حرق جماعي لجثث المتوفين بمخدر كوش بأفريقيا
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
وكالات
سقطت دول غرب افريقيا، فى براثن مخدرات “كوش” الرخيصة والمسببة للإدمان، إذ غمرت هذه المخدرات الأسواق فى ليبيريا وغينيا وغينيا بيساو وجامبيا، وسيراليون، إذ أفاد تقرير صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية أن عقار كوش الرخيص المسبب للإدمان والذى نشأ فى سيراليون ينتشر بسرعة كبيرة فى غرب أفريقيا.
وانتشرت المخدرات لأول مرة فى سيراليون فى عام 2016 وكانت تسبب دمارًا هناك منذ عام 2020، وأصبحت المخدرات شديدة الإدمان، التى يقل سعر الجرعة منها عن دولار واحد، أكثر شعبية من القنب، وتشكل “كوش” تشكل خطرًا هائلا على الصحة لدرجة أن الحكومة فى سيراليون أعلنت حالة الطوارئ فى أبريل 2024.
وصرح الرئيس جوليوس مادا بيو فى ذلك الوقت: “إن بلادنا تواجه تهديدًا وجوديًا من التأثير المدمر للمخدرات وإساءة استخدام المواد، وخاصة المخدرالمدمر المعروف باسم كوش، أن تدهور صحة شبابنا وارتفاع معدلات الوفيات بشكل مثير للقلق بسبب تعاطيه بشكل إدمانى لم يعد مقبولاً”.
فمنذ عام 2020، شهد المستشفى الوحيد للأمراض النفسية والإدمان فى سيراليون زيادة بنسبة 4000% فى عدد الأشخاص الذين تم إدخالهم بسبب إدمان المخدرات، فيما ذكر تقرير نشرته منظمة GI-TOC، وهى منظمة غير حكومية دولية مقرها جنيف، ومعهد كلينجينديل، وهو مركز أبحاث هولندى، أن حجم السوق الحالى، والسرعة التى يتوسع بها فى سيراليون وخارجها، وتأثيره على الصحة العامة غير مسبوق، وتشير التقديرات إلى أن الكوش هو واحد من العديد من المخدرات الاصطناعية التى اخترقت سوق المخدرات فى غرب أفريقيا، وهو الاتجاه الذى من المرجح أن يتسارع.
ويقدم التقرير، الذى طلبته الوكالة الوطنية لتنظيم المخدرات فى سيراليون للتعويض عن نقص المعلومات المتاحة عن هذه المادة المخدرة الجديدة، صورة مفصلة لمكوناتها، وديناميكيات شبكات الاتجار والتوزيع.
ومنذ عام 2021، اخترق الكوش ليبيريا وغينيا وغينيا بيساو وغامبيا، وبدأ فى التوغل فى غانا والسنغال، حيث نفذت السلطات عدة عمليات ضبط فى عام 2024، ويقول أنسو كونيه، مدير الصحة العقلية فى سيراليون: “إنها مادة مسببة للإدمان بدرجة كبيرة، وتنتج شعوراً بالنشوة بسرعة كبيرة، وخمولاً عميقاً يختفى بسرعة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أفريقيا جثث مخدر كوش فى سیرالیون
إقرأ أيضاً:
الكوليرا تنتشر في السودان.. صور مروعة لجثث متعفنة والمياه الملوثة تهدد حياة الملايين
تصاعدت المخاوف في السودان من احتمال اندلاع موجة جديدة من وباء الكوليرا مع اقتراب فصل الخريف، بعد انتشار صور وصفتها صحيفة “سودان تربيون” التركية بأنها تظهر جثثاً متعفنة لمصابين بالوباء في مناطق متفرقة من البلاد.
هذه المشاهد أثارت ذعراً واسعاً لدى السكان والناشطين، ولفتت الأنظار إلى التحديات الصحية والأمنية التي تواجه البلاد في ظل استمرار الحرب وتأثيراتها على البنية التحتية والخدمات الصحية.
ونشرت الصحيفة على موقعها الرسمي صوراً التقطها متطوعون من الخرطوم وولاية الجزيرة وأقاليم دارفور، أظهرت مئات الجثث المتعفنة لضحايا الكوليرا، مما يؤكد تفشي الوباء على نطاق واسع خلال الأشهر الأخيرة.
وأكدت مصادر رسمية في ولاية الخرطوم صحة هذه المشاهد، فيما أفاد متطوعون في مناطق جنوب أم درمان بأنهم دفنوا العديد من الجثث خلال الأيام الماضية، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى مياه صالحة للشرب وتعاني من تلوث محطات المياه نتيجة النزاعات المسلحة.
وحذرت تقارير طبية من أن سكان المنطقة الجنوبية من أم درمان يعتمدون على مياه ملوثة أدت إلى إصابة الكثيرين بالوباء، فيما كشف تقرير للرقابة الصحية التابع لوزارة الصحة عن فحص 1412 مصدر مياه، تبين أن 328 منها لا تفي بالمواصفات الصحية المطلوبة، ما يزيد من خطر انتشار المرض.
وأكد مصدر رسمي في وزارة الصحة بولاية الخرطوم، طلب عدم ذكر اسمه، وجود جثث متعفنة في جنوب أم درمان، وأوضح أن الجهات الصحية والأمنية قامت باتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الوضع، مشيراً إلى أن عمليات التعقيم لا تزال مستمرة في تلك المناطق، رغم عدم الإفصاح عن تفاصيل المواقع بسبب ظروف الأمن.
وفي إقليم دارفور، تشير إفادات المتطوعين إلى انتشار مئات الجثث في شرق وغرب وجنوب الإقليم، وسط معوقات كبيرة أمام فرق الكوادر الطبية، حيث ترفض قوات الدعم السريع التعاون مع المتطوعين في احتواء الوباء، مما يفاقم من الأوضاع الصحية والصعوبات في السيطرة على التفشي.
هذا وتزيد صعوبة الأزمة مع توقف خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي فرضتها قوات الدعم السريع في بعض المناطق، مما يحد من إمكانية التواصل ونقل المعلومات، ويعرقل جهود المساعدة الطبية.
ويأتي هذا التصعيد في ظل أوضاع إنسانية معقدة في السودان، بعد سنوات من النزاعات المسلحة التي أدت إلى نزوح مئات الآلاف، وتعطل البنية التحتية الصحية، وسط تحذيرات الأطباء والمتخصصين من كارثة صحية واسعة مع حلول فصل الخريف.