المشروع القومي للسجل السرطاني.. خطوة جديدة نحو تحسين جودة الرعاية الصحية.. واستشاري أورام: توثيق الأورام النادرة ضروري لدعم الأبحاث وتطوير أدوية جديدة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لتنفيذ المشروع القومي للسجل السرطاني أطلقت وزارة الصحة والسكان البرنامج التدريبي لمديري مراكز الأورام على مستوى الجمهورية.
يهدف هذا المشروع إلى جمع وتحليل البيانات المتعلقة بأورام السرطان، مما يسهم في فهم أعمق لأسباب انتشار المرض وتطوير سياسات واستراتيجيات فعّالة للوقاية منه وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
يعد جمع وتحليل بيانات أورام السرطان خطوة أساسية لفهم أسباب انتشار المرض، مما يمكن الدولة من تطوير سياسات واستراتيجيات أكثر كفاءة للوقاية من السرطان وتحسين جودة الخدمات الصحية. ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تحسين الرعاية الصحية، عبر تعزيز استخدام البيانات في التخطيط الطبي والوقائي، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على مستوى الخدمة المقدمة للمرضى في مراكز الأورام المختلفة.
تفاصيل البرنامج التدريبي لمديري مراكز الأوراميستهدف البرنامج التدريبي مديري مراكز الأورام في 12 محافظة، بالإضافة إلى مشاركة المديرين الطبيين، ومديري نظم المعلومات، ومسؤولي السجل السرطاني بعدد من المراكز المتخصصة، ويمثل هذا التدريب النواة الأساسية للمشروع القومي الجديد، حيث يوفر منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والمقترحات، مما يسهم في وضع الأسس العلمية والخطط التنفيذية اللازمة لإنجاح هذا المشروع الطموح.
التوسع في خدمات علاج الأورامويُذكر أن وزارة الصحة والسكان تعمل على زيادة أعداد مراكز علاج الأورام التابعة لها، لدعم الممارسة الطبية المبنية على الدليل في ملف الأورام، بما ينعكس على رفع نسب الشفاء والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمرضى. كما تسعى الوزارة إلى تحديث وتطوير إمكانيات هذه المراكز، سواء من حيث الأجهزة الطبية المستخدمة أو تدريب الكوادر العاملة بها، بما يواكب أحدث المعايير العالمية في تشخيص وعلاج السرطان.
أهمية التدريب المتخصص في علاج الأورامفي هذا السياق، أكد الدكتور (محمد عوف) استشاري جراحة الأورام لـ(البوابة نيوز) أن الأورام تنقسم إلى نوعين رئيسيين، هما الأورام الحميدة، والتي تتميز بعدم انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم ويمكن إزالتها جراحيًا دون خطورة، والأورام الخبيثة (السرطانية)، التي تتميز بنمو غير منضبط وقدرتها على الانتشار عبر الدم أو الجهاز الليمفاوي، مما يستلزم علاجات متقدمة مثل الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي. وأوضح أن فهم طبيعة الأورام والتدريب المتخصص على التعامل معها يساعد الأطباء على تحديد أفضل استراتيجيات العلاج لكل حالة، مما يسهم في تحسين نتائج العلاج ورفع نسب الشفاء.
أهمية توثيق الأورام النادرة ضمن السجل السرطاني
وفيما يخص الأورام النادرة، شدد (عوف) على أهمية إنشاء سجل خاص بها، نظرًا لقلة عدد الحالات المصابة بها وصعوبة تشخيصها في بعض الأحيان. بعض هذه الأورام تشمل سرطان الغدد الصماء النادر، وسرطانات الجهاز العصبي النادرة، وأورام العضلات والعظام غير الشائعة. وأوضح أن غياب البيانات الدقيقة حول هذه الحالات قد يؤثر على فرص اكتشافها مبكرًا، مما يجعل من الضروري توثيقها بشكل دقيق ضمن المشروع القومي للسجل السرطاني. وأكد أن توفير بيانات مفصلة عن الأورام النادرة سيساعد في تحسين طرق التشخيص والعلاج، وفتح المجال أمام الأبحاث السريرية التي قد تؤدي إلى تطوير علاجات جديدة لهذه الحالات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المشروع القومي للسجل السرطاني الصحية مكافحة السرطان وزارة الصحة أورام السرطان مراکز الأورام
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية يتابع ميدانياً أعمال رصف وتطوير شوارع بالمحلة الكبرى
أجري اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، جولة ميدانية موسعة بحي أول المحلة الكبرى لمتابعة سير أعمال الرصف والتطوير بعدد من الشوارع الحيوية، وفي مقدمتها شارع الجلاء وامتداد شارع مصطفى كامل، وذلك في إطار الخطة الشاملة التي تنفذها المحافظة لرفع كفاءة البنية التحتية وتطوير شبكة المحاور الداخلية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
توجيهات محافظ الغربيةوخلال جولته، تفقد المحافظ الحالة العامة للشوارع والالتزام برفع المخلفات أولاً بأول، موجهاً بتكثيف الحملات اليومية لضمان بيئة نظيفة وآمنة للمواطنين، حيث تابع أعمال النظافة ورفع الإشغالات بعدد من المناطق الحيوية، ومنها شارع أبو دراع بمحلة البرج وسوق بسيسة، مشدداً على إزالة كافة المخلفات المتراكمة وعدم السماح بعودة أي أشكال للتعديات أو الإشغالات العشوائية، مؤكداً أن الأجهزة التنفيذية مكلفة بتنفيذ حملات مستمرة للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة وتعزيز رضا المواطنين عن مستوى الخدمات. كما وجّه باستمرار رفع تراكمات القمامة وتكثيف أعمال النظافة اليومية ورفع كفاءة منظومة جمع المخلفات ومتابعة أعمال التجميل والتشجير بما يليق بمدينة المحلة الكبرى.
وتابع المحافظ أعمال مشروع تطوير ورصف شارع الجلاء، أحد أهم المحاور الحيوية ذات التأثير المباشر على الحركة المرورية، حيث يمتد الشارع بطول 1700 متر وبمتوسط عرض 16 متراً، ويربط بين شارع البحر وطريق كفر الشيخ مروراً بتقاطعات شكري القوتلي ومحب، ويعد شرياناً رئيسياً يخدم قطاعاً كبيراً من المواطنين ومركزاً للحركة التجارية والصناعية التي تتميز بها المحلة الكبرى، المعروفة بـ“قلعة الصناعة المصرية”.
وأكد اللواء أشرف الجندي أن أعمال التطوير تُنفذ على مراحل متكاملة تبدأ بإحلال وتجديد خطوط مياه الشرب لضمان بنية تحتية قوية قبل الرصف النهائي، مشيراً إلى أن المحافظة تطبّق أعلى معايير الجودة والاستدامة للحد من مشكلات البنية التحتية مستقبلاً. وأوضح أنه تم الانتهاء من تنفيذ الطبقة السطحية بالقطاع الثاني من شارع الجلاء من تقاطع شكري القوتلي وحتى شارع محب بطول 200 متر، إلى جانب انتهاء الطبقة الرابطة من منطقة أبو دراع وحتى طريق دمرو بطول 150 متراً، على أن يجري استكمال باقي القطاعات عقب الانتهاء من إحلال خطوط المياه.
تحسين خدمات المواطنينوأشار المحافظ إلى أن تطوير شارع الجلاء يسهم بشكل مباشر في تحسين كفاءة الطرق الداخلية وتسهيل حركة المواطنين والمركبات وتقليل التكدسات المرورية، بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية لأهالي المدينة، خاصة في ظل النشاط الاقتصادي والصناعي والتجاري المتنامي بالمحلة الكبرى.
وتفقد المحافظ كذلك أعمال الرصف الجارية في امتداد شارع مصطفى كامل، والتي تُنفَّذ حالياً بطول 700 متر وعرض 20 متراً، كأحد المحاور المرورية المهمة التي تربط بين شارع المستشار وشارع سعد محمد سعد والطريق الدائري. وشملت الأعمال إحلالاً كاملاً للتربة بعمق يصل إلى 150 سم، تضمن إزالة طبقات التأسيس غير الصالحة ثم إعادة الردم بطبقات زلطية ورملية وصولاً إلى طبقة الأساس، تمهيداً لتنفيذ الطبقة الرابطة واستكمال الرصف وفق الاشتراطات الهندسية المعتمدة.
وأكد اللواء الجندي أن المحافظة تعمل وفق خطة متكاملة لتحسين شبكات الطرق ورفع مستوى النظافة والانضباط بمدينة المحلة الكبرى، موضحاً أن الجهود الحالية تأتي في إطار اهتمام الدولة برفع جودة الحياة للمواطنين وتقديم خدمات تليق بهم. وشدد على الالتزام الكامل بالجداول الزمنية للمشروعات الجارية والتعامل الفوري مع أي ملاحظات تظهر خلال التنفيذ، مشيراً إلى أن المتابعة الليلية تهدف لضمان استمرار العمل على مدار الساعة وتحقيق أفضل معدلات إنجاز.
واختتم محافظ الغربية تصريحاته مؤكداً أن توفير بيئة نظيفة ومرافق مطورة على رأس أولويات المحافظة، وأنه لن يُسمح بأي تقصير أو تراخٍ في أداء المهام التنفيذية، موجهاً رؤساء الأحياء بمتابعة دقيقة للأعمال اليومية ورفع تقارير فورية عن نسب التنفيذ وإجراءات تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.