أكد البروفيسور إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب أن لا مصلحة لإسرائيل في أن تبدو بمظهر العدو للنظام الجديد في سوريا، محذرا دولة الاحتلال من خوض مغامرة جديدة هناك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكتب في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل توجه طاقتها حاليا صوب مغامرة جديدة في سوريا "غير مدروسة ومتهورة" وتفتقر إلى أي منطق إستراتيجي أو عسكري مما سيضر بها في المستقبل، بدلا من توجيهها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"التوقيع الآلي" لبايدن يثير الشكوك عمن كان يحكم البيت الأبيض فعلياlist 2 of 2صحف عالمية: غزة بالمنطقة الرمادية وملف الأسرى يؤرق إسرائيلend of list

وأشار إلى أنه منذ تولي الرئيس أحمد الشرع مقاليد السلطة في سوريا، لا يمر يوم واحد دون أن يبعث رسائل طمأنة، بل وحتى مصالحة مع إسرائيل، لافتا إلى أن سوريا دولة ممزقة، وغير معنية بالحرب، وتسعى فقط إلى علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها.

ويعتقد زيسر أنه ليس بالضرورة الوثوق بالشرع وتصريحاته، بل على إسرائيل مراقبة أفعاله عملا بالمثل الروسي القائل "ثق ولكن تحقق"، مع ضمان ألا يتجذر أي كيان "إرهابي" في الشمال.

ورغم ذلك، يقر نائب رئيس جامعة تل أبيب بأن إسرائيل ظلت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية ترتكب الأخطاء في سوريا؛ فقد استولت أولا على أجزاء من أراضيها دون أي ضرورة أمنية بل لمجرد أن ذلك كان باستطاعتها.

إعلان

والخطأ الثاني -برأيه- أنها أصدرت إعلانا "فارغا" من أي مضمون حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهي خطوة غير عملية.

وأخيرا، أعلنت عن نيتها مساعدة الدروز رغم أنهم أبدوا عدم اكتراث لمثل هذه المساعدة، وأوضح زيسر -وهو أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر- أن دروز سوريا، مثلهم مثل إخوانهم في لبنان وإسرائيل، يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من دولتهم، وإن ناضلوا حاليا ضد الشرع وقواته.

الدروز لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"

لكن الكاتب يستدرك قائلا إن الدروز لطالما رأوا وما زالوا يرون أنفسهم سوريين، ومن البديهي أنهم لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"، في حين أن مستقبلهم تظل جذوره راسخة في المشهد السوري ولا يريدون أن يلطخوه بمزاعم التعاون مع دولة الاحتلال.

وحذر من أن إسرائيل تدفع بسوريا إلى أحضان تركيا بأيديها، مشيرا إلى أن من لا يريد الشرع سيجبره ذلك إلى التعاون مع الرئيس رجب طيب أردوغان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سوریا

إقرأ أيضاً:

توغل إسرائيلي ثالث في القنيطرة رغم تحذير ترامب من التصعيد بسوريا

نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الاثنين، توغلا ثالثا خلال ساعات في ريف القنيطرة جنوبي غربي سوريا، بعد وقت قصير من تجديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحذيره للحكومة الإسرائيلية من عرقلة مسار الانتقال السياسي في سوريا.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قوة إسرائيلية تضم 4 آليات عسكرية ودبابتين توغلت في تلة الحمرية الواقعة بين بلدة حضر وقرية طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي.

وكان الرئيس الأميركي دعا، أمس الاثنين، الحكومة الإسرائيلية إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراءات قد تعرقل مسار الانتقال السياسي في سوريا.

وقال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" إن إدارته "راضية جدا" عن أداء الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع.

وأضاف الرئيس الأميركي "من المهم للغاية أن تحافظ إسرائيل على حوار قوي وحقيقي مع سوريا، وألا يحدث أي أمر من شأنه أن يتدخل في تطوّر سوريا لتصبح دولة مزدهرة".

وفي السياق، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي، مساء الاثنين، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جاء في إطار مساع أميركية لخفض التصعيد عقب سلسلة توغلات إسرائيلية في الجنوب السوري.

وبحسب الهيئة، فإن واشنطن تعمل على تهدئة التوتر بين الجانبين بعد حادث نهاية الأسبوع الماضي، حيث أصيب 6 جنود إسرائيليين بإطلاق نار في بيت جن بريف دمشق، عقب توغل دورية إسرائيلية في البلدة فجر الجمعة.

وردّت إسرائيل لاحقا بقصف جوي على سكان البلدة، أسفر عن مقتل 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 آخرين.

تصعيد إسرائيلي متواصل

وخلال التوغلين السابقين في ريف القنيطرة، الاثنين، أطلقت النيران على منازل مدنيين في قرية أبو قبيس، وفق مصادر محلية.

وتشهد القنيطرة في الأسابيع الأخيرة تصعيدا من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ يشتكي السكان من توغلات إسرائيلية في أراضيهم الزراعية التي تُعد مصدر رزقهم الوحيد.

إعلان

ودمرت القوات الإسرائيلية خلال عملياتها العسكرية مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) من الغابات، واعتقلت مدنيين، وأقامت حواجز عسكرية لتفتيش المارة.

وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين بهدف التوصل إلى ترتيبات أمنية تفضي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة العازلة التي سيطر عليها في ديسمبر/كانون الأول 2024.

بيد أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس صرّح في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني بأن إسرائيل "ليست على مسار السلام مع سوريا".

وتواصل إسرائيل تنفيذ توغلات برية وغارات جوية داخل الأراضي السورية، استهدفت مواقع مدنية وعسكرية وتسببت في سقوط قتلى وتدمير معدات للجيش السوري.

وتحتل إسرائيل معظم هضبة الجولان منذ حرب يونيو/حزيران 1967، وقد وسّعت نطاق سيطرتها عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد أواخر 2024.

مقالات مشابهة

  • ترامب يحذر إسرائيل من “التدخل” في سوريا
  • مشيدًا بالرئيس الشرع.. ترامب يحذر إسرائيل من التدخل في سوريا
  • توغل إسرائيلي ثالث في القنيطرة رغم تحذير ترامب من التصعيد بسوريا
  • بعد ثنائه على الشرع.. هل يلزم ترامب إسرائيل بوقف هجماتها على سوريا؟
  • ترامب يحذر إسرائيل من عرقلة تطور سوريا ويشيد بأحمد الشرع.. ماذا قال؟
  • عاجل. ترامب يشيد بالشرع ويحذّر إسرائيل.. ما خلف رسالته غير المألوفة إلى تل أبيب بشأن سوريا؟
  • ترامب: يجب أن تحافظ إسرائيل على حوار حقيقي مع سوريا
  • ترامب يحذر إسرائيل من عرقلة ازدهار سوريا.. ويأمل بتطبيع قريب
  • سوريا في المصيدة
  • الشرع يتحدث عن الاعتداءات الإسرائيلية: سوريا ليست دولة ضعيفة (شاهد)