6 أطعمة عادية ستصبح «للأغنياء فقط».. فاتورة جديدة لتغير المناخ
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
يعطل تغير المناخ إمدادات الغذاء في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في نقص المنتجات ورفع الأسعار للمستهلكين.
ونتيجة التغير المناخي، رشح موقع “غرين كوين” 6 مواد غذائية أساسية مهددة بأن تتحول لمنتجات رفاهية لن يتمكن من دفع تكلفتها سوى الأغنياء فقط.
ومن ضمن هذه المنتجات البيض والشوكولاتة والقهوة، ومع استمرار التضخم في ضرب المستهلكين، فإن ذلك يجعل القدرة على تحمل التكاليف مصدر قلق أكبر بالنسبة للكثيرين.
وفيما يلي يسلط موضع “جرين كوين” الضوء على المنتجات الغذائية الست المهددة بالاختفاء من موائد الفقراء في المستقبل.
البيض
يقول الموقع إن أسعار البيض في أعلى مستوياتها على الإطلاق في الولايات المتحدة، وتُظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك الصادرة عن وزارة العمل أن متوسط سعر بيض الدرجة الأولى للبيع بالتجزئة يبلغ 4.95 دولار لكل دزينة في يناير/كانون الثاني 2025، متجاوزًا أعلى مستوى سابق مسجل في يناير/كانون الثاني 2023، وفي بعض الأماكن، يدفع الأمريكيون أكثر من دولار واحد لكل بيضة.
ومع تسبب إنفلونزا الطيور في إعدام أكثر من 160 مليون طائر، تعهدت إدارة ترامب بتخصيص مليار دولار إضافي لوقف تفشي المرض، بالإضافة إلى 2 مليار دولار تم إنفاقها بالفعل.
وعلى الرغم من هذا الجهد، تتوقع وزارة الزراعة الأمريكية أن تزيد تكلفة البيض بنسبة 41٪ أخرى في عام 2025، مما يعني أن تكلفة البيض قد تصل إلى 7 دولارات لكل دزينة بناءً على مؤشر أسعار المستهلك.
الكاكاو
يعاني إنتاج الشوكولاتة من نقص الكاكاو بفضل الانبعاثات العالية للصناعات، وإزالة الغابات، كما أضر تغير المناخ نفسه بمحاصيل الكاكاو، حيث انخفضت مخزونات الكاكاو العالمية إلى أدنى مستوياتها في عقد من الزمان.
وفي العام الماضي، أضاف تغير المناخ 6 أسابيع من الأيام حيث تكون درجة الحرارة فوق الـ 32 درجة مئوية في أكثر من 70٪ من مناطق إنتاج الكاكاو في كوت ديفوار وغانا والكاميرون ونيجيريا.
ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار الكاكاو بمقدار ثلاثة إلى أربعة أضعاف في عام 2024، لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وفي نيويورك، وصلت العقود الآجلة للكاكاو إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 12565 دولارًا للطن في منتصف ديسمبر/كانون الأول، بعد انخفاض الإمدادات بسبب الطقس للموسم الرابع على التوالي في غرب إفريقيا، التي تنتج غالبية الكاكاو في العالم.
القهوة
ولم تكن القهوة بعيدة عن الكاكاو في ارتفاع أسعارها العام الماضي، مع تعرض 60% من أنواع القهوة للخطر وتقلص المساحة المناسبة لزراعة حبوب القهوة.
وأدى فشل المحاصيل الناجم عن الطقس القاسي إلى ارتفاع أسعار قهوة أرابيكا، أحد أنواع البن الأكثر شيوعًا وجودةً في العالم، بنسبة 80% العام الماضي، حيث وصلت أسعار الجملة إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من 50 عامًا.
وفي فبراير/شباط، بلغت العقود الآجلة للقهوة في نيويورك أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4.34 دولار للرطل.
ويعد الجفاف الشديد في البرازيل – أكبر منتج للقهوة – في عام 2024 عاملاً رئيسيًا وراء هذا الارتفاع، وهذا العام أيضًا، من المقرر أن يكون الحصاد القادم أصغر بنسبة 4.4%، وفقًا لوكالة إمدادات الغذاء كونفاب.
لحوم البقر
إن لحوم البقر هي الغذاء الأكثر تلويثًا على كوكب الأرض، ومع ذلك فإننا نتناول كميات كبيرة منها.
