نواب التنسيقية ينتصرون لحقوق العمال في مناقشات مشروع قانون العمل الجديد
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
ناقش مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأحد، مقترح النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تعديل المادة (14) من مشروع قانون العمل الجديد المقدم من الحكومة.
. مطالب برلمانية عاجلة لإنقاذ زراعة القطن
وتنص المادة (14) كما ورد في مشروع القانون، على الآتي:
تئول إلى الخزانة العامة للدولة جميع المبالغ المحكوم بها عن مخالفة أحكام هذا القانون.
واقترح نائب التنسيقية محمد إسماعيل، أن يكون النص كالتالي:
تؤول إلى الوزارة المختصة جميع المبالغ المحكوم بها عن مخالفة أحكام هذا القانون، ويكون التصرف فيها على الوجه الآتي:
(أ) ثلثان يخصصان للصرف على الأغراض الاجتماعية وتحفيز العاملين والمشاركين في تطبيق هذا القانون، وذلك وفقا للأوجه والشروط والأوضاع التي يصدر بها قرار من الوزير المختص.
(ب) ثلث يخصص للمؤسسات الثقافية والاجتماعية العمالية التابعة للمنظمات النقابية العمالية توزع فيما بينها بقرار يصدر من الوزير المختص بعد التشاور مع المنظمات النقابية العمالية الأكثر تمثيلا للعمال.
نواب التنسيقية ينتصرون لحقوق العمالوطالب النائب محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بأيولة جزء من عوائد مخالفات قانون العمل، لصالح العمال من خلال المؤسسات الثقافية والاجتماعية العمالة التابعة للاتحادات النقابية العمالية، وعدم الاكتفاء بأيلولة جميع العوائد للخزانة العامة، قائلا : "لا يجب الانتقاص من حقوق العمال في القانون القائم".
وقال "إسماعيل" إنه لا يجب أن يخرج مشروع القانون الذي ينتظره جميع عمال مصر، منتقصا لحقهم، ولا يجب أن نجور على حق العمال، ودعا إسماعيل، إلى النص على تخصيص ثلث العوائد لصالح المؤسسات الثقافية والاجتماعية العمالية التابعة للاتحادات النقابية العمالية، وتابع قائلا: حق أصيل لعمال مصر، لما يصدر مشروع أصيل ينتظره عمال مصر، يعد العامل العنصر الاساسي لأي تطوير في العملية الإنتاجية ويجب عدم الانتقاص من حقوقه، لا نجور على حق العمال، ولو مفيش مشاكل في التنفيذ، يحق تخصيص بعض هذه الأموال"، مؤكدا أن ذلك طالما لا يوجد به شبهة عدم دستورية فيجب الموافقة عليه انتصارا لحقوق العمال.
وأشار إلى أنه وفقاً لأحكام الدستور يجوز أن يحدد القانون أوجه الصرف من أموال الغرامات المحكوم بها خارج الخزانة العامة للدولة طالما أن القانون حدد ذلك، وتابع: "نرى أن الصياغة كما وافقت عليها اللجنة بها إخلال بحقوق العمال لأن الأموال المحكوم بها يجب ان تعود للعمال ولتطوير ودعم منظومة العمل كما كانت في القانون الحالي المادة الخامسة من قانون العمل الصادر بالقانون رقم 12 لسنة 2003".
وتابع: "وحتى يقوم العمال بالاستفادة من تلك المبالغ فى الصرف على الأنشطة الاجتماعية و الثقافية والصحية، كما كانت تلك الميزة فى القانون القائم فمن غير المعقول إزالة تلك المميزات فى قانون جديد يعمل على تحفيز طرفى العملية الإنتاجية وعمال مصر وقود العملية الإنتاجية"
وتساءل: لو تم إيقاف تمويل تلك المزايا الاجتماعية والثقافية بعد تعديلات اللجنة من أى مصدر سيتم تمويل تلك الأنشطة؟.
