في إطار جهود جامعة أسيوط لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة، قدم مركز التنمية المستدامة بالجامعة مقترحًا شاملًا لمحاور الدورات التدريبية التي يعتزم تنفيذها أو المشاركة في تنفيذها خلال الفترة المقبلة، وتستهدف هذه الدورات تأهيل الكوادر في مختلف المجالات بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأكد رئيس جامعة أسيوط أن المركز يمثل أحد الركائز الأساسية لدعم التنمية المستدامة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الشراكات مع الجهات المختلفة لتحقيق تأثير إيجابي مستدام. وأضاف أن الجامعة تعمل على إبرام اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الأكاديمية والمنظمات الدولية المختصة، وذلك لتبادل الخبرات وتطوير البرامج التدريبية التي تسهم في تحسين جودة الحياة ودعم الاقتصاد الأخضر.

وأشار رئيس الجامعة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الجامعة بدورها المجتمعي، حيث يسعى المركز إلى تقديم حلول علمية وعملية للتحديات البيئية والاجتماعية، فضلًا عن تدريب الكوادر الشابة على أحدث الممارسات المستدامة في مختلف القطاعات.

وعقد مركز التنمية المستدامة اجتماعه لمتابعة خطة عمله، وذلك تحت إشراف الدكتور محمود عبد العليم، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور صالح محمود إسماعيل، مدير المركز، إلى جانب أعضاء المركز.

وخلال الاجتماع، أكد الدكتور محمود عبد العليم أن الجامعة تتبنى رؤية متكاملة تركز على البعد البيئي، بما يعزز دورها في مختلف محاور التنمية، ويحقق تكاملًا بين خطتها التعليمية والبحثية ورؤية مصر 2030. وأضاف أن مركز التنمية المستدامة بالجامعة يقوم بدور حيوي في تعزيز جهود التنمية المستدامة أكاديميًا ومجتمعيًا، من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات البيئية والمجتمعية، فضلًا عن إطلاق مبادرات هادفة لرفع الوعي البيئي والاقتصادي والاجتماعي بين الطلاب والعاملين بالجامعة.

من جانبه، استعرض الدكتور صالح محمود إسماعيل محاور خطة عمل المركز، والتي تشمل: توثيق الأنشطة الجامعية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتنفيذ أو المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تتماشى مع إمكانيات المركز اللوجستية، وتنظيم ندوات وورش عمل على مدار العام، تتزامن مع المناسبات الرسمية المرتبطة بالتنمية المستدامة، وإطلاق برامج ومبادرات طلابية تهدف إلى دعم قضايا الاستدامة، وتصميم وتنفيذ دورات تدريبية في مجال التنمية المستدامة، سواء داخل الجامعة أو بالشراكة مع جهات أخرى، وإبرام شراكات محلية ودولية لتعزيز التعاون في مجالات التنمية المستدامة.

وأكد الحاضرون أهمية تعزيز التعاون بين المركز وكافة الكليات والقطاعات داخل الجامعة، لضمان تحقيق أقصى استفادة من المبادرات المطروحة، ودمج مفاهيم الاستدامة في البرامج التعليمية والبحثية، كما أكد الاجتماع على ضرورة تفعيل الشراكات الدولية، والاستفادة من الخبرات العالمية في تنفيذ مشروعات تخدم البيئة والمجتمع.

يأتي هذا الاجتماع في إطار جهود جامعة أسيوط لتعزيز دورها التنموي، ودعم الممارسات المستدامة التي تواكب التحولات العالمية في مختلف المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مركز التنمية المستدامة المنشاوى الشراكات المحلية جامعة أسيوط برامج تدريبية مرکز التنمیة المستدامة فی مختلف

إقرأ أيضاً:

وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية

أعلن الدكتور وليد آل علي، الأمين العام للمدرسة الرقمية والمدير التنفيذي بمكتب رئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات، عن إطلاق مشروع استراتيجي جديد بالتعاون مع منصة "شغلني"، يهدف إلى جسر الفجوة بين متطلبات سوق العمل وبين مهارات الشباب في مصر، مستنداً إلى أحدث تقنيات التعليم الرقمي.
وخلال كلمته في احتفالية مرور 10 سنوات على تأسيس "شغلني"، استعرض آل علي التحديات الرئيسية التي تواجه سوق العمل في المنطقة.

وأكد "آل علي" أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصاً هائلة، حيث أن هناك طلباً متزايداً على المهارات في مجالات محددة لا يزال يعاني السوق من نقص فيها، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لسد هذه الفجوة.
وأشار الأمين العام للمدرسة الرقمية إلى أن الحل يكمن في التعليم والتدريب الرقمي السريع والمرن، الذي يمكنه الوصول إلى ملايين الشباب في وقت قياسي وبتكلفة منخفضة.

 وأوضح أن المدرسة الرقمية، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تهدف إلى توفير تعليم رقمي معتمد وعالي الجودة للمناطق الأقل حظاً، ونجحت حتى الآن في الوصول لأكثر من 160 ألف مستفيد في 9 دول.
وعن الشراكة مع "شغلني"، قال الدكتور وليد آل علي: "اليوم نضع اللبنة الأولى لشراكة تكاملية تجمع بين خبرة "شغلني" العميقة في سوق العمل المصري واحتياجات الشركات، وبين القدرات التدريبية المتقدمة للمدرسة الرقمية وأكاديميات المهارات التابعة لها".

ويهدف المشروع الجديد إلى تقديم مسارات تعليمية وتدريبية متخصصة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات سوق العمل، سواء داخل مصر أو خارجها، مع التركيز على استخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع عملية التعلم.
وشدد "آل علي" على أن عصر "العمل عن بعد" و"التعهيد" (Outsourcing) فتح آفاقاً واسعة للشباب المصري للعمل مع شركات عالمية دون مغادرة بلادهم، مؤكداً أن المشروع سيعمل على تأهيل الشباب بالمهارات الرقمية واللغوية والمهنية اللازمة لاقتناص هذه الفرص.

ودعا كافة المؤسسات والشركات للانضمام إلى هذا التحالف، سواء بتوفير فرص تدريبية أو وظيفية، لتحقيق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس يغير حياة آلاف الشباب وأسرهم.

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تعزيز التعاون مع مركز سيداري للمشروعات البيئية
  • إنوفيرا تطلق برامج تدريبية متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني
  • طبيبتان بجامعة طنطا تحصدان المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية بمسابقة الحالات الإكلينيكية
  • جامعة أسيوط تشهد انطلاق فعاليات الملتقى العلمي الأول المشروعات البيئية الخضراء المستدامة
  • وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية
  • "ملتقى الشراكة والتمكين" بجنوب الباطنة يدعو لتعزيز الشراكات ودعم منظومة التنمية المحلية
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح معرض التدوير البيئي المستدام بالجامعة
  • تعاون «التنمية المحلية» و «جامعة القاهرة» لبناء قدرات الإدارة المحلية وتطوير برامج التدريب بمركز سقارة
  • بروتوكول تعاون بين التنمية المحلية وتجارة القاهرة لتأهيل وتدريب الكوادر
  • شراكة استراتيجية بين جامعة القاهرة ووزارة التنمية المحلية