وتنصح الحكومات في جميع أنحاء العالم المواطنين بتناول كميات أقل من لحوم البقر لصالح المناخ وصحتهم – ولكن هذه الحجة يمكن أن تمتد الآن لتشمل سلامة محافظهم أيضًا.
ولقد حطمت تكلفة لحوم البقر، سواء بالتجزئة أو بالجملة، الأرقام القياسية في عام 2024، وهي تقترب من كسر تلك المستويات المرتفعة مرة أخرى.
وتظهر بيانات مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة أن أسعار شرائح لحم وصلت إلى 12.01 دولارًا للرطل في نوفمبر/تشرين الثاني، وبلغت 11.97 دولارًا في يناير/كانون الثاني.
ووفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، ارتفعت أسعار لحوم البقر ولحم العجل بنسبة 5.5% في يناير/كانون الثاني مقارنة بـ 12 شهرًا سابقة، ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 3.2% أخرى في عام 2025.
وفي الوقت نفسه، قفزت أسعار لحوم البقر بالجملة بنسبة 14.8%، ومن المقرر أن ترتفع بنسبة 4.6% أخرى هذا العام.
منتجات الألبان
تعتبر منتجات الألبان مجموعة غذائية رئيسية أخرى ضارة بالكوكب وتتضرر هي نفسها بسبب تغير المناخ.
ووصلت أسعار الحليب في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 4.22 دولار للغالون في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وبينما انخفضت قليلاً منذ ذلك الحين، إلا أنها ظلت عند 4.05 دولار في يناير/كانون الثاني من هذا العام، بزيادة 10٪ على أساس سنوي.
كما تسببت مستويات الإنتاج المنخفضة في الولايات المتحدة (نتيجة لإنفلونزا الطيور) ونيوزيلندا – أكبر مصدر للحليب – في ارتفاع تكلفة منتجات الألبان مثل الزبدة.
وفي الاتحاد الأوروبي، كانت الزبدة أغلى بنسبة 19٪ في أكتوبر/تشرين الأول 2024 مقارنة بـ 12 شهرًا سابقة.
وبالمثل، في المملكة المتحدة، تظهر بيانات الحكومة أن سعر وعاء الزبدة سعة 250 غرامًا كان أعلى بنسبة 18٪ في يناير/كانون الثاني مقارنة ببداية عام 2024.
السمك
ولم تسلم المأكولات البحرية من ارتفاع الأسعار بسبب تغير المناخ أيضا، وهي صناعة تضررت من الإفراط في صيد الأسماك، وتلوث البلاستيك الدقيق، وتفشي الأمراض.
وفي المملكة المتحدة، بلغت تكلفة طلب السمك والبطاطا 9.88 جنيه استرليني في يوليو/تموز 2024، بزيادة 58% عن يوليو/تموز 2019.
وفي النرويج، أصبحت الأسماك الطازجة أغلى بنسبة 42% مما كانت عليه قبل خمس سنوات أيضًا.
وارتفعت أسعار المأكولات البحرية الطازجة بنسبة 2.2% في الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني هذا العام، مدفوعة بارتفاع بنسبة 5.1% في أسعار المحار.
وفي الوقت نفسه، يقلل الأوروبيون من كمية الأسماك التي يضعونها على أطباقهم بسبب ارتفاع الأسعار.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی ینایر کانون الثانی فی الولایات المتحدة أعلى مستوى لها على الإطلاق تغیر المناخ لحوم البقر هذا العام إلى أعلى بنسبة 4 عام 2024 فی عام
إقرأ أيضاً:
البورصة المصرية تسجل أعلى مستوى في تاريخها تزامنا مع ارتفاع قياسي للجنيه
(CNN)-- افتتحت البورصة المصرية تعاملات الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، مُسجلة مستويات غير مسبوقة، إذ بلغ المؤشر الرئيسي مستوى 34554.2 نقطة للمرة الأولى في تاريخه، وزادت القيمة السوقية إلى 2.425 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار)، وهي أكبر قيمة تحققها بورصة مصر.
وتزامن مع هذا الصعود القياسي استمرار ارتفاع الجنيه أمام الدولار ليصل إلى أعلى مستوى منذ 10 شهور، وهو ما أرجعه خبراء إلى استقرار الأوضاع الجيوسياسية بالمنطقة، وتحسن النتائج المالية للشركات المُقيدة، مُتوقعين استمرار صعود مؤشر "EGX30" للوصول إلى ما بين 36-38 ألف نقطة.
