الاحتلال يخلف دمارا هائلا بنور شمس ويواصل اقتحام مدن الضفة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
واصل الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، كما اقتحم عدة بلدات ومدن بالضفة.
وخلف الاحتلال وراءه دمارا هائلا بمنازل الفلسطينيين في مخيم نور شمس، وكانت سلطات الاحتلال هجرت عشرات الآلاف من الفلسطينيين من المخيم ثم سمحت لهم بالعودة لأخذ بعض مقتنياتهم، وقد ملأتهم الدهشة من حجم الدمار الذي لحق ببيوتهم.
تواصل العملية العسكرية للاحتلال بمخيم نور شمس#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/bfZqnWyRPJ
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 8, 2025
في حين اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية في مدينة الخليل.
ومساء أمس، قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوبي الخليل وسط إطلاق الرصاص الحي، والغاز السام في أزقة وأحياء المخيم، ما أدى لإصابة شاب.
ويتعرض مخيم الفوار إلى عمليات مداهمة يومية، والتي يتخللها حملات الاعتقال والتحقيق الميداني، إلى جانب عمليات إطلاق الرصاص والغاز السام بشكل عشوائي على المواطنين ومنازلهم.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب راشد رضوان من منزله ببلدة عزون شرق المدينة.
ويشار إلى أن إسرائيل تشن عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ أسابيع، بدأت في مخيمات اللاجئين، ثم توسعت لتشمل مناطق أخرى.
إعلانويعد هذا العدوان الأطول والأكثر تدميرا منذ الانتفاضة الثانية عام 2000، وقد أسفر عن أكبر موجة نزوح فلسطيني في الضفة الغربية منذ عام 1967، حيث أجبر الاحتلال نحو 40 ألف شخص على النزوح قسرا من منازلهم.
????فيديو| آثار التخريب والتدمير الذي خلفته قوات الاحتلال خلال اقتحام حارة الشهداء في مخيم طولكرم، تزامنًا مع عدوانها المستمر لليوم الـ41 على المدينة ومخيماتها. pic.twitter.com/KI7v4gHjk6
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 8, 2025
حرق مسجد بنابلسوفي مدينة نابلس، دان مسؤولون فلسطينيون الحرق الجزئي لمسجد النصر التراثي، وقالوا إن ذلك تم خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت السلطات الدينية المحلية في المدينة إنه تم استهداف ستة مساجد على الأقل، تزامن هذا التدمير مع إحياء الفلسطينيين لأول جمعة من شهر رمضان المبارك.
ودانت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في بيان لها "الهجوم الخطير من حيث الحجم والتوقيت"، معتبرة ذلك "خطة ممنهجة لتدنيس مقدساتنا ومساجدنا ومواقع عبادتنا".
من جانبه، دان مدير أوقاف نابلس، الشيخ ناصر السلمان "الغزو الهمجي لجيش الاحتلال لمساجد نابلس"، متهما إسرائيل بالعمل على انتهاك المقدسات الإسلامية والمساجد بوتيرة متسارعة.
وفي بيان لها، دانت بلدية نابلس "حرق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد النصر، الذي يُعتبر مسجدا تراثيا ومعلما هاما داخل البلدة القديمة".
وقال رئيس بلدية نابلس، حسام الشخشير، إن القوات الإسرائيلية أعاقت وصول فرق الإطفاء المحلية إلى موقع الحريق، مما أدى إلى أضرار كبيرة في المسجد.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 مواطنا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
شهيد وإصابات وتجريف وقطع للطرقات بالضفة الغربية
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات اقتحام في مناطق متفرقة، بالتزامن مع عمليات عسكرية ميدانية، وسط إغلاق للطرق والحواجز العسكرية أمام حركة الفلسطينيين.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين، أحدهم جروحه خطيرة، برصاص مستوطنين في بلدة صوريف شمالي الخليل.
بدوره، أوضح الهلال الأحمر الفلسطيني -في بيان- أن طواقمه تعاملت مع إصابتين بالرصاص الحي في صوريف، إحداهما خطيرة بالرقبة، والأخرى بالبطن، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
ارتقاء الشاب محمد أحمد الهور؛ جرّاء عدوان الاحتلال والمستوطنين على بلدة صوريف شمال الخليل. pic.twitter.com/0XqiPuUOIC
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 19, 2025
تجريف المحلات والمنشآت التجاريةوجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخل عدد كبير من المحال والمنشآت التجارية في بلدة الرماضين جنوب الخليل.
وقالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت بآلياتها العسكرية والجرافات مدخل البلدة والطريق الرئيسي الواصل بين مدينة الظاهرية وبلدة الرماضين جنوب الخليل، وأغلقت الطريق تماما، ومنعت تنقل الفلسطينيين، وجرفت مداخل عدد كبير من المحلات والمنشآت التجارية، وأنشأت خندقا على طول الطريق.
وأضافت المصادر للجزيرة أن المحلات والمنشآت هي عبارة عن سلسلة من المتاجر تنتشر على طول الطريق، وتشكل مصدر دخل أساسي وحيوي لعدد كبير من الأسر والعائلات، وأن الاحتلال يهدف -من وراء عمليات التجريف تلك- إلى منع وصول الفلسطينيين إليها وإجبار أصحابها على إغلاقها.
وأخطرت قوات الاحتلال قبل نحو أسبوع أكثر من 30 محلا ومنشأة تجارية بالهدم في تلك المنطقة، وهدمت في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي ما يزيد على 40 محلا ومنشأة تجارية في المنطقة ذاتها، بعد أن أجبرت أصحابها على إخلائها بالقوة.
ووفق شهود عيان، هاجم مستوطنون منطقة واد الوطاوط في البلدة، وأشعلوا النيران بالأراضي الزراعية، وعندما حاول السكان التصدي لهم، أطلق المستوطنون الرصاص الحي، مما أدى إلى وقوع إصابات.
مشاهد توثق هجوم المستوطنين على أطراف بلدة صوريف شمال الخليل، ما أدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخر بجراح خطيرة. pic.twitter.com/Gac03yU3s5
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 19, 2025
إعلانوتعيش مختلف مدن وبلدات وقرى الضفة الغربية تصعيدا ميدانيا مستمرا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، تشمل اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل الفلسطينيين والعبث بمحتوياتها وتخريب ممتلكاتهم، مما يفاقم من الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.
ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية) خلال مايو/أيار الماضي تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين هجمات مسلحة وفرض وقائع على الأرض، إلى جانب تخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار وإغلاقات قسرية.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد 979 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500 أسير.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة.