صحيفة تركية: حزب العمال سيعلن باجتماع في العراق قرار نزع السلاح
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
ذكرت صحيفة Türkiye، المقربة من الحكومة التركية، اليوم الأحد، (9 آذار 2025)، أن حزب العمال الكردستاني (PKK) ينوي عقد مؤتمر له في العراق، حيث سيتم خلاله اتخاذ قرار بنزع سلاح الحزب وتسليمه.
وأضافت الصحيفة: "أصبح الجدول الزمني لإنهاء أنشطة حزب العمال الكردستاني أكثر وضوحا. ويزعم أنه في حال عقد المؤتمر في أربيل أو السليمانية، فقد تتخذ الإدارة العراقية الإجراءات اللازمة لضمان أمنه".
وتابعت الصحيفة نقلا عن مصادر من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا: "ستكون الإدارة العراقية في حالة تأهب ضد أي هجمات محتملة من قبل أجهزة استخباراتية لبعض الدول التي قد تسعى لإفشال العملية أثناء انعقاد المؤتمر".
وأوضحت الصحيفة أن عملية نزع السلاح، التي ستبدأ بعد اتخاذ المؤتمر قرار الحل، ستتم تحت إشراف كل من تركيا والعراق وسوريا.
يذكر أن حزب العمال الكردستاني، المحظور في تركيا والمصنف كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة، كان قد أعلن سابقا على لسان زعيمه عبد الله أوجلان عن نيته حل الحزب ذاتيا ونزع سلاحه.
كما أعلن الحزب في الأول من مارس آذار الجاري عن وقف إطلاق النار مع تركيا، استجابة لدعوة أوجلان، الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في سجن على جزيرة إمرالي في بحر مرمرة.
وأكد الحزب استعداده لعقد مؤتمر يناقش خلاله مسألة الحل الذاتي، مشترطا حضور زعيمه شخصيا. كما أكد أن وقف إطلاق النار سيبقى ساري المفعول طالما لم تتعرض وحداته لهجمات.
من جهته، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان باستئناف العمليات العسكرية ضد الحزب إذا لجأ إلى "حيل" أو إذا أبطأ عملية نزع السلاح.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب العمال
إقرأ أيضاً:
أردوغان يعلّق على إحراق عناصر من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم
أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بالمراسم الأولى التي أحرق خلالها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم، ووصفها بأنها "خطوة مهمة نحو تركيا خالية من الإرهاب".
وقال أردوغان، الذي بادرت حكومته إلى بدء عملية سلام مع حزب العمال الكردستاني "آمل أن تكون الخطوة المهمة اليوم نحو تحقيق هدفنا المتمثل في تركيا خالية من الإرهاب، مباركة"، مضيفا "اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا لأمن وطننا... وإحلال السلام الدائم في منطقتنا".
ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم نساء اليوم الجمعة، عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد تركيا.
وتمثّل مراسم نزع السلاح هذه، التي وصفها الحزب بأنها "عملية تاريخية"، نقطة تحول في انتقال حزب العمال الكردستاني من التمرد المسلح إلى العمل السياسي، في إطار جهود أوسع لإنهاء أحد أطول الصراعات في المنطقة وقد خلّف أكثر من 40 ألف قتيل منذ 1984.
وقالت مراسلة صحفية، قرب موقع المراسم "أحرق 30 مقاتلا بينهم أربعة قياديين أسلحتهم" أمام كهف "جاسنه" على بعد 50 كيلومترا غرب مدينة السليمانية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الموقع يحمل رمزية كبيرة إذ كان يضمّ مطبعة خرجت منها إحدى أولى الصحف الكردية.
وبعدما نزل المقاتلون، نساء ورجالا، درجات أمام الكهف، وقفوا على منصّة أمام نحو 300 شخص وخلفهم صورة مؤسس الحزب عبدالله أوجلان، ثم تلا قياديان هما بسي هوزات وبهجت شارشل، بيانا بالكردية والتركية، وصفا فيه تدمير السلاح بأنه "عملية ديمقراطية تاريخية".
وقالا "كلّنا أمل أن تجلب خطوتنا هذه الخير والسلام والحرية ... في وقت شعبنا بأمسّ الحاجة إلى حياة تسودها الحرية والمساواة والديمقراطية والسلام".
وألقى المقاتلون في ما بعد، واحدا تلو الآخر، بنادق ورشاشات في حفرة وأضرموا فيها النار. وبكى كثر من الحاضرين أمام المشهد.
كان حزب العمال الكردستاني، الذي أسسه أوجلان في نهاية سبعينات القرن المنصرم، أعلن في 12 مايو الماضي حل نفسه وإلقاء السلاح.
وجاء ذلك تلبية لدعوة أطلقها أوجلان في 27 فبراير من سجنه في جزيرة "إيمرالي" قبالة إسطنبول. وفي الأول من مارس، أعلن الحزب وقف إطلاق النار.