عبد الوهاب الذي تمكن في النهاية من تحديد مساره ومصالحة نفسه مع قناعاته.
 

طباعة شارك محمد رياض الفنان محمد رياض لن أعيش في جلباب أبي الدراما المصرية عبد الوهاب

مقالات مشابهة

  • الأسطول زاد عربية.. محمد رمضان يستعرض سيارته الفارهة الجديدة
  • محمد رمضان يستمع بالأجواء الصيفية برفقة عائلته
  • أحلام تعيد ذكريات الزمن الجميل في مهرجان جرش “فيديو وصور”
  • محمد رياض: لو الذكاء الاصطناعي موجودًا لقدمنا شخصية عبد الوهاب بشكل مختلف
  • محمد رياض يكشف معايير تكريم الفنانين في المهرجان القومي للمسرح
  • دريجة يصف عرض الدبيبة لواشنطن بـ”الحلم الطويل”.. ويشكك في قدرة التمويل
  • أبويا التاني.. محمد عدوية في أحدث ظهور مع منير
  • «أبوظبي للغة العربية» يضيء على إبداعات المتنبي
  • يوسف القعيد يدعو إلى مبادرة قومية لمحو الأمية في مصر
  • قبل أن ندفن الحلم المغاربي نهائيًا.. نداء إلى العقلاء