وبختام تعاملات جلسة الأحد، وصل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "EGX30" إلى أعلى قمة في تاريخه مغلقًا عند مستوى 34554.2 نقطة بنسبة نمو بلغت 16.2% منذ بداية العام، ونما مؤشر الشريعة الإسلامية، الذي يضم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بنسبة 14.2% منذ بداية العام مغلقًا عند مستوى 3086.4 نقطة.
وحقق مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة، نموًا بنسبة 26.7%، مُسجلًا 10315.7 نقطة، غير أن البورصة فقدت جزء من مكاسبها خلال جلسة الإثنين، بضغوط ببيعية من المتعاملين العرب والأجانب.
في الوقت نفسه، واصل الجنيه المصري مكاسبه التدريجية أمام الدولار، ليصل إلى أقوى مستوياته منذ سبتمبر/أيلول 2024 ليصل متوسط سعر الدولار 48.72 جنيه للشراء، 48.82 جنيه للبيع، وفق بيانات البنك المركزي، مدفوعًا بتعزيز تدفقات النقد الأجنبي من تحويلات المصريين العاملين بالخارج وإيرادات السياحة والصادرات، إضافة إلى نتائج السياسات الإصلاحية المتبعة منذ توقيع الاتفاقيات التمويلية مع الشركاء الدوليين.
وقال مدير عام شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، محمد عبد الهادي، إن البورصة المصرية بدأت رحلة صعود تاريخية منذ مطلع الشهر الحالي، عقب استقرار الأوضاع الجيوساسية بالمنطقة، ففي أول أسبوع حققت مكاسب سوقية بلغت 27 مليار جنيه (533.1 مليون دولار)، ونفس القيمة في الأسبوع الثاني، وانخفضت الأرباح بشكل طفيف لتصل إلى 18 مليار جنيه (368.8 مليون دولار) في الأسبوع الثالث، وبدأت الأسبوع الرابع بمكاسب تجاوزت 13 مليار جنيه (266.6 مليون دولار) لتسجل أعلى قيمة سوقية تتجاوز 2.4 تريليون جنيه (49.8 مليار دولار).
وأرجع عبد الهادي، في تصريحات خاصة لـ CNNبالعربية، أسباب الصعود القياسي للبورصة المصرية إلى نتائج الأعمال الإيجابية لعدد من الشركات المقيدة وعلى رأسها البنك التجاري الدولي - مصر (سي أي بي) - وهو صاحب أعلى وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي - والذي أعلن عن نتائج مالية إيجابية خلال النصف الأول من العام الحالي مُحققًا صافي أرباح بلغ 33.3 مليار جنيه (682.6 مليون دولار)، مما انعكس على صعود السهم من مستوى 77 جنيهًا (1.85 دولار) إلى مستوى 95 جنيهًا (1.95 دولار)، وبالتالي تحرك المؤشر الرئيسي "EGX30" إيجابيًا ليحقق قمة تاريخية جديدة بجلسة الأحد.
وأضاف أن هناك أسباب أخرى وراء صعود البورصة المصرية، وهو إعلان عدد من الشركات المقيدة شراء أسهم خزينة، أبرزها الشركة العربية للأسمنت، وإيديتا للصناعات الغذائية، والمتحدة للإسكان والتعمير، ومدينة مصر للإسكان والتعمير، وهو ما يؤدي إلى انخفاض عدد الأسهم المتاحة بالسوق ودعم صعود المؤشرات، إضافة إلى ذلك شهد سوق المال أخبارًا إيجابية تتعلق بعمليات استحواذ على شركات مقيدة مثل عرض استحواذ شركة فيكا على باقي حصة شركة أسمنت سيناء.
وحول تأثير ارتفاع الجنيه المصري أمام الدولار على أداء البورصة، أوضح عبد الهادي أن ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري كان حافزًا لصعود البورصة خلال الفترة الماضية، بسبب ارتباط تقييم أسعار الأسهم بسعر الدولار، وهو ما اعتبره عاملا مشجعًا لجذب الاستثمارات الأجنبية قبل الانطلاق المرتقب لبرنامج الطروحات الحكومية.