زنقة 20 | الرباط

تم اليوم الجمعة على مستوى مطار مراكش المنارة، إلغاء أجهزة التفتيش والماسحات الضوئية والبوابات الإلكترونية، عند مداخله، مما يسمح للمسافرين بالولوج بسرعة أكبر إلى المطار والاستفادة من مسار وصول دون طوابير طويلة.

وقد تحقق هذا التقدم بفضل تعبئة مختلف السلطات المكلفة بأمن المطار، وخاصة وزارة الداخلية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، حيث مكن التنسيق فيما بينها من إعادة التفكير في نظام المراقبة، مع الحفاظ على معايير السلامة الأكثر صرامة.

وبهذه المناسبة، أوضحت مديرة مطار مراكش المنارة، نوال منير، أن المكتب الوطني للمطارات عمل على تحسين تدبير الفضاءات وتدفقات المسافرين، من خلال إعادة تهيئة نقاط المراقبة والرفع من الطاقة الاستيعابية عند الوصول.

وأضافت في تصريح للصحافة، أنه تم تعزيز الموارد البشرية ووضع تجهيزات إضافية لضمان خدمة سريعة وفعالة، موضحة أن هذه الإجراءات تروم التقليص بشكل كبير من مدة الانتظار التي انتقلت إلى أقل من ساعة في المتوسط.

وأكدت في هذا الصدد، أنه من المقرر أيضا انجاز العديد من المشاريع الإضافية، بما في ذلك إعادة تهيئة منطقة المغادرة ووضع معدات جديدة للتدبير، لتقليص هذا الوقت إلى نصف ساعة، وتعزيز انسيابية الإجراءات وتحسين رضا المسافرين.

وأضافت أن الأمر يتعلق أيضا، بإحداث بوابات إلكترونية، وإضافة قاعة جديدة، وكذا بوابات إركاب جديدة.

وخلصت إلى أن جميع هذه الإجراءات جاءت نتيجة تعبئة وزارة الداخلية ومديرية الهجرة ومراقبة الحدود، والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي، ومصالح الجمارك، ومصالح ولاية مراكش.

ويتطلع مطار مراكش المنارة نحو المستقبل بكل عزم، مع التزام بإتاحة تجربة أكثر سلاسة وسرعة وممتعة للمسافرين.

وتندرج هذه الإجراءات في إطار الاستراتيجية الواعدة للمكتب الوطني للمطارات “مطارات 2030″، والتي تروم الاستجابة بشكل أفضل لإنتظارات المسافرين مع مواصلة تطوير البنيات التحتية لدعم نمو القطاع السياحي والربط الجوي بالمغرب.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: مطار مراکش

إقرأ أيضاً:

البحر الأحمر يعيد رسم خرائط القوة البحرية.. اليمن يفرض معادلات جديدة على واشنطن ولندن

يمانيون | تقرير
المعارك التي اندلعت في البحرالأحمر، والمواجهة البحرية بين القوات المسلحة اليمنية من جهة، والأساطيل الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا من جهة أخرى، إلى ما يشبه “منعطفًا تاريخيًا” في الحروب البحرية.

فالمعارك التي اندلعت في هذه الرقعة الحساسة من العالم، لم تكن مجرد صراع محلي، بل اختبارًا واقعيًا لأحدث منظومات الدفاع والهجوم في بيئة معقدة، حيث تتداخل الجغرافيا الضيقة مع المصالح الدولية، وتتصادم التكتيكات غير المتكافئة مع الترسانة التكنولوجية المتقدمة.

في هذا التقرير، نستعرض من خلال المصادر الغربية كيف شكّلت معركة البحر الأحمر نقطة فاصلة في تطور العقيدة البحرية العالمية، والتحديات التي تواجه البحرية البريطانية، والتحولات الصناعية التي تقودها الولايات المتحدة جراء الدروس التي تعلمتها من المواجهة مع اليمن.

التحول الأمريكي.. من الدفاع التقليدي إلى الابتكار منخفض التكلفة
حيث أكد موقع The War Zone العسكري الأمريكي أن البحرية الأمريكية اضطرت، تحت ضغط التجربة اليمنية، إلى إعادة تقييم منظوماتها الدفاعية، بعدما أظهرت المعركة محدودية فاعلية الأنظمة الصاروخية التقليدية في مواجهة التكتيكات اليمنية المعقدة والمبتكرة.

فقد اعتمدت القوة البحرية اليمنية على مزيج من الطائرات المسيّرة والصواريخ، بتنظيم هجومي متزامن ومفاجئ، أربك قدرات الاعتراض التقليدية، وأدى إلى استنزاف مخزون الصواريخ باهظة الثمن خلال زمن قصير.

