أبل تواجه تحديات في تطوير سيري الذكي أمام المنافسين
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
في ظل التنافس المتزايد في مجال الذكاء الاصطناعي، تواجه شركة أبل تحديات كبيرة في تطوير مساعدها الصوتي "سيري" لمواكبة المنافسين الرئيسيين مثل "غوغل" و"أمازون".
أعلنت أبل مؤخرًا عن تأجيل إطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة لـ"سيري"، مما أثار تساؤلات حول قدرتها على المنافسة في هذا المجال.
تأجيل ميزات الذكاء الاصطناعي لـ"سيري"
في بيان صدر يوم الجمعة، أكدت أبل أن إطلاق القدرات الجديدة لـ"سيري" سيستغرق "وقتًا أطول مما كنا نعتقد".
من بين الميزات المتأخرة، خاصية "الوعي لما يحدث على الشاشة"، التي تتيح لـ"سيري" التعرف على النصوص داخل الرسائل وإضافتها إلى جهات الاتصال عند الطلب.
بالإضافة إلى ذلك، تأخرت ميزة تمكين "سيري" من اتخاذ إجراءات داخل التطبيقات.
تتوقع أبل الآن طرح هذه الميزات في العام المقبل، مما يعني احتمال تأجيلها حتى عام 2026.
الفجوة مع المنافسينتشير تقارير داخلية إلى أن أبل متأخرة بنحو عامين في مجال تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالشركات الرائدة الأخرى.
أظهرت الدراسات أن أداء "سيري" أضعف مقارنة بنماذج متقدمة مثل "شات جي بي تي"، حيث يتمتع الأخير بدقة أعلى بنسبة 25% ويمكنه الإجابة على 30% من الأسئلة التي يعجز "سيري" عن معالجتها.
منافسة قوية في السوقفي المقابل، قامت شركات مثل "جوجل" بدمج مساعدها الذكي "جمني" في أحدث هواتف سامسونج، بينما كشفت "أمازون" عن نسخة محادثة أكثر تطورًا من مساعدها الصوتي "أليكسا".
تزيد هذه التطورات من الضغط على أبل لتسريع تحسينات "سيري" ومواكبة المنافسة.
استراتيجية أبل المستقبليةلمواجهة هذه التحديات، أعلنت أبل عن مجموعة مزايا الذكاء الاصطناعي "Apple Intelligence" خلال مؤتمر المطورين WWDC 2024.
تتضمن هذه المزايا تقنيات مثل ملخصات الإشعارات وتجربة محدثة لـ"سيري"، بالإضافة إلى أدوات مبتكرة مثل توليد الصور وتوليد الوجوه التعبيرية "Genmoji".
كما أعلنت عن شراكة مع شركة "أوبن إيه آي" لدمج إمكانيات "شات جي بي تي" في أنظمة تشغيلها، لتوفير تجربة مستخدم محسنة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مجال الذكاء الاصطناعي أبل المزيد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يقلل إشعاع التصوير الطبي بنسبة 99%
طوّر باحثون في جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا (HKUST) تقنية ذكاء اصطناعي جديدة تعيد بناء نماذج ثلاثية الأبعاد دقيقة للعظام والأعضاء اعتماداً على عدد محدود من صور الأشعة السينية، مما يقلل تعرض المرضى للإشعاع بنسبة تصل إلى 99% مقارنة بالتصوير المقطعي (CT).
وتعزز التقنية سلامة المرضى، وتقلل التكاليف وفترات الانتظار، وتُستخدم في تخطيط الجراحات، التصوير الفوري، والغرسات المخصصة.
ويتعاون فريق الجامعة مع شركات منها "Koln 3D" المتخصصة بطباعة العظام لتطبيق التقنية في المستشفيات العامة.
- انظر أيضاً: هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الأطباء؟.. رئيس "ChatGPT" يجيب
تصوير ذكي بأقل إشعاع
تُستخدم الأشعة المقطعية عادةً لتشخيص الحالات المعقدة، مثل التشوهات والكسور والأورام، لكنها تعرض المرضى لمستويات عالية من الإشعاع، مما يشكل خطورة خاصة على الأطفال والحوامل وكبار السن، وفقاً لموقع "ميديكال إكسبريس" المتخصص في الأبحاث الطبية.
ويقود المشروع البروفيسور لي شياومينغ، أستاذة مساعدة في قسم الهندسة الإلكترونية والحوسبة، ومديرة مشاركة لمركز التصوير والتحليل الطبي بالجامعة، وقد طوّر خوارزمية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لإنتاج صور ثلاثية الأبعاد باستخدام أقل من 1% من لقطات الأشعة المطلوبة في التصوير المقطعي.
وتشمل مزايا التقنية:
- أمان أعلى: تقليل الإشعاع بنسبة 95%–99%.
- سرعة: إنشاء صور عالية الجودة في أقل من دقيقة باستخدام 2 إلى 4 صور أشعة فقط.
- خفض التكاليف: الأشعة المقطعية تكلفتها أعلى من الأشعة السينية بـ 6 إلى 8 مرات.
- تقليل فترات الانتظار: المواعيد في المستشفيات العامة قد تتطلب 3 أسابيع للتصوير المقطعي، مقابل ساعات للأشعة السينية.
- قد يعجبك أيضاً: الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
حلول جراحية مخصصة
يتعاون الفريق مع "Koln 3D" لتطبيق التقنية في نمذجة العظام حسب الطلب، الزرعات الشخصية، والتوجيه الجراحي الفوري.
وأوضحت البروفيسورة لي أن الاستخدامات لا تقتصر على طباعة العظام، بل تشمل تحسين دقة التصوير ثلاثي الأبعاد، والتي تبلغ حالياً أكثر من 97% مقارنة بالتصوير المقطعي، مع السعي إلى رفع هذه النسبة مستقبلاً.
كما أشارت إلى نية التوسع في مجالات مثل التخطيط العلاجي الشخصي والتوجيه الجراحي الفوري.
وقال إدموند ياو، مؤسس "Koln 3D"، إن التقنية حلت مشكلة الوقت: "كنا نحتاج لأيام من التصوير والنمذجة، أما الآن فيمكن إنشاء نموذج ثلاثي الأبعاد من صورتين أشعويتين خلال 30 ثانية فقط، مما يسرّع التدخلات العاجلة ويقلل التكاليف بنسبة 50%–70%".
وأضاف الدكتور تسه لونغ فونغ، استشاري العظام في مستشفى خاص: "على مدى 30 عاماً، عاينت مرضى يتعرضون مراراً للأشعة المقطعية لمتابعة التعافي. هذه التقنية تقلل الإشعاع بأكثر من 90% مع دقة غير مسبوقة، وتتيح تصميم زرعات شخصية في دقائق، مما يسرّع التعافي".
- اقرأ أيضاً: نموذج ذكاء اصطناعي جديد يكشف مؤشرات السرطان مبكراً
توسّع مرتقب
سيبدأ اختبار التقنية خلال الأشهر القادمة في أحد المستشفيات العامة، وقد تعتمد رسمياً في النظام الصحي العام بحلول العام المقبل.
كما يجري الفريق محادثات مع مستشفيات أخرى لتوسيع استخدام التقنية إلى تصوير القلب والرئتين، بهدف تحسين جودة التشخيص وسرعة التخطيط الجراحي.
أمجد الأمين (أبوظبي)