كما ناقش مجلس النواب مقترح نائبة التنسيقية نشوى الشريف بتعديل المادة 14 وأصلها المادة 5 من مواد الإصدار، لتكون كالآتي:
تؤول إلى الخزانة العامة للدولة جميع المبالغ المحكوم بها عن مخالفة أحكام القانون المرافق، ويخصص ثلثها لصالح المؤسسات الثقافية والاجتماعية العمالية التابعة للاتحادات النقابية العمالية، ويتم توزيعها وتحديد أوجه صرفها بقرار يصدر من الوزير المختص بشؤون العمل، بعد التشاور مع المنظمات النقابية العمالية الأكثر تمثيلًا للعمال."
واستعرضت النائبة نشوى الشريف مبررات التعديل، موضحة أن الهدف تحقيق العدالة الاجتماعية، حيث إن الغرامات المفروضة على المخالفات العمالية يجب أن تعود بالفائدة على الفئات المتضررة، وليس فقط للدولة، بالإضافة إلى ضمان استمرار تمويل المؤسسات العمالية لتوفير موارد لدعم التدريب والتوعية العمالية، مما يسهم في تقليل المخالفات مستقبلًا، فضلاً عن إشراك النقابات العمالية في القرار لضمان توجيه الأموال إلى الأغراض التي تخدم العمال فعلًا.
وقالت نائبة التنسيقية إن النص الأصلي للحكومة كان يتضمن تخصيص ثلث الغرامات لصالح المؤسسات العمالية، وبالتالي فإن المبررات التي تتحدث عن دعم العمال وتحقيق العدالة الاجتماعية تأتي في إطار الدفاع عن النص الأصلي للحكومة ورفض التعديل الذي أجرته اللجنة.
وأضافت أن تعديل اللجنة أزال تخصيص جزء من الغرامات لصالح العمال، وبالتالي أي مبررات تتعلق بأهمية هذا التخصيص تعني أننا ندافع عن إعادة النص كما كان في الصياغة الحكومية الأصلية.
وأشارت إلى أن المبررات تتحدث عن دور النقابات العمالية في توزيع الأموال، وهذا الجزء كان موجودًا بالفعل في النص الحكومي، ولكنه تم حذفه في تعديل اللجنة، مما يجعل المبررات مرتبطة بالنص الأصلي.
وبعد المناقشات وافق مجلس النواب على أن يكون نص المادة كالآتي:
تؤول إلى الوزارة المختصة ثلث المبالغ المحكوم بها عن مخالفة أحكام هذا القانون، ويكون التصرف فيها على الوجه للصرف على الأغراض الثقافية والاجتماعية العاملين الأكثر احتياجا والمشاركين في تطبيق هذا القانون، وذلك وفقا للأوجه والشروط والأوضاع التي يصدر بها قرار من الوزير المختص، على أن تؤول باقى الأرصدة للموازنة العامة للدولة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين محمد إسماعيل تنسيقية شباب الأحزاب المزيد الثقافیة والاجتماعیة النقابیة العمالیة العامة للدولة مجلس النواب قانون العمل هذا القانون
إقرأ أيضاً:
ليفربول تحتضن المؤتمر التأسيسي لحزب كوربن وسلطانة الجديد.. ما الجديد؟
أعلن الحزب اليساري الجديد الذي أسسه النائبان البريطانيان جيريمي كوربن وزارا سلطانة عن قائمة قصيرة تضم أربعة أسماء مرشحة ليصبح أحدها الاسم الرسمي للحزب، وذلك قبيل مؤتمره التأسيسي الحاسم الذي يُعقد نهاية هذا الأسبوع في مدينة ليفربول، إحدى أبرز معاقل اليسار البريطاني.
وتشمل القائمة المطروحة على نحو 50 ألف عضو للتصويت أسماء: "حزبكم" Your Party، "حزبنا" (Our Party)، "التحالف الشعبي" (Popular Alliance)، و "من أجل الأغلبية" (For The Many). ومن المقرر أن يُعلن كوربن الاسم الفائز خلال خطابه الختامي غدا الأحد.
لماذا اختيرت ليفربول للمؤتمر التأسيسي؟
اختيار ليفربول لم يكن قراراً تنظيمياً عادياً، بل جاء لدوافع سياسية–اجتماعية واضحة، أبرزها:
1 ـ إرث يساري عميق: تُعد ليفربول من أكثر المدن ارتباطاً بالحركات العمالية واليسار البريطاني، وموطناً تاريخياً للحراك النقابي والمعارضة الشعبية للخصخصة والتقشف.
2 ـ قاعدة شعبية مؤيدة لكوربن: لطالما كانت المدينة من أبرز الدوائر التي تؤيد خطاب كوربن الاجتماعي ـ الاقتصادي، خاصة بين النقابيين والشرائح الفقيرة والشباب.
3 ـ رسالة سياسية لحزب العمال بقيادة ستارمر: في مدينة طالما خاب أملها بسياسات قيادة حزب العمال الحالية، يشير المؤتمر إلى أن اليسار القاعدي ما يزال حياً وقادراً على تشكيل بديل.
4 ـ مدينة معتادة على احتضان مؤتمرات اليسار: إذ احتضنت عبر العقود مؤتمرات لحزب العمال ولحركات يسارية دولية، ما يجعلها مكاناً عملياً ورمزياً لإطلاق حزب يساري جديد.
اختيار ليفربول يمنح المؤتمر بُعداً سياسياً واضحاً، عبر تأكيد أن الحزب الجديد ينطلق من عمق القواعد العمالية والتقدمية وليس من مراكز النخب السياسية التقليدية في لندن.
صراعات داخلية منذ التأسيس
ورغم الزخم الذي رافق إطلاق الحزب الصيف الماضي تحت اسم مؤقت هو "حزبكم"، إلا أن طريقه لم يكن سلساً. فقد شهد خلافات تنظيمية حادة بين كوربن وسلطانة حول إدارة التبرعات وطرق الإعلان عن الحزب، إضافة إلى صراع داخلي على النفوذ والهياكل التنظيمية.
كما جذب الحزب عدداً من النواب المستقلين مثل أيوب خان وشوكت آدم، بينما انسحب نائبان آخران ـ إقبال محمد وعدنان حسين ـ احتجاجاً على ما وصفوه بـ"صراع مستمر ومناخ تنظيمي مضطرب".
مؤتمر حاسم بحضور 2500 عضو
من المنتظر أن يحضر المؤتمر نحو 2,500 عضو مختارون عبر نظام قرعة لضمان التنوع، حيث سيُطرح على التصويت: شكل القيادة: زعيم واحد أم قيادة جماعية قاعدية، البرنامج السياسي للحزب، هيكله التنظيمي ولوائحه الداخلية، مدى دعم مرشحين اشتراكيين مستقلين في انتخابات 2026 المحلية.
كما سيلقي نواب الحزب كلمات رئيسية، إلى جانب نشطاء قاعديين وسياسيين يساريين من مختلف دول أوروبا.
وقال كوربن في تصريحات قبيل المؤتمر: "سافرت عبر البلاد خلال الأشهر الماضية وتحدثت مع الناس حول رؤيتهم لحزب يقوده أعضاؤه. هذه فرصتنا لبناء حزب جماهيري ديمقراطي يكون صوتاً للعدالة الاقتصادية والسلام."
أما سلطانة فأكدت: "نبني حزباً جديداً جذوره حركة جماهيرية، ويخضع ديمقراطياً لمساءلة قواعده. المؤتمر سيحدد شكل تنظيم قادر على ممارسة سياسة مختلفة."
وتزامن المؤتمر مع إلغاء عضوية عدد من المشاركين بسبب عضويتهم في أحزاب يسارية أخرى مثل حزب العمال الاشتراكي، رغم أن سلطانة تحظى بدعم منصة الوحدة الاشتراكية التي تضم بين مكوناتها الحزب الشيوعي البريطاني.
ويمثل المؤتمر أول محاولة جادة لبناء يسار بديل خارج حزب العمال، بعد التحولات الكبرى التي شهدها الحزب تحت قيادة كير ستارمر. ويعتقد كثيرون أن نجاح كوربن وسلطانة في تقديم نموذج تنظيمي ديمقراطي ـ قاعدي قد يعيد رسم خريطة اليسار البريطاني.