وفي خطوة عملية، بدأت البحرية الأمريكية بتزويد عدد من مدمرات فئة “إيرلي بيرك” بأنظمة اعتراض متطورة، مثل “كويوت” و”رود رونر إم”، التي تتميز بقدرتها على التحليق قبل الاشتباك، وإمكانية إعادة التوجيه أثناء الطيران، وكلفتها المنخفضة مقارنة بالصواريخ الدفاعية التقليدية.

هذه الأنظمة وُصفت بأنها أكثر ملاءمة للتعامل مع التهديدات غير المأهولة، خاصة في بيئة القتال البحري التي تفرض قيوداً على إعادة التذخير أثناء العمليات.

إضافة إلى ذلك، تعمل البحرية على تطوير تقنيات إعادة التذخير في عرض البحر، مستفيدة من الخبرات الميدانية المكتسبة في مواجهة المسيّرات والصواريخ اليمنية، وكذلك التهديدات الإيرانية الموجهة نحو كيان الاحتلال الصهيوني.

انعكاسات التجربة اليمنية على صناعة السلاح الأمريكية
إلى ذلك أشارت مجلة Aviation Week الدفاعية إلى أن وزارة الحرب الأمريكية تعمل على زيادة إنتاج صواريخ Patriot PAC-3 وأنظمة THAAD، استجابةً للطلب المتزايد داخلياً وخارجياً، مدفوعة بتجارب الاشتباكات الأخيرة مع إيران والقوات اليمنية، بما في ذلك أكبر عملية اعتراض في تاريخ منظومة THAAD خلال يونيو الماضي.

وأكدت شركة Lockheed Martin المصنعة للـ THAAD أن الدروس المستفادة من هذه المواجهات ستُدمج في التحديثات المستقبلية للمنظومات، في إقرار واضح بأهمية التكتيكات الهجومية اليمنية في اختبار حدود الدفاعات الجوية والبحرية الغربية واختراقها.

الأزمة البريطانية.. فجوات استراتيجية وصناعية
وعلى الجانب الآخر، كشف موقع Navy Lookout البريطاني المتخصص في الشؤون البحرية أن البحرية الملكية البريطانية تواجه أزمة عميقة، وصفها بـ”المقلقة”، تهدد قدرتها على تنفيذ المهام العالمية.

فقد أدى خروج عدد من السفن والمقاتلات البحرية من الخدمة، مع نقص حاد في الكوادر البشرية، إلى غياب شبه كامل عن مناطق استراتيجية مثل غرب آسيا، وعدم القدرة على دعم العمليات في البحر الأحمر.

التقرير أشار أيضاً إلى فجوات صناعية وتمويلية متراكمة منذ ما بعد الحرب الباردة، تسببت في فقدان مهارات وقدرات حيوية، بينما يواصل المسؤولون تقديم صورة دعائية وردية تتناقض مع الواقع الميداني.

البحر الأحمر.. مختبر تكتيكي يعيد رسم خرائط القوة
تكشف هذه التطورات أن معركة البحر الأحمر لم تكن مجرد حدث محلي في سياق الإسناد اليمني لغزة، بل مختبراً تكتيكياً أعاد صياغة مفاهيم الحرب البحرية.

فقد أثبتت التجربة أن منظومات الدفاع البحري التقليدية، مهما بلغت كلفتها، يمكن تحييدها عبر تكتيكات ذكية وتكنولوجيا منخفضة التكلفة، وأن التفوق ليس بالضرورة لمن يمتلك السلاح الأغلى، بل لمن يوظفه في الإطار الزمني والميداني الأكثر فاعلية.

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر يعيد رسم خرائط القوة البحرية.. اليمن يفرض معادلات جديدة على واشنطن ولندن
  • الداخلية تضبط عنصر جنائي غسل 30 مليون جنيه من تجارة الأسلحة غير المرخصة
  • من بغداد إلى بيروت.. لاريجاني و خرائط جديدة لمحور الممانعة
  • بخريطة جديدة.. إنستجرام ينافس سناب شات
  • وزارة الصحة توزّع شحنة جديدة من مشغلات أجهزة «الغسيل الكلوي»
  • ترفض التفتيش.. إيران تعلن تفاصيل زيارة نائب مديرالطاقة الذرية
  • معاريف تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم البيجر الإسرائيلي في لبنان
  • مشفى درعا الوطني يواصل تقديم خدماته للمرضى مع تزويده بـ 5 أجهزة غسيل كلى جديدة
  • رئاسة الوزراء تعتمد إجراءات جديدة لاستكمال مشروع تأهيل ميناء الاصطياد
  • عاجل: إلغاء التصنيف نهائيًا والمنع 3 سنوات.. عقوبات جديدة لمخالفات المقاولين