أخفقت مركبة فضائية تابعة لشركة "إنتويتيف ماشينز" الأمريكية في الهبوط ضمن الموقع المخطط لها على سطح القمر.
وقالت الشركة، الجمعة، إن مركبتها الفضائية التي أرسلتها إلى قطب القمر الجنوبي هبطت بوضعية مائلة وباتت غير قادرة على تنفيذ مهمتها.
وأضافت أن المركبة "أثينا" التي أطلقتها أواخر شباط /فبراير الماضي، أخطأت نقطة الهبوط المحددة بأكثر من 250 مترا، إلا أنها تمكنت بالرغم من ذلك من التقاط صور تؤكد موقعها وإجراء بعض التجارب قبل قطع اتصال الإشارة.
وكان من المفترض أن تقضي المركبة ما يقرب 10 أيام في البحث عن الجليد المائي، حسب "بي بي سي".
وذكرت "إنتويتيف ماشينز" التي دخلت في شراكة "ناسا" لاستكشاف ما إذا كان البشر يستطيعون العيش على القمر، أنه "مع اتجاه الشمس، واتجاه الألواح الشمسية، ودرجات الحرارة الباردة الشديدة في الحفرة، لا تتوقع إعادة شحن المركبة أثينا".
يذكر أن المركبة "أثينا" أطلقت من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بالولايات المتحدة نهاية شباط / فبراير باستخدام صاروخ فالكون 9 من صنع شركة "سبيس إكس" التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
في شباط /فبراير، هبطت المركبة الفضائية المسماة "أوديسيوس" التي أطلقتها "إنتويتيف ماشينز" أيضا بوضعية مائلة على سطح القمر.
يشار إلى أن وكالة "ناسا" تسعى إلى إرسال أربعة رواد فضاء إلى القمر عام 2027 ضمن برنامج "أرتميس" بهدف نقل البشر إلى المريخ، باستخدام القمر كحجر أساس.
وتعمل الوكالة مع شركات خاصة لخفض تكلفة استكشاف الفضاء، لكن هذا يعني قبول مخاطر أعلى للفشل، حسب "بي بي سي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية:
سياسة
اقتصاد
رياضة
مقالات
صحافة
أفكار
عالم الفن
تكنولوجيا
صحة
تفاعلي
سياسة
اقتصاد
رياضة
مقالات
صحافة
أفكار
عالم الفن
تكنولوجيا
صحة
تفاعلي
من هنا وهناك
المرأة والأسرة
حول العالم
حول العالم
أثينا
ناسا
الفضاء
أثينا
ناسا
الفضاء
حول العالم
حول العالم
حول العالم
حول العالم
حول العالم
حول العالم
سياسة
سياسة
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
من هنا وهناك
سياسة
اقتصاد
رياضة
صحافة
أفكار
عالم الفن
تكنولوجيا
صحة
إقرأ أيضاً:
أجسام فضائية غير مرئية قد تخترق عالمنا وتمر عبر أجسادنا دون أن نشعر!
الجديد برس| تعد الثقوب
السوداء من أكثر الأجسام عنفا وغموضا في الكون، وقد تبدو الفكرة مرعبة، إلا أن آلافا من هذه الفراغات الكونية قد تمر من خلال منزلك في هذه اللحظة ذاتها. ويعتقد العلماء أن
الكون قد يكون ممتلئا بأجسام تعرف باسم “الثقوب السوداء البدائية”، وهي كيانات صغيرة جدا يُعتقد أنها تجوب الكون منذ لحظاته الأولى، وربما تشكّل جزءا كبيرا من “المادة المظلمة” التي حيّرت العلماء لعقود. ورغم أن الثقوب السوداء تُعرف عادة بأجسامها العملاقة التي تبتلع النجوم وتشوّه نسيج الزمكان، إلا أن الثقوب السوداء البدائية تختلف تماما، فهي مجهرية الحجم، وقد لا يتجاوز قطرها قطر ذرة هيدروجين، لكن كتلتها قد تتراوح بين كتلة بكتيريا واحدة وكويكب متوسط الحجم. وتشير بعض النظريات العلمية إلى أن هذه الثقوب تشكّلت بعد الانفجار العظيم مباشرة، في وقت لم تكن فيه النجوم قد وُجدت بعد. حينها كانت كثافة الطاقة ودرجات الحرارة في الكون عالية للغاية، ما أدى إلى انهيار جيوب دقيقة من المادة وتحولها إلى ثقوب سوداء فائقة الصغر. ويقول الدكتور دي تشانغ داي، الباحث في جامعة يانغتشو بالصين: “الثقوب السوداء البدائية تشكّلت في فترة مبكرة جدا من عمر الكون، عندما كانت طاقته عالية بما يكفي لضغط كميات ضئيلة من المادة وتحويلها إلى ثقوب سوداء صغيرة للغاية”. وبحسب هذه الفرضية، فإن بعض هذه الثقوب تبخر مع مرور الزمن عبر ما يُعرف بـ”إشعاع هوكينغ”، إلا أن بعضها لا يزال قائما، ربما على شكل بقايا صغيرة جدا تُعرف بـ”بقايا كتلة بلانك”، تبلغ كتلتها نحو 10 ميكروغرامات فقط. وإذا كانت هذه الثقوب السوداء البدائية تشكّل المادة المظلمة — وهي الكتلة “المفقودة” التي يُعتقد أنها تشكّل نحو 27% من كتلة الكون — فإنها يجب أن تكون منتشرة في كل مكان، بما في ذلك داخل نظامنا الشمسي بل وحتى حول منازلنا. وتشير بعض الحسابات إلى أن نحو 1000 ثقب أسود قد يمر عبر كل متر مربع من الأرض كل عام. وهذا يعني أن منزلك، وجسمك، قد يتعرض لاختراق هذه الأجسام من دون أن تشعر أو تلحظ.
هل علينا أن نقلق؟ ليس بالضرورة. فالثقوب السوداء البدائية، رغم اسمها المهيب، قد لا تشكّل أي خطر فعلي إذا كانت كتلتها صغيرة كما يرجّح بعض العلماء. ويقول البروفيسور ديجان ستويكوفيتش من جامعة بافالو: “إذا كانت الكتلة لا تتجاوز بضعة ميكروغرامات، فإن مرور آلاف منها عبر أجسامنا سنويا لن يُحدث أي أثر ملموس، بل قد تمر من خلال خلايانا دون أن نلاحظ شيئا”. ولكن بعض النماذج تشير إلى احتمالية وجود ثقوب سوداء بدائية بكتلة تقارب كويكبا صغيرا، تتحرك بسرعات عالية تصل إلى 300 كيلومتر في الثانية. وفي هذه الحالة، ورغم صغر حجمها، فإنها تحمل طاقة حركة هائلة وقد تتسبب بأضرار حقيقية عند الاصطدام. وتقول الدكتورة سارة غيلر، الفيزيائية النظرية من جامعة كاليفورنيا: “لو مرّ أحد هذه الثقوب السوداء الأكبر عبر جسم إنسان، فقد يسبب أضرارا جسيمة رغم أن الثقب نفسه لا يترك سوى فتحة صغيرة للغاية، إلا أن الطاقة الناتجة قد تكون كفيلة بتمزيق الأنسجة”. وتشير بعض التقديرات إلى أن ثقبا أسودا بكتلة 7 تريليونات طن سيحمل طاقة تصادم تعادل طلقة من بندقية عيار 22 — كافية لإحداث أذى خطير. لكن الخبر السار أن احتمال التعرض لمثل هذا الاصطدام يكاد يكون معدوما. وتقول غيلر: “فرصة اصطدامك بثقب أسود من هذا النوع تشبه احتمالية إسقاط حبة فول سوداني من طائرة لتصيب شفرة عشب معينة في حقل بحجم مليون ملعب كرة قدم”.
لماذا كل هذا الاهتمام الآن؟ يعود السبب الرئيسي إلى ارتباط هذه الثقوب بالمادة المظلمة — أكبر ألغاز الفيزياء الحديثة. فحتى الآن، فشلت كل محاولات الكشف المباشر أو غير المباشر عن هذه المادة الغامضة، ما دفع بعض العلماء للبحث عن حلول خارج التوقعات التقليدية. ويبدو أن الثقوب السوداء البدائية، رغم غرابتها، قد تكون أحد أكثر التفسيرات منطقية.