أكاديمي إسرائيلي: معاداة النظام الجديد بسوريا ليست في مصلحتنا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد البروفيسور إيال زيسر نائب رئيس جامعة تل أبيب أن لا مصلحة لإسرائيل في أن تبدو بمظهر العدو للنظام الجديد في سوريا، محذرا دولة الاحتلال من خوض مغامرة جديدة هناك عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكتب في مقال له بصحيفة "يسرائيل هيوم" أن إسرائيل توجه طاقتها حاليا صوب مغامرة جديدة في سوريا "غير مدروسة ومتهورة" وتفتقر إلى أي منطق إستراتيجي أو عسكري مما سيضر بها في المستقبل، بدلا من توجيهها للقضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
وأشار إلى أنه منذ تولي الرئيس أحمد الشرع مقاليد السلطة في سوريا، لا يمر يوم واحد دون أن يبعث رسائل طمأنة، بل وحتى مصالحة مع إسرائيل، لافتا إلى أن سوريا دولة ممزقة، وغير معنية بالحرب، وتسعى فقط إلى علاقات حسن الجوار مع الدول المحيطة بها.
ويعتقد زيسر أنه ليس بالضرورة الوثوق بالشرع وتصريحاته، بل على إسرائيل مراقبة أفعاله عملا بالمثل الروسي القائل "ثق ولكن تحقق"، مع ضمان ألا يتجذر أي كيان "إرهابي" في الشمال.
ورغم ذلك، يقر نائب رئيس جامعة تل أبيب بأن إسرائيل ظلت على مدار الأشهر الثلاثة الماضية ترتكب الأخطاء في سوريا؛ فقد استولت أولا على أجزاء من أراضيها دون أي ضرورة أمنية بل لمجرد أن ذلك كان باستطاعتها.
إعلانوالخطأ الثاني -برأيه- أنها أصدرت إعلانا "فارغا" من أي مضمون حول إنشاء منطقة منزوعة السلاح جنوب دمشق، وهي خطوة غير عملية.
وأخيرا، أعلنت عن نيتها مساعدة الدروز رغم أنهم أبدوا عدم اكتراث لمثل هذه المساعدة، وأوضح زيسر -وهو أستاذ تاريخ الشرق الأوسط المعاصر- أن دروز سوريا، مثلهم مثل إخوانهم في لبنان وإسرائيل، يعتبرون أنفسهم جزءًا لا يتجزأ من دولتهم، وإن ناضلوا حاليا ضد الشرع وقواته.
الدروز لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"
لكن الكاتب يستدرك قائلا إن الدروز لطالما رأوا وما زالوا يرون أنفسهم سوريين، ومن البديهي أنهم لا ينوون طلب المساعدة المباشرة من إسرائيل، إدراكا منهم أن سياسات إسرائيل تتغير "مثل ريشة في مهب الريح"، في حين أن مستقبلهم تظل جذوره راسخة في المشهد السوري ولا يريدون أن يلطخوه بمزاعم التعاون مع دولة الاحتلال.
وحذر من أن إسرائيل تدفع بسوريا إلى أحضان تركيا بأيديها، مشيرا إلى أن من لا يريد الشرع سيجبره ذلك إلى التعاون مع الرئيس رجب طيب أردوغان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی سوریا
إقرأ أيضاً:
واشنطن بوست: سوريا قد تُساق لحرب أهلية من جديد!
أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الرئيس السوري، أحمد الشرع، يتعرض لتهديد من الجماعات المتطرفة، مفيدة أن سوريا قد تُساق لحرب أهلية من جديد قد تقع في غضون أسابيع.
وأفادت واشنطن بوست في تقريرها أنه في الوقت الذي يرسم في الشرع صورة القائد الذي يسعى للتقارب مع الغرب فإن “الجماعات السنية المتطرفة” بدأت تشكل تهديد للإدارة الجديدة.
وأضافت واشنطن بوست أن الشرع الراغب في الحصول على دعم تركيا والولايات المتحدة وضع مسافة بينه وبين العناصر المتطرفة وهو ما جعله هدفا للجماعات التابعة لتنظيم داعش الإرهابي والكيانات المشابهة.
وتشير المصادر الإعلامية المحلية إلى أن هجمات الساحل السوري التي استهدفت العلويين في مارس/ آذار الماضي راح ضحيتها 1300 شخص على الأقل من بينهم 973 مدنيا خلال بضعة أيام، وأن الدروز والمسيحيين يتعرضون للعنف المذهبي المتزايد في الآونة الأخيرة.
وكان الشرع قد أشاد برفع جزء كبير من العقوبات الأمريكية على سوريا عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مطلع مايو/ آيار المنصرم.
ووصف الشرع هذا التطور “بالقرار التاريخي والشجاع”، مفيدا أنه خطوة تبعث بالأمل لإعادة إعمار سوريا.
وذكرت واشنطن بوست أن هذا التقارب دفع الجماعات المتطرفة لاستهداف الشرع. وأصدر أبو محمد المقدسي، أحد أبرز ممثلي الجهاد السلفي” فتوى بتكفير الشرع.
وفي تصريحاته خلال الأسبوع السابق، أفاد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن سوريا أصبحت ساحة للجماعات الجهادية، محذرا من أن سوريا قد تٌساق في عضون أسابيع لإنهيار تام وأجواء حرب أهلية من جديد.
هذا وأوضحت واشنطن بوست أن سوريا قد تعود للحرب الأهلية من جديد قبل تحقيق الأمل في الاستقرار بقيادة الشرع.
Tags: أحمد الشرعالتطورات في سورياالعقوبات الأمريكية على سوريادونالد